لا شك في أن الأسرة التي تنتظر مولوداً جديداً، لا تضع في حسبانها منذ البداية ولادة طفل بعيب خلقي، بل إنها تستبعده عن تفكيرها. لذلك، عندما تكتشف أن مولودها مصاب بالشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق، ستعاني، بالطبع، من تجربة صعبة عاطفيًا، تطاول جميع أفراد العائلة.
وتتغير طريقة تعامل الأسرة مع ذلك الحدث المفاجئ والمربك، خصوصاً الأم. ففي الفترة الأولى يكون تلقي الأمر صعباً، ويختلف مدى تقبله وطريقة التعامل معه من أسرة إلى أخرى.
لكن، يكبر معظم الأطفال الذين عولجوا من الشفة الأرنبية أو الحلق المشقوق ليعيشوا حياة طبيعية تمامًا. ولن يعاني معظمهم من أي مشاكل طبية خطيرة أخرى ويمكن للعلاج عادة أن يحسن مظهر الوجه ومشاكل التغذية والكلام. وقد تترك جراحة إصلاح الشفة المشقوقة ندبة وردية صغيرة فوق الشفاه. سوف يتلاشى هذا بمرور الوقت ويصبح أقل وضوحًا مع تقدم طفلك في السن.
لكن، يكبر معظم الأطفال الذين عولجوا من الشفة الأرنبية أو الحلق المشقوق ليعيشوا حياة طبيعية تمامًا. ولن يعاني معظمهم من أي مشاكل طبية خطيرة أخرى ويمكن للعلاج عادة أن يحسن مظهر الوجه ومشاكل التغذية والكلام. وقد تترك جراحة إصلاح الشفة المشقوقة ندبة وردية صغيرة فوق الشفاه. سوف يتلاشى هذا بمرور الوقت ويصبح أقل وضوحًا مع تقدم طفلك في السن.
* دعم الوالدين وأفراد الأسرة
عند استقبال مولود مصاب بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق في العائلة، على الأسرة بكل أفرادها أن تتقبل هذا الواقع، ومن النصائح التي تعطى للأمهات خصوصاً، والعائلات عموماً، في مثل هذه الحالات:- لا تلم نفسك، ركز طاقتك على دعم ومساعدة الطفل.
- اترك لعواطفك العنان، فمن الطبيعي تمامًا أن تشعر بالحزن والقهر والانزعاج. لا تكبت مشاعرك، عبر عن انفعالاتك، حتى تصبح قادراً على النظر إلى حالة طفلك بموضوعية وواقعية.
* دعم الطفل المصاب
تقديم الدعم للطفل المصاب بطرق عدة، صحية واجتماعية ونفسية وحتى المادية، وفقاً لقدرات الأسرة على تحمل كلفة العلاجات المتتالية والعمليات الجراحية المطلوبة والمتابعة النفسية اللازمة للطفل. ويتم دعم الطفل من خلال:- التركيز على الطفل كشخص، وليس على إصابته.
- التركيز على السمات الإيجابية في الآخرين، التي لا تتضمن المظهر الجسدي.
- مساعدة الطفل على اكتساب الثقة من خلال السماح له باتخاذ القرارات.
- تشجيع لغة الجسد الواثقة لدى الطفل، مثل الابتسام ورفع رأسه وإبقاء كتفيه للخلف.
- التواصل الدائم مع الطفل، للتأكد بأنه يشعر بالأمان، في حال ظهرت مشكلات تتعلق بالمضايقة أو التقدير الذاتي في المدرسة، أو في محيط الأسرة الاجتماعي.
* هل ستحدث الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق مرة أخرى؟
تحدث معظم حالات الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق لمرة واحدة ومن غير المحتمل أن يكون لديك طفل آخر مصاب بهذه الحالة. ويزداد خطر إنجاب طفل مصاب بشفة مشقوقة أو حنك مشقوق بشكل طفيف إذا كان لديك طفل مصاب بهذه الحالة من قبل ، ولكن يُعتقد أن فرص حدوث ذلك تتراوح ما بين 2 إلى 8٪.ويمكن أن تكون فرص ولادة طفل آخر بشق أو أن ينقل أحد الوالدين الحالة إلى طفلهم أعلى في الحالات المتعلقة بحالة وراثية. على سبيل المثال، لدى أحد الوالدين المصاب بمتلازمة حذف 22q11 (متلازمة دي جورج) فرصة 1 من 2 لنقل الحالة إلى طفلهم.
وعموما، إذا كان لديكِ تاريخ مرضي عائلي للإصابة بالشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق، فأخبري الطبيب قبل إقدامك على الحمل. وقد يحيلك الطبيب إلى استشاري وراثي، والذي يمكن أن يساعد في تحديد خطر إنجاب أطفال مصابين بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق.
كما قد يساعد تناول الفيتامينات المتعددة، قبل الحمل وخلاله، على تقليل مخاطر العيوب الخلقية، مثل الشفة المشقوقة والحنك المشقوق. ولذلك، إذا كنتِ تخططين للحمل قريبًا، فابدئي بتناول الفيتامينات المتعددة الخاصة بمرحلة ما قبل الولادة فوراً.