يحتاج الفتيان المصابون بالتوحد للتعليم والإرشاد من قبل الأهل لكيفية العناية بأنفسهم وبشكل دائم، إذْ تحدث تغيّرات في أجسامهم - خلال فترة انتقالهم من طور الطفولة إلى طور الرشد - لم يكونوا معتادين عليها من قبل.
ويحتاج تدريب الأطفال المصابين بالتوحد على العناية الذاتية الكثير من الوقت، وفي المقابل فإن مقدم الرعاية يحتاج إلى الحفاظ على جسمه وعقله في قمة الضبط، وذلك حتى يتمكن من مواجهة التحديات التي تنشأ من يوم لآخر لدى التعامل مع هذه الفئة من الأطفال.
سنقدم في هذا المقال مجموعة من النصائح والتوجيهات للأهل حول طريقة التعامل مع أطفالهم المصابين بالتوحد عندما يصلون إلى سن البلوغ.
اقــرأ أيضاً
* تحدث مع ابنك عن تغير الهيئة
تتغير أجسام جميع الناس خلال فترة البلوغ، فعندما يصل الأولاد إلى سن البلوغ، يصبح صوتهم أغلظ، وتتغير رائحة العرق، كما ينمو شعر العانة والإبط، ويزداد انتشار حب الشباب في وجوههم، وهذه التغييرات يمكن أن تكون صعبة على أي شخص أول حدوثها، ولكن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يجدون أن تغيرات الجسم هذه مثيرة للقلق العميق والخوف، ولكن معرفة ما يمكن توقعه يمكن أن يساعد ابنك على الشعور بشكل أفضل، وعلمه أيضاً عندما يكون لديه أسئلة يمكنه أن يسأل أمه أو والده أو طبيبه أو شخص بالغ موثوق آخر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد متزايد من الأبحاث التي تربط البلوغ مع زيادة معدل النوبات بين المصابين بالتوحد، ومن المهم مناقشة هذا الأمر مع طبيب طفلك، ومعرفة كيفية التعرف على العلامات والأعراض المحتملة، فإذا كانت لديك مخاوف أخرى، فمن المستحسن مقابلة اختصاصي أعصاب مختص بالتوحد للتحدث معه عن ذلك.
* ماذا سيحدث لجسد الفتى عند البلوغ؟
خلال فترة البلوغ، يمر جسم الفتيان بالعديد من التغييرات، ولكن هذه التغيرات صحية وطبيعية، إذ:
1- ينمو الشعر على أجزاء أخرى من الجسم غير الرأس
فقد ينمو على الوجه وتحت الذراعين (الإبطين) وعلى الصدر وفي منطقة العانة (تحت السرّة).
2- تصبح البشرة على الوجه دهنية، وقد يظهر حب الشباب على وجه.
3- يصبح حجم القضيب والخصيتين أكبر، ويتعرّض للانتصاب.
4- تتغير رائحة عرقة؛ خاصةً عند الإبطين.
5- سيصبح صوته أغلظ.
اقــرأ أيضاً
* المشاعر الجنسية
خلال فترة البلوغ، يبدأ معظم الناس بالتعرّف على الرغبة الجنسية، ومن الطبيعي أيضاً أن يشعر الأطفال المصابون بالتوحّد بالإثارة الجنسية، وهذه الأحاسيس الجديدة يمكن أن تسبب القلق لهم.
من المهم التحدث إلى طفلك قبل حدوث هذه التغييرات، وبالنسبة لموضوع الاحتلام، على سبيل المثال يمكنك تعليم ابنك حول كيفية وأسباب حدوث ذلك، وضرورة تنظيف أنفسهم، وبصفتك أحد الوالدين، يمكنك استخدام أدوات مثل الصور أو الرسوم الكرتونية لتشرح لطفلك التغييرات التي تحدث في جسمه.
وقد يبدأ طفلك بممارسة العادة السرية، وهو أيضاً جزء صحي وطبيعي من النمو، ومع ذلك، على عكس أقرانهم الذين يتطورون عادةً، يفتقر بعض المراهقين المصابين بالتوحد إلى الوعي الاجتماعي لمعرفة متى وأين يكون ذلك مناسباً، ومتى لا.. ومهما كان الأمر محرجاً، فمن المهم مناقشة هذه المشكلة مع طفلك، وإذا لم تكن راضياً عن طرحها، أو كنت بحاجة إلى مساعدة حول كيفية بدء المحادثة، فتحدث إلى معالج طفلك فهو سيكون سعيداً بالمساعدة.
