إن زيارة واحدة لإحدى الصيدليات أو أماكن بيع حليب الرضع الصناعي (الفورميولا) كفيلة بخلق تشوّش هائل لدى الأهل، فطبيعة المجتمع الاستهلاكي والإعلانات التجارية وفرط الإنتاج والتنوّع والمنافسة الهائلة بين الشركات تجعل العائلة في حيرة كبيرة ويبرز دائماً السؤال: أي الأنواع هي الأفضل؟
وقبل الحديث عن أنواع الحليب الصناعي نذكر أنّه يتوافر بثلاثة أشكال رئيسة:
ــ جاهز للاستخدام Ready to Use.
ــ سائل مركّز Liquid Concentrate.
ــ مسحوق Powder.
أنواع الحليب الصناعي Types :
هنالك أنواع عديدة جداً من الحليب الصناعي كما ذكرنا، وهذا يغري الأهل دائماً بتجربة أنواع جديدة لاعتقادهم أنها قد تكون أفضل لطفلهم، ونصيحتنا الدائمة التي نقدّمها للأهل هي البدء بالنوع الأساس الذي سنتحدّث عنه بعد قليل، ثم عدم التغيير إلاّ لسبب واضح وباستشارة الطبيب تحديداً، لأن استمرار التغيير ضارّ بالرضيع فهو يؤدّي لتشوّش في جهازه الهضمي.
ونستعرض هنا أهم أنواع الحليب الصناعي الموجودة في الأسواق مع خصائص كل منها:
ــ الحليب الصناعي المشتقّ من حليب البقر Cow Milk- Based
هو الأشيع استخداماً ويمكن أن نسميه (الحليب الصناعي الأساس Basic Formula)، وهو يحوي المزيج الصحيح من البروتين والدسم والكربوهيدرات.
ويخضع البروتين فيه إلى تعديل كبير ليصبح أسهل هضماً، وفوق ذلك تتم إضافة بعض الفيتامينات والحديد له بحيث يَفي بحاجات الرضيع، وهذا هو الفرق بينه وبين حليب البقر العادي الذي يصعب هضمه واستقلابه من قِبَل الرضيع ولا يفي بحاجاته الغذائية، إضافةً إلى أنّه يضع عبئاً كبيراً على الكليتين، ولذلك لا يُعطى قبل السنة من العمر.
ــ الحليب الصناعي المتحلل جزئياً أو كليّاً Partially and Extensively Hydrolyzed
وفيه تتم تجزئة البروتين إلى أجزاء صغيرة أسهل هضماً، وهو مفيد جداً (خصوصاً النوع كلي التجزئة) في حال وجود تحسس للبروتين لدى الرضيع وهذا شائع جداً في الخدّج، كما يستعمل في الأطفال المصابين بالإكزيما.
ــ الحليب الصناعي المشتق من الصويا Soy-Based Formula
وفيه يستخدم البروتين المأخوذ من فول الصويا ويتم تعديله ليناسب الرضيع، ولهذا النوع بعض الاستخدامات المحددة مثل العائلات التي تفضّل الغذاء النباتي لسبب أو لآخر، وعوز إنزيم اللاكتاز المؤقّت الناجم عن الإنتانات المعدية المعوية، والتحسس لحليب البقر (المرتبط بالغلوبولين المناعي IgE)، والعوز الولادي لإنزيم اللاكتاز (وهو الإنزيم الهاضم للاكتوز أي سكّر الحليب).
ــ Lactose-Free Formula
وهو مشتق من حليب البقر ولكن يتم نزع اللاكتوز منه ويستخدم في الرضّع المصابين بعوز اللاكتاز.
ــ الحليب الصناعي المخصص للخديج Formula for Premature Babies
وهو يحوي نسبة عالية من الحريرات والبروتين، كما يحوي التريغليسريدات متوسّطة السلسلة MCT والتي يمكن هضمها بسهولة من قِبل الخديج.
ــ الحليب الصناعي الاستقلابي Metabolic Formula
وهو يستخدم عند الرضّع المصابين بمشاكل استقلابية ناجمة عن نقص إنزيمات معيّنة.
ما هي الفروق بين هذه الأنواع؟
هنالك خمسة مكوّنات رئيسة للحليب الصناعي: الكربوهيدرات، والبروتين، والشحوم، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، إضافة إلى عناصر غذائيّة أخرى تضاف بكميات زهيدة.
