لا تدرك العديد من النساء المصابات بسرطان عنق الرحم أنهن مصابات بالمرض في وقت مبكر، لأنه لا يسبب أعراضًا في العادة حتى المراحل المتأخرة. وعندما تظهر الأعراض، فمن السهل الخلط بينها وبين الحالات الشائعة مثل فترات الطمث والتهابات المسالك البولية.
وتكون الأعراض النموذجية لسرطان عنق الرحم هي:
- نزيف غير عادي، مثل بين فترات الحيض أو بعد ممارسة الجنس أو بعد انقطاع الطمث.
- إفرازات مهبلية تبدو أو رائحتها مختلفة عن المعتاد.
- ألم في الحوض.
- الحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان.
- ألم أثناء التبول.
* أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم
تحدث معظم حالات سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وهذا هو نفس الفيروس الذي يسبب الثآليل التناسلية. وهناك حوالي 100 سلالة مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري. وأنواع معينة فقط هي التي تسبب سرطان عنق الرحم. النوعان الأكثر شيوعًا وراء الإصابة بالسرطان هما HPV-16 وHPV-18.
لكن، الإصابة بسلالة من فيروس الورم الحليمي البشري المسببة للسرطان لا تعني أنك ستصابين بسرطان عنق الرحم، حيث يقضي جهازك المناعي على الغالبية العظمى من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، غالبًا في غضون عامين.
* أنواع سرطان عنق الرحم
- سرطانة الخلايا الحرشفية
يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الرقيقة المستوية (الخلايا الحرشفية) التي تبطن الجزء الخارجي من عنق الرحم، الذي يبرز تجاه المهبل، وهو النوع الأكثر شيوعا.
- الورم الغدي
يبدأ هذا النوع من سرطان عنق الرحم في الخلايا الغدية التي تكون على شكل أعمدة، والتي تبطن قناة عنق الرحم. وفي بعض الأحيان، يكون كلا النوعين من الخلايا مشتركًا في سرطان عنق الرحم، ونادرًا ما يحدث السرطان في خلايا أخرى في عنق الرحم.
* من النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم؟
تبقى الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري هو أكبر خطر للإصابة بسرطان عنق الرحم. تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد من المخاطر أيضًا ما يلي:
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- المتدثرة.
- التدخين.
- السمنة.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم.
- اتباع نظام غذائي منخفض في الفواكه والخضروات.
- تناول حبوب منع الحمل.
وحتى لو كان لديكِ واحد أو أكثر من هذه العوامل، فليس من المؤكد أن تصابي بسرطان عنق الرحم.
* طرق تشخيص وعلاج سرطان عنق الرحم؟
تتضمن اختبارات الفحص ما يلي:
- اختبار باب، عن طريق أخذ خلايا من عنق الرحم، والتي يتم فحصها بعد ذلك في أحد المختبرات، لاكتشاف الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
- اختبار فيروس الورم الحليمي البشري، للتحقق من الإصابة بأي من أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي على الأرجح تؤدي إلى الإصابة بـسرطان عنق الرحم.
وإذا تم الاشتباه في الإصابة بسرطان عنق الرحم، فمن المرجح أن يبدأ الطبيب بإجراء فحص شامل لعنق الرحم، حيث يستخدم منظار المهبل، وتؤخذ عينة من خلايا عنق الرحم (الخزعة) لفحصها في المعمل. وللحصول على النسيج، قد يستخدم الطبيب أداة حادة لاقتطاع عينات من نسيج عنق الرحم أو يتم استخدام أداة صغيرة على شكل ملعقة (مكشطة) أو فرشاة رفيعة لكشط عينة نسيجية من عنق الرحم.
وإذا قرر الطبيب الإصابة بسرطان عنق الرحم، سيطلب إجراء اختبارات أخرى مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، لتحديد مرحلة السرطان، وتُعتبر مرحلة السرطان عاملاً أساسياً في اتخاذ القرار بشأن طريقة العلاج.
وتشمل مراحل سرطان عنق الرحم:
- المرحلة الأولى.. ينحصر السرطان في عنق الرحم.
- المرحلة الثانية.. يوجد السرطان في عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل.
- المرحلة الثالثة.. انتقال السرطان إلى الجزء السفلي من المهبل أو إلى الجدار الجانبي للحوض.
- المرحلة الرابعة.. انتشار السرطان إلى الأعضاء الجانبية، مثل المثانة أو المستقيم، أو انتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الكبد أو العظام.
وبالنسبة للعلاج فقد يشتمل على:
1- الجراحة
عادة ما يتم علاج سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة عن طريق الجراحة لاستئصال الرحم، ويمكن أن يعالج استئصال الرحم سرطان عنق الرحم في مرحلته المبكرة ومنع تكراره، لكنّ استئصال الرحم يجعل من المستحيل حدوث الحمل. وقد يتم استئصال عنق الرحم والرحم مع السرطان (استئصال الرحم البسيط) وهو خيار فقط في حالة سرطان عنق الرحم في مرحلته المبكرة. أو يتم استئصال عنق الرحم والرحم وجزء من المهبل والغدد الليمفاوية الموجودة في تلك المنطقة مع السرطان. وقد تكون الجراحة التي تحافظ على إمكانية حدوث الحمل خيارا أيضا، وذلك في حالة الإصابة بسرطان عنق الرحم في مرحلته المبكرة للغاية من دون إصابة الغدة الليمفاوية.
2- الإشعاع
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة طاقة عالية القدرة، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي وحده أو مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. ويمكن إعطاء العلاج الإشعاعي خارجيًا، عن طريق توجيه الأشعة على المنطقة المصابة بالجسم أو داخليًا، عن طريق وضع جهاز مليء بمادة ذات نشاط إشعاعي داخل المهبل، عادة لبضع دقائق فقط.
3- العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي أدوية، يتم حقنها عادة في أحد الأوردة لقتل الخلايا السرطانية، ويتم في كثير من الأحيان الجمع بين جرعات منخفضة من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، حيث يمكن للعلاج الكيميائي زيادة تأثير الإشعاع، وتُستخدم جرعات أكبر من العلاج الكيميائي للسيطرة على سرطان عنق الرحم في مراحله المتقدمة الذي قد يتعذر علاجه.
* أخيرا..
للحدّ من مخاطر سرطان عنق الرحم، احصلي على تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ويتوفر التطعيم للبنات والسيدات من سن 9 إلى 26 عاما.
- إجراء اختبارات باب الروتينية، ، للكشف عن الحالات المحتملة التسرطن لعنق الرحم.
- تجنبي العلاقات المحرمة، وامتنعي عن التدخين.
* المصدر
Cervical cancer
Everything You Need to Know About Cervical Cancer