* كيف يشعر المراهق المصاب بالتوحّد؟
قد يسبب البلوغ مشاعر قوية للمراهق المصاب بالتوحّد، مثل الشعور بالغضب، وقد تكون لديه مشاعر أخرى أيضاً:
1. قد يشعر بالسعادة لدقيقة واحدة والحزن في دقيقة أخرى.
2. قد يعتقد أن شخصاً ما لطيف، وآخر لا.
لكن هذه المشاعر طبيعية وجزء من النمو.
اقــرأ أيضاً
* ما هو برنامج التنظيف اليومي للمراهق المصاب بالتوحّد؟
للبقاء على رائحته منعشة ونظيفة، يجب عليه:
1. تنظيف أسنانه مرتين على الأقل يومياً والحرص على تنظيفها يومياً.. لأنّ هذا سيساعد على منع رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان.
2. استخدام مزيل العرق كل يوم.
3. غسل يديه ووجهه كل يوم بالصابون والماء، واستخدام منشفة للتجفيف.
4. الاغتسال بمفرده، بحيث يمكنه غسل جميع أجزاء جسمه وشعره.
5. ارتداء ملابس داخلية نظيفة وتغيير الملابس كل يوم.
* ماذا عن الحلاقة؟
مع نمو الشعر على الوجه، قد يرغب ابنك في حلقه، ومهم أن يقوم أحد الوالدين أو شخص بالغ موثوق به بتعليمه كيفية استخدام ماكينة حلاقة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعتاد على الحلاقة بمفرده، حيث إنّ شفرات الحلاقة الكهربائية صاخبة وقد تدغدغ قليلاً، وشفرات الحلاقة الأخرى الحادة يمكن أن تجرح؛ لذلك يجب تدريبه ليكون حذراً عند استخدام أدوات الحلاقة.
* أي نوع من الملابس الداخلية يجب أن يرتدي؟
1. يحب بعض الأولاد الشورتات لأنهم يستسهلون ارتداءها وخلعها، يحب الأولاد الآخرون الملابس الضيقة لأنهم يشعرون بدعم أكبر عند المشي والجري أو القفز.
2. جرب أنواعاً مختلفة من الملابس الداخلية حتى تجد الملابس المناسبة لطفلك.
3. اختر الملابس الداخلية المريحة لطفلك.
اقــرأ أيضاً
* تحديات المدرسة
يجد معظم الفتيان أن المدرسة المتوسطة والثانوية أكثر صعوبة من المدرسة الابتدائية؛ وتزداد الصعوبة بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحّد، وعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يدرس في مدارس عادية، فسوف يطلب منه معلموه مزيداً من التفكير المجرد، ويتوقعون مهام لا يمكن إكمالها من خلال الحفظ، وكثير من الأطفال المصابين بالتوحّد رائعون في التذكر، لكنهم يناضلون بالتعامل مع المفاهيم المجردة.. لذا عليك أن تدرك أن المدرسة قد تصبح أكثر صعوبة، وهذا بدوره قد يؤذي طفلك، وقد يزيد من شعوره بالخزي والخجل.
خلال هذا الوقت، يمكنك العمل مع طفلك ومعالجته لمعرفة طرق بناء احترام الذات عنده التي لا ترتبط بالدرجات، ويمكن تعليمه كيفية التعامل مع الإحباط الذي يصاحب الحاجة إلى طلب المساعدة.
يمكن أيضاً إشراك مستشار المدرسة والمعلمين في مناقشة استراتيجيات تحليل المعلومات التي سيكون طفلك أكثر مقدرة على فهمها، وعلى الرغم من أن الفصول الدراسية قد تصبح أكثر تحدياً لطفلك، إلا أن مدرسته يمكن أن تكون مصدر دعم لا يقدر بثمن.
* كيف يمكننا مساعدته على تذكر مهامه؟
إنّ وجود روتين يومي جديد قد يستغرق بعض الوقت حتى يعتاد ابنك عليه، وفيما يأتي بعض الطرق الممتعة لجعله يتذكر ما يجب فعله:
1. وضع أرقام على اللوازم التي يستخدمها.. مثل الصابون والشامبو ومزيل العرق، حتى يعرف ما يجب عليه استخدامه أولاً وما يأتي بعد ذلك.
2. القيام بوضع جدول زمني حتى يعرف متى يغسل وجهه أو يحلق أو يأخذ حماماً.
3. استخدام مخطط أو قائمة صور توضح خطوات الغسيل في الصباح.
اقــرأ أيضاً
* كوالد.. اهتم بنفسك
يواجه الآباء الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد ضغطاً أكبر من الآباء الذين يعانون من إعاقات أخرى، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكنهم القيام بها:
1- حدد الأسباب الحقيقية لإجهادك.. إذا شعرت بالإرهاق بعد تعاملك مع ابنك المصاب بالتوحّد، فقم بتقسيم المشكلات الرئيسة التي تواجهها إلى طرق أسهل، وستشعر بالتحسن، وسيكون لديك خطة.
2- التأمل قد يساعد أيضاً.. انتبه لأفكارك والطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، وسيساعدك على التخلص من المخاوف غير المجدية.
3- ممارسة الرياضة.. لا تحتاج للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، حيث يمكنك ممارسة المشي، والعمل في الحديقة، والسباحة، وهذه طرق سهلة وفعالة للحصول على بعض التمارين.
4- الحصول على غفوة.. عندما تحتاج إلى إعادة شحن جسمك وعقلك، لا يمكنك التغلب على قوة النوم الجيد ليلاً، وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة إضافية، فيمكنك تعلم التأمل أو ممارسة تمارين الاسترخاء، ويمكن أن يساعد جسمك على الاستعداد للراحة.
5- نوع في طعامك وتناول أطعمة مغذية.. من المحتمل أن تنفق الكثير من الطاقة لتتأكد من تناول طفلك وجبات مغذية، ولكن ماذا عنك؟ نوع في طعامك، وأجعله غذاء غني بالخضار والفواكه والمأكولات، وقم بإعداد وصفات جديدة لإبقاء الأطعمة ممتعة، حيث إن تناول الطعام على جدول محدد كل يوم سوف يساعدك في الحفاظ على طاقتك ونظامك على المسار الصحيح.
6- اقض وقتاً مع أصدقائك.. نعم، أنت والد طفل مصاب بالتوحّد، لكنك فرد أيضاً، وتذكر أن لديك هواياتك الخاصة، ومن حقك أن تقضي الوقت وتستمتع بالضحك مع أصدقائك.
7- مارس هواياتك القديمة.. امسح الغبار عن الأثاث، أو اخرج لنادي الجولف، أو جرّب أنشطة جديدة تسترعي انتباهك.
8- عدّ لخمسة.. يمكن لبضع دقائق في الصباح أن يضبط إيقاعك ليوم كامل، جمّع أفكارك، وخذ حماماً دافئاً طويلاً، أو قم بتدوين بعض الملاحظات.
* ابحث عن وسائل الدعم
1. اسأل أصدقائك وعائلتك والآباء الآخرين الذين تعرفهم عن وسائل الدعم التي ربما لم تفكر بها.
2. تحقق مع أطباء طفلك واختصاصيي العلاج والمدرسين لتتعرف على الوسائل التي يمكن أن تساعد طفلك، وعلى سبيل المثال، قد يقوم مساعد المعلم بمجالسة طفلك في أوقات فراغه.
3. يمكنك أيضاً نشر إعلانات لطلب المساعدة في رعاية طفلك.
4. انضم إلى مجموعة دعم لآباء الأطفال المصابين بالتوحد، ولمعرفة ما يصلح للآخرين، ويمكنك العثور على مجتمعات المساعدة الذاتية الموجودة أون لاين.
اقــرأ أيضاً
* خلاصة القول
يمر جميع الفتيان بطور البلوغ، لكن من المهم وضع خطة مع مدرس الطفل أو الطبيب المعالج لما يجب القيام به خلال سنوات المراهقة الحرجة بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحّد، ومن خلال التخطيط والدعم، ويمكنك جعل وقت التغييرات التي يمرّ بها سلساً قدر الإمكان.
ويجب تعليم الطفل أن يكون مستعداً كل يوم للعناية بنفسه، وذلك من خلال صنع مجموعات خاصة مع جميع المستلزمات التي يحتاجها لرعاية نفسه كل يوم.
ويحتاج تدريب الأطفال المصابين بالتوحد على العناية الذاتية الكثير من الوقت، وفي المقابل فإن مقدم الرعاية يحتاج إلى الحفاظ على جسمه وعقله في قمة الضبط، وذلك حتى يتمكن من مواجهة التحديات التي تنشأ من يوم لآخر لدى التعامل مع هذه الفئة من الأطفال.
سنقدم في هذا المقال مجموعة من النصائح والتوجيهات للأهل حول طريقة التعامل مع أطفالهم المصابين بالتوحد عندما يصلون إلى سن البلوغ.
* تحدث مع ابنك عن تغير الهيئة
تتغير أجسام جميع الناس خلال فترة البلوغ، فعندما يصل الأولاد إلى سن البلوغ، يصبح صوتهم أغلظ، وتتغير رائحة العرق، كما ينمو شعر العانة والإبط، ويزداد انتشار حب الشباب في وجوههم، وهذه التغييرات يمكن أن تكون صعبة على أي شخص أول حدوثها، ولكن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يجدون أن تغيرات الجسم هذه مثيرة للقلق العميق والخوف، ولكن معرفة ما يمكن توقعه يمكن أن يساعد ابنك على الشعور بشكل أفضل، وعلمه أيضاً عندما يكون لديه أسئلة يمكنه أن يسأل أمه أو والده أو طبيبه أو شخص بالغ موثوق آخر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد متزايد من الأبحاث التي تربط البلوغ مع زيادة معدل النوبات بين المصابين بالتوحد، ومن المهم مناقشة هذا الأمر مع طبيب طفلك، ومعرفة كيفية التعرف على العلامات والأعراض المحتملة، فإذا كانت لديك مخاوف أخرى، فمن المستحسن مقابلة اختصاصي أعصاب مختص بالتوحد للتحدث معه عن ذلك.
* ماذا سيحدث لجسد الفتى عند البلوغ؟
خلال فترة البلوغ، يمر جسم الفتيان بالعديد من التغييرات، ولكن هذه التغيرات صحية وطبيعية، إذ:
1- ينمو الشعر على أجزاء أخرى من الجسم غير الرأس
فقد ينمو على الوجه وتحت الذراعين (الإبطين) وعلى الصدر وفي منطقة العانة (تحت السرّة).
2- تصبح البشرة على الوجه دهنية، وقد يظهر حب الشباب على وجه.
3- يصبح حجم القضيب والخصيتين أكبر، ويتعرّض للانتصاب.
4- تتغير رائحة عرقة؛ خاصةً عند الإبطين.
5- سيصبح صوته أغلظ.
خلال فترة البلوغ، يبدأ معظم الناس بالتعرّف على الرغبة الجنسية، ومن الطبيعي أيضاً أن يشعر الأطفال المصابون بالتوحّد بالإثارة الجنسية، وهذه الأحاسيس الجديدة يمكن أن تسبب القلق لهم.
من المهم التحدث إلى طفلك قبل حدوث هذه التغييرات، وبالنسبة لموضوع الاحتلام، على سبيل المثال يمكنك تعليم ابنك حول كيفية وأسباب حدوث ذلك، وضرورة تنظيف أنفسهم، وبصفتك أحد الوالدين، يمكنك استخدام أدوات مثل الصور أو الرسوم الكرتونية لتشرح لطفلك التغييرات التي تحدث في جسمه.
وقد يبدأ طفلك بممارسة العادة السرية، وهو أيضاً جزء صحي وطبيعي من النمو، ومع ذلك، على عكس أقرانهم الذين يتطورون عادةً، يفتقر بعض المراهقين المصابين بالتوحد إلى الوعي الاجتماعي لمعرفة متى وأين يكون ذلك مناسباً، ومتى لا.. ومهما كان الأمر محرجاً، فمن المهم مناقشة هذه المشكلة مع طفلك، وإذا لم تكن راضياً عن طرحها، أو كنت بحاجة إلى مساعدة حول كيفية بدء المحادثة، فتحدث إلى معالج طفلك فهو سيكون سعيداً بالمساعدة.
