وعلى الرغم من أن معظم نزلات البرد التي يصاب بها طفلك ستساعد في زيادة مناعته، لكن، غالبا ما تكون نزلة البرد الأولى مخيفة للآباء، إذ ممكن أن تتأزم حالة الرضع بسرعة في بعض الحالات ويصابوا بعدوى ثانوية كالالتهاب الرئوي أو الخناق.
وقد يصاب الطفل بما يقارب 8-10 نزلات برد سنويا، خصوصا في أول عامين. وكقاعدة عامة، أي مرض يصيب الرضيع أقل من شهرين أو ثلاثة أشهر يكون سببًا للاتصال بطبيب الأطفال، خاصة إذا كان يعاني من الحمى.
* ومن أعراض نزلات البرد في الرضع ما يلي:
- حمى منخفضة الدرجة، تصل فيها درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت).- العطس.
- السعال.
- انخفاض الشهية للطعام.
- الهياج.
- صعوبة النوم.
- صعوبة إرضاع الطفل طبيعياً أو صناعياً نتيجة احتقان الأنف.
* من الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟
- الرضع، نتيجة عدم اكتمال نمو الجهاز المناعي.- الرضع والأطفال الصغار في دور الحضانة ورياض الأطفال نتيجة اختلاطهم بالأطفال الآخرين أو الرضع ولديهم أطفال في سن المدرسة أو رياض الأطفال.
- الأطفال الصغار والرضع في فصلي الشتاء والخريف، نتيجة البرد وانتشار فيروسات البرد وقضاء معظم وقتهم في أماكن مغلقة.
* ما مضاعفات إصابة الرضع والصغار بنزلات البرد؟
- التهاب الأذن الوسطى، وهي المضاعفة الأكثر شيوعاً لنزلات البرد، ويحدث التهاب الأذن عندما تخترق البكتيريا أو الفيروسات المساحة خلف طبلة الأذن.- الأزيز، وخصوصا عندما يكون الطفل مصابا بالربو.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- العدوى الثانوية، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب القصيبات، والتهاب الحنجرة الحاد. ويلزم تقييم هذه الأنواع من العدوى بمعرفة الطبيب.
*هل يوجد علاج محدد لنزلات البرد؟
عادة لا يوجد علاج محدد ضد العدوى الفيروسية، ويتم التعامل معها لتخفيف الأعراض الناتجة عنها. في حالة نزلات البرد، يتم وصف الأدوية التي تقلل الحمى واحتقان الأنف أو أعراض الرشح الأخرى. ومن المهم معرفة أن المضادات الحيوية لا يصلح استخدامها لعلاج نزلات البرد أبدا.وعند استخدام الأدوية التي تقلل الأعراض، يجب الالتزام بعدد الجرعات وكميتها، حتى لا يتسبب سوء استخدام الأدوية في ضرر للرضيع أو الطفل الصغير. وقد تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) في تخفيف الإزعاج المصاحب للحمى.
لكن، امتنع تمامًا عن إعطاء الأسيتامينوفين للأطفال أقل من 3 أشهر، وتوخّ الحذر خصوصًا عند إعطاء الأسيتامينوفين للرضع الأكبر سنّاً والأطفال، نظرًا للحيرة التي قد تحدثها إرشادات الجرعات. أيضًا يعتبر إيبوبروفين (موترين للأطفال، وأدفيل، وغيرهما) صالحًا للاستخدام، ولكن فقط في حال كان عمر طفلكِ 6 أشهر أو أكثر.
وعلى الرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من عامين، فينبغي الامتناع عن إعطائه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأنه تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة لكنها قد تشكل خطرًا يهدد الحياة لدى هؤلاء الأطفال.
كما تحذر إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بشدة من إعطاء أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية للأطفال الأصغر من عامين، إذ إن أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية لا تعالج السبب الكامن لنزلة البرد عند الطفل، ولن تجعلها تختفي في وقت قريب.
* توصيات طبية
1- يوصى دائما بالمحافظة على الرضع من الاختلاط والتقبيل الكثير وخصوصا من الفم، وأن تغسل الأم يديها قبل وبعد تحضير زجاجة الرضاعة أو تبديل الحفاظ. وأن يتم تنظيف اللهاية والألعاب الخاصة بالرضيع دوما وباستمرار. وعندما يمرض شخص داخل المنزل، يجب عزل الطفل عن أي مريض.
2- وفي حالة إصابة طفلك بنزلة برد بسيطة، يفضل الالتزام بالتوصيات التالية:
- إعطاء الطفل الكثير من السوائل، لتجنب الجفاف، وإذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فواصلي ذلك، لأن حليب الأم يوفر حماية إضافية من الجراثيم المسببة للبرد.
- استخدام قطرات الأنف الملحية التي تعمل على ترقيق وإذابة مخاط الأنف السميك.
- شفط أنف الطفل بواسطة أداة خاصة في الصيدليات تكون بشكل كرة مطاطية طرفها مخصص لوضعه في أنف الصغير، واستخدمي الحقنة حسب تعليمات الصيدلي أو الطبيب أو يمكن مشاهدة طريق استخدامها عن طريق أحد المواقع الطبية الموثوقة.
- ترطيب الهواء، عن طريق تشغيل جهاز ضبط الرطوبة في حجرة رضيعكِ، للمساعدة على تحسين أعراض رشح الأنف واحتقانه. لكن، وجهي الرذاذ بعيدًا عن سرير الرضيع، للحفاظ على أغطية الفراش من الرطوبة والبلل. ولتجنب نمو العفن، غيّري المياه يوميًا واحرصي على اتباع تعليمات المُصنِّع في ما يتعلق بتنظيف الجهاز. أيضًا، قد يفيد الجلوس مع رضيعكِ في حمام مشبع بالبخار لبضع دقائق قبل وقت النوم.
* المصدر
What You Should Know About Colds in Newborn Babies