يمر هذا العام 40 عاماً على ميلاد الطفلة لويز، أول طفلة أنابيب، وخلال هذه السنوات زاد الإقبال على هذه التقنية، وأصبحت تجرى في جميع أنحاء العالم، وولد بهذه التقنية ملايين الأطفال حول العالم، فهل هؤلاء الأطفال الذين يولدون من خلال تقنية التلقيح الصناعي أكثر عرضة للأمراض من الأطفال الذين ولدوا بشكل طبيعي؟ ولو كان الأمر كذلك فما هي أسباب هذه الأمراض؟
اقــرأ أيضاً
ماذا تقول الدراسات؟
في دراسة نشرت مؤخراً وجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون من خلال التلقيح الصناعي (التكنولوجيا الإنجابية المساعدة والمعروفة باسم الإخصاب في الأنابيب IVF)، أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط دمهم أثناء فترة المراهقة.
في عام 2012، اكتشف نفس فريق الباحثين أن الأطفال الذين يولدون عن طريق التلقيح الصناعي لديهم صلابة أكبر في الأوعية الدموية في الارتفاعات العالية.
ومنذ ذلك الحين، خلص باحثون آخرون إلى أن التكنولوجيا الإنجابية المساعدة تؤدي لمشكلات في تشكيل القلب داخل الرحم، وعملية إعادة التشكيل هذه تستمر حتى يبلغ عمر الطفل حوالي 3 سنوات.
وفي دراسة أخرى وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تمت ولادتهم عبر التلقيح الاصطناعي كانوا أكثر عرضةً لتطوير مقاومة الأنسولين في سنوات المراهقة.
اقــرأ أيضاً
* ما الذي يسبب هذه المشكلات؟
قال الدكتور إمريوش ريكهاج، أحد الباحثين في الدراسة الأخيرة، إن المكونات الوراثية التي تنظم الجهاز القلبي الوعائي هي على الأرجح السبب في إصابة الأطفال من خلال التلقيح الصناعي بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.
وحسب ريكهاج - الذي درس هذه المشكلات في دراسة أخرى على الفئران في 2013 - فإن هذه المشكلات ترتبط بتقنية الإنجاب المساعدة نفسها، وليس لها علاقة بالعوامل المحيطة مثل العقم والتحفيز الهرموني.
ووافق الدكتور مايكل ميلر، طبيب القلب في المركز الطبي لجامعة ماريلاند، على أن سبب ارتفاع ضغط الدم يرجع على الأرجح إلى كيفية التعبير عن الجينات خلال الظروف المجهدة وغير الطبيعية التي يمكن أن تحدث مع التلقيح الصناعي، وأضاف أننا أيضاً قد نرى اختلافات في الكوليسترول، والغلوكوز، وغيرها من العوامل الأيضية في وقت لاحق من الحياة.
اقــرأ أيضاً
* المعارضون لنتائج هذه الدراسات
ذكرت الدكتورة سيرينا تشين، وهي طبيب من ولاية نيو جيرسي متخصصة في الطب التناسلي، أن المخاطر المرتبطة بالتلقيح الصناعي ناتجة عن عوامل متعلقة بصحة الأبوين، فإذا كان الوالدان يتمتعان بصحة جيدة، فسوف يمكن التخلص من معظم المخاطر الزائدة، وأضافت تشين "على سبيل المثال، نحن نعلم أن السمنة الأمومية يمكن أن تؤثر على نظام القلب الجنيني بطريقة تؤدي إلى تعرضهم لمخاطر أعلى لأمراض القلب والأوعية الدموية"، وبالتالي "يمكن أن تكون مشكلات ارتفاع ضغط دم الأطفال بسبب سمنة الأمهات بدلا من أن تكون بسبب التلقيح الصناعي".
وأشارت تشين إلى أن الأزواج الذين يستخدمون التلقيح المجهري يميلون إلى أن يكونوا أكبر سناً وفي صحة أسوأ، والسمنة والعمر يزيدان من مخاطر العقم، وبالتالي الحاجة إلى التلقيح الصناعي.
وأضافت تشين أن هذه الدراسة تثير الكثير من الأسئلة، وما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسة، وبالطبع هذه الدراسة لا تعتبر سببا للتوقف عن استخدام التلقيح الاصطناعي، وما ينبغي علينا فعله هو أن نضع المزيد من الموارد في الأبحاث لمزيد من الفهم.
اقــرأ أيضاً
* وماذا بعد؟
وقال ريكهاج "رغم أن الدراسات في هذا المجال ما زالت محدودة، إلا أنه ينبغي على المعرضين للخطر من أبناء أطفال الأنابيب أن يتبعوا نمط حياة صحياً، ويجب على الوالدين مراقبة ذلك، ويجب أن يتجنب الأطفال الوزن الزائد، أو نمط الحياة الخامل، أو التدخين، ويفضل أن يبدأ المراهقون أطفال التلقيح الصناعي في مراقبة ضغط الدم لديهم بين سن 16 و20.
المصادر:
Children Born Via IVF May Face Higher Health Risks as They Get Older
ماذا تقول الدراسات؟
في دراسة نشرت مؤخراً وجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون من خلال التلقيح الصناعي (التكنولوجيا الإنجابية المساعدة والمعروفة باسم الإخصاب في الأنابيب IVF)، أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط دمهم أثناء فترة المراهقة.
في عام 2012، اكتشف نفس فريق الباحثين أن الأطفال الذين يولدون عن طريق التلقيح الصناعي لديهم صلابة أكبر في الأوعية الدموية في الارتفاعات العالية.
ومنذ ذلك الحين، خلص باحثون آخرون إلى أن التكنولوجيا الإنجابية المساعدة تؤدي لمشكلات في تشكيل القلب داخل الرحم، وعملية إعادة التشكيل هذه تستمر حتى يبلغ عمر الطفل حوالي 3 سنوات.
وفي دراسة أخرى وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تمت ولادتهم عبر التلقيح الاصطناعي كانوا أكثر عرضةً لتطوير مقاومة الأنسولين في سنوات المراهقة.
* ما الذي يسبب هذه المشكلات؟
قال الدكتور إمريوش ريكهاج، أحد الباحثين في الدراسة الأخيرة، إن المكونات الوراثية التي تنظم الجهاز القلبي الوعائي هي على الأرجح السبب في إصابة الأطفال من خلال التلقيح الصناعي بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.
وحسب ريكهاج - الذي درس هذه المشكلات في دراسة أخرى على الفئران في 2013 - فإن هذه المشكلات ترتبط بتقنية الإنجاب المساعدة نفسها، وليس لها علاقة بالعوامل المحيطة مثل العقم والتحفيز الهرموني.
ووافق الدكتور مايكل ميلر، طبيب القلب في المركز الطبي لجامعة ماريلاند، على أن سبب ارتفاع ضغط الدم يرجع على الأرجح إلى كيفية التعبير عن الجينات خلال الظروف المجهدة وغير الطبيعية التي يمكن أن تحدث مع التلقيح الصناعي، وأضاف أننا أيضاً قد نرى اختلافات في الكوليسترول، والغلوكوز، وغيرها من العوامل الأيضية في وقت لاحق من الحياة.
* المعارضون لنتائج هذه الدراسات
ذكرت الدكتورة سيرينا تشين، وهي طبيب من ولاية نيو جيرسي متخصصة في الطب التناسلي، أن المخاطر المرتبطة بالتلقيح الصناعي ناتجة عن عوامل متعلقة بصحة الأبوين، فإذا كان الوالدان يتمتعان بصحة جيدة، فسوف يمكن التخلص من معظم المخاطر الزائدة، وأضافت تشين "على سبيل المثال، نحن نعلم أن السمنة الأمومية يمكن أن تؤثر على نظام القلب الجنيني بطريقة تؤدي إلى تعرضهم لمخاطر أعلى لأمراض القلب والأوعية الدموية"، وبالتالي "يمكن أن تكون مشكلات ارتفاع ضغط دم الأطفال بسبب سمنة الأمهات بدلا من أن تكون بسبب التلقيح الصناعي".
وأشارت تشين إلى أن الأزواج الذين يستخدمون التلقيح المجهري يميلون إلى أن يكونوا أكبر سناً وفي صحة أسوأ، والسمنة والعمر يزيدان من مخاطر العقم، وبالتالي الحاجة إلى التلقيح الصناعي.
وأضافت تشين أن هذه الدراسة تثير الكثير من الأسئلة، وما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسة، وبالطبع هذه الدراسة لا تعتبر سببا للتوقف عن استخدام التلقيح الاصطناعي، وما ينبغي علينا فعله هو أن نضع المزيد من الموارد في الأبحاث لمزيد من الفهم.
* وماذا بعد؟
وقال ريكهاج "رغم أن الدراسات في هذا المجال ما زالت محدودة، إلا أنه ينبغي على المعرضين للخطر من أبناء أطفال الأنابيب أن يتبعوا نمط حياة صحياً، ويجب على الوالدين مراقبة ذلك، ويجب أن يتجنب الأطفال الوزن الزائد، أو نمط الحياة الخامل، أو التدخين، ويفضل أن يبدأ المراهقون أطفال التلقيح الصناعي في مراقبة ضغط الدم لديهم بين سن 16 و20.
المصادر:
Children Born Via IVF May Face Higher Health Risks as They Get Older