* كيف يشعر المراهق المصاب بالتوحّد؟
قد يسبب البلوغ مشاعر قوية للمراهق المصاب بالتوحّد، مثل الشعور بالغضب، وقد تكون لديه مشاعر أخرى أيضاً:
1. قد يشعر بالسعادة لدقيقة واحدة والحزن في دقيقة أخرى.
2. قد يعتقد أن شخصاً ما لطيف، وآخر لا.
لكن هذه المشاعر طبيعية وجزء من النمو.
* ما هو برنامج التنظيف اليومي للمراهق المصاب بالتوحّد؟
للبقاء على رائحته منعشة ونظيفة، يجب عليه:
1. تنظيف أسنانه مرتين على الأقل يومياً والحرص على تنظيفها يومياً.. لأنّ هذا سيساعد على منع رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان.
2. استخدام مزيل العرق كل يوم.
3. غسل يديه ووجهه كل يوم بالصابون والماء، واستخدام منشفة للتجفيف.
4. الاغتسال بمفرده، بحيث يمكنه غسل جميع أجزاء جسمه وشعره.
5. ارتداء ملابس داخلية نظيفة وتغيير الملابس كل يوم.
* ماذا عن الحلاقة؟
مع نمو الشعر على الوجه، قد يرغب ابنك في حلقه، ومهم أن يقوم أحد الوالدين أو شخص بالغ موثوق به بتعليمه كيفية استخدام ماكينة حلاقة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعتاد على الحلاقة بمفرده، حيث إنّ شفرات الحلاقة الكهربائية صاخبة وقد تدغدغ قليلاً، وشفرات الحلاقة الأخرى الحادة يمكن أن تجرح؛ لذلك يجب تدريبه ليكون حذراً عند استخدام أدوات الحلاقة.
* أي نوع من الملابس الداخلية يجب أن يرتدي؟
1. يحب بعض الأولاد الشورتات لأنهم يستسهلون ارتداءها وخلعها، يحب الأولاد الآخرون الملابس الضيقة لأنهم يشعرون بدعم أكبر عند المشي والجري أو القفز.
2. جرب أنواعاً مختلفة من الملابس الداخلية حتى تجد الملابس المناسبة لطفلك.
3. اختر الملابس الداخلية المريحة لطفلك.
* تحديات المدرسة
يجد معظم الفتيان أن المدرسة المتوسطة والثانوية أكثر صعوبة من المدرسة الابتدائية؛ وتزداد الصعوبة بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحّد، وعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يدرس في مدارس عادية، فسوف يطلب منه معلموه مزيداً من التفكير المجرد، ويتوقعون مهام لا يمكن إكمالها من خلال الحفظ، وكثير من الأطفال المصابين بالتوحّد رائعون في التذكر، لكنهم يناضلون بالتعامل مع المفاهيم المجردة.. لذا عليك أن تدرك أن المدرسة قد تصبح أكثر صعوبة، وهذا بدوره قد يؤذي طفلك، وقد يزيد من شعوره بالخزي والخجل.
خلال هذا الوقت، يمكنك العمل مع طفلك ومعالجته لمعرفة طرق بناء احترام الذات عنده التي لا ترتبط بالدرجات، ويمكن تعليمه كيفية التعامل مع الإحباط الذي يصاحب الحاجة إلى طلب المساعدة.
يمكن أيضاً إشراك مستشار المدرسة والمعلمين في مناقشة استراتيجيات تحليل المعلومات التي سيكون طفلك أكثر مقدرة على فهمها، وعلى الرغم من أن الفصول الدراسية قد تصبح أكثر تحدياً لطفلك، إلا أن مدرسته يمكن أن تكون مصدر دعم لا يقدر بثمن.
* كيف يمكننا مساعدته على تذكر مهامه؟
إنّ وجود روتين يومي جديد قد يستغرق بعض الوقت حتى يعتاد ابنك عليه، وفيما يأتي بعض الطرق الممتعة لجعله يتذكر ما يجب فعله:
1. وضع أرقام على اللوازم التي يستخدمها.. مثل الصابون والشامبو ومزيل العرق، حتى يعرف ما يجب عليه استخدامه أولاً وما يأتي بعد ذلك.
2. القيام بوضع جدول زمني حتى يعرف متى يغسل وجهه أو يحلق أو يأخذ حماماً.
3. استخدام مخطط أو قائمة صور توضح خطوات الغسيل في الصباح.
* كوالد.. اهتم بنفسك
يواجه الآباء الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد ضغطاً أكبر من الآباء الذين يعانون من إعاقات أخرى، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكنهم القيام بها:
1- حدد الأسباب الحقيقية لإجهادك.. إذا شعرت بالإرهاق بعد تعاملك مع ابنك المصاب بالتوحّد، فقم بتقسيم المشكلات الرئيسة التي تواجهها إلى طرق أسهل، وستشعر بالتحسن، وسيكون لديك خطة.
2- التأمل قد يساعد أيضاً.. انتبه لأفكارك والطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، وسيساعدك على التخلص من المخاوف غير المجدية.
3- ممارسة الرياضة.. لا تحتاج للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، حيث يمكنك ممارسة المشي، والعمل في الحديقة، والسباحة، وهذه طرق سهلة وفعالة للحصول على بعض التمارين.
4- الحصول على غفوة.. عندما تحتاج إلى إعادة شحن جسمك وعقلك، لا يمكنك التغلب على قوة النوم الجيد ليلاً، وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة إضافية، فيمكنك تعلم التأمل أو ممارسة تمارين الاسترخاء، ويمكن أن يساعد جسمك على الاستعداد للراحة.
5- نوع في طعامك وتناول أطعمة مغذية.. من المحتمل أن تنفق الكثير من الطاقة لتتأكد من تناول طفلك وجبات مغذية، ولكن ماذا عنك؟ نوع في طعامك، وأجعله غذاء غني بالخضار والفواكه والمأكولات، وقم بإعداد وصفات جديدة لإبقاء الأطعمة ممتعة، حيث إن تناول الطعام على جدول محدد كل يوم سوف يساعدك في الحفاظ على طاقتك ونظامك على المسار الصحيح.
6- اقض وقتاً مع أصدقائك.. نعم، أنت والد طفل مصاب بالتوحّد، لكنك فرد أيضاً، وتذكر أن لديك هواياتك الخاصة، ومن حقك أن تقضي الوقت وتستمتع بالضحك مع أصدقائك.
7- مارس هواياتك القديمة.. امسح الغبار عن الأثاث، أو اخرج لنادي الجولف، أو جرّب أنشطة جديدة تسترعي انتباهك.
8- عدّ لخمسة.. يمكن لبضع دقائق في الصباح أن يضبط إيقاعك ليوم كامل، جمّع أفكارك، وخذ حماماً دافئاً طويلاً، أو قم بتدوين بعض الملاحظات.
* ابحث عن وسائل الدعم
1. اسأل أصدقائك وعائلتك والآباء الآخرين الذين تعرفهم عن وسائل الدعم التي ربما لم تفكر بها.
2. تحقق مع أطباء طفلك واختصاصيي العلاج والمدرسين لتتعرف على الوسائل التي يمكن أن تساعد طفلك، وعلى سبيل المثال، قد يقوم مساعد المعلم بمجالسة طفلك في أوقات فراغه.
3. يمكنك أيضاً نشر إعلانات لطلب المساعدة في رعاية طفلك.
4. انضم إلى مجموعة دعم لآباء الأطفال المصابين بالتوحد، ولمعرفة ما يصلح للآخرين، ويمكنك العثور على مجتمعات المساعدة الذاتية الموجودة أون لاين.
* خلاصة القول
يمر جميع الفتيان بطور البلوغ، لكن من المهم وضع خطة مع مدرس الطفل أو الطبيب المعالج لما يجب القيام به خلال سنوات المراهقة الحرجة بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحّد، ومن خلال التخطيط والدعم، ويمكنك جعل وقت التغييرات التي يمرّ بها سلساً قدر الإمكان.
ويجب تعليم الطفل أن يكون مستعداً كل يوم للعناية بنفسه، وذلك من خلال صنع مجموعات خاصة مع جميع المستلزمات التي يحتاجها لرعاية نفسه كل يوم.