إن الاختلاف بين الأنواع المختلفة من الحليب الصناعي هو بسبب تفاوت كميات أو أنواع كل مكوّنة من المكوّنات المذكورة.
على سبيل المثال فإن الجُبنين Casein والمَصْل Whey هما نوعا بروتين حليب البقر الموجودان في الحليب الصناعي، وإن النسبة بينهما تختلف من نوع إلى آخر.
بعض أنواع الحليب الصناعي يحاول الاقتراب من النسب الموجودة في حليب الأم بوضع 60% من المصل و40% جبنين، وبعضها الآخر قد يضع 100% من المصل، وأنواع أخرى كما ذكرنا تقوم بتجزئة البروتين إلى عناصره الأصلية (الحموض الأمينية) فيمكن استخدامه عند الرضّع المصابين بالتحسس لبروتين الحليب.
وأنواع أخرى تستخدم بروتين الصويا المعدّل، وفي أغلب الحالات فإن البروتين الذي تتم تجزئته هو الجبنين لأنّه البروتين الكبير الحجم والأصعب هضماً ولكن في بعض الأنواع يكون بروتين المصل هو المجزّأ.
وأيضاً، فإن اللاكتوز هو الكربوهيدرات الرئيس في حليب البقر والحليب الصناعي ، ولكن قد تستعمل أنواع أخرى إضافية من الكربوهيدرات مثل المالتودكسترين المأخوذ من الذرة.
وأمّا بالنسبة للشحوم، فيتم استخدام أنواع متعددة منها مثل زيت الصويا، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل وزيت بذور دوّار القمر. وإن استخدام التريغليسريدات MCT متوسطة السلسلة يمكّن الخديج من امتصاص أفضل للشحوم ولا يحرمه من هذا العنصر الغذائي الذي يزوّده بالحريرات العالية التي يحتاجها من أجل نموّه.
وكذلك، فقد عمدت الشركات الصانعة اعتباراً من عام 2000 إلى إضافة نوعين من الحموض الدسمة طويلة السلسلة وهما DHA و ARA وقد أثبتت الأبحاث أهمّيتهما لتطوّر العينين والدماغ، وهما موجودان في حليب الأم بشكل طبيعي.
أخيراً
للحليب الصناعي المخصص للرضيع أنواع مختلفة وعديدة تمّ إنتاج كل منها لهدف محدّد. وإن التغيير من نوع إلى آخر يجب أن يتم تحديداً بإشراف الطبيب الذي يعرف استطبابات واستخدامات كل من هذه الأنواع.
اقرأ أيضا:
حساسية الحليب.. حرب يقودها جهاز المناعة (ملف)
مقارنة بين الرضاعتين الطبيعية والصناعية
وقبل الحديث عن أنواع الحليب الصناعي نذكر أنّه يتوافر بثلاثة أشكال رئيسة:
ــ جاهز للاستخدام Ready to Use.
ــ سائل مركّز Liquid Concentrate.
ــ مسحوق Powder.
أنواع الحليب الصناعي Types :
هنالك أنواع عديدة جداً من الحليب الصناعي كما ذكرنا، وهذا يغري الأهل دائماً بتجربة أنواع جديدة لاعتقادهم أنها قد تكون أفضل لطفلهم، ونصيحتنا الدائمة التي نقدّمها للأهل هي البدء بالنوع الأساس الذي سنتحدّث عنه بعد قليل، ثم عدم التغيير إلاّ لسبب واضح وباستشارة الطبيب تحديداً، لأن استمرار التغيير ضارّ بالرضيع فهو يؤدّي لتشوّش في جهازه الهضمي.
ونستعرض هنا أهم أنواع الحليب الصناعي الموجودة في الأسواق مع خصائص كل منها:
ــ الحليب الصناعي المشتقّ من حليب البقر Cow Milk- Based
هو الأشيع استخداماً ويمكن أن نسميه (الحليب الصناعي الأساس Basic Formula)، وهو يحوي المزيج الصحيح من البروتين والدسم والكربوهيدرات.
ويخضع البروتين فيه إلى تعديل كبير ليصبح أسهل هضماً، وفوق ذلك تتم إضافة بعض الفيتامينات والحديد له بحيث يَفي بحاجات الرضيع، وهذا هو الفرق بينه وبين حليب البقر العادي الذي يصعب هضمه واستقلابه من قِبَل الرضيع ولا يفي بحاجاته الغذائية، إضافةً إلى أنّه يضع عبئاً كبيراً على الكليتين، ولذلك لا يُعطى قبل السنة من العمر.
ــ الحليب الصناعي المتحلل جزئياً أو كليّاً Partially and Extensively Hydrolyzed
وفيه تتم تجزئة البروتين إلى أجزاء صغيرة أسهل هضماً، وهو مفيد جداً (خصوصاً النوع كلي التجزئة) في حال وجود تحسس للبروتين لدى الرضيع وهذا شائع جداً في الخدّج، كما يستعمل في الأطفال المصابين بالإكزيما.
ــ الحليب الصناعي المشتق من الصويا Soy-Based Formula
وفيه يستخدم البروتين المأخوذ من فول الصويا ويتم تعديله ليناسب الرضيع، ولهذا النوع بعض الاستخدامات المحددة مثل العائلات التي تفضّل الغذاء النباتي لسبب أو لآخر، وعوز إنزيم اللاكتاز المؤقّت الناجم عن الإنتانات المعدية المعوية، والتحسس لحليب البقر (المرتبط بالغلوبولين المناعي IgE)، والعوز الولادي لإنزيم اللاكتاز (وهو الإنزيم الهاضم للاكتوز أي سكّر الحليب).
ــ Lactose-Free Formula
وهو مشتق من حليب البقر ولكن يتم نزع اللاكتوز منه ويستخدم في الرضّع المصابين بعوز اللاكتاز.
ــ الحليب الصناعي المخصص للخديج Formula for Premature Babies
وهو يحوي نسبة عالية من الحريرات والبروتين، كما يحوي التريغليسريدات متوسّطة السلسلة MCT والتي يمكن هضمها بسهولة من قِبل الخديج.
ــ الحليب الصناعي الاستقلابي Metabolic Formula
وهو يستخدم عند الرضّع المصابين بمشاكل استقلابية ناجمة عن نقص إنزيمات معيّنة.
ما هي الفروق بين هذه الأنواع؟
هنالك خمسة مكوّنات رئيسة للحليب الصناعي: الكربوهيدرات، والبروتين، والشحوم، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، إضافة إلى عناصر غذائيّة أخرى تضاف بكميات زهيدة.
إن الاختلاف بين الأنواع المختلفة من الحليب الصناعي هو بسبب تفاوت كميات أو أنواع كل مكوّنة من المكوّنات المذكورة.
على سبيل المثال فإن الجُبنين Casein والمَصْل Whey هما نوعا بروتين حليب البقر الموجودان في الحليب الصناعي، وإن النسبة بينهما تختلف من نوع إلى آخر.
بعض أنواع الحليب الصناعي يحاول الاقتراب من النسب الموجودة في حليب الأم بوضع 60% من المصل و40% جبنين، وبعضها الآخر قد يضع 100% من المصل، وأنواع أخرى كما ذكرنا تقوم بتجزئة البروتين إلى عناصره الأصلية (الحموض الأمينية) فيمكن استخدامه عند الرضّع المصابين بالتحسس لبروتين الحليب.
وأنواع أخرى تستخدم بروتين الصويا المعدّل، وفي أغلب الحالات فإن البروتين الذي تتم تجزئته هو الجبنين لأنّه البروتين الكبير الحجم والأصعب هضماً ولكن في بعض الأنواع يكون بروتين المصل هو المجزّأ.
وأيضاً، فإن اللاكتوز هو الكربوهيدرات الرئيس في حليب البقر والحليب الصناعي ، ولكن قد تستعمل أنواع أخرى إضافية من الكربوهيدرات مثل المالتودكسترين المأخوذ من الذرة.
وأمّا بالنسبة للشحوم، فيتم استخدام أنواع متعددة منها مثل زيت الصويا، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل وزيت بذور دوّار القمر. وإن استخدام التريغليسريدات MCT متوسطة السلسلة يمكّن الخديج من امتصاص أفضل للشحوم ولا يحرمه من هذا العنصر الغذائي الذي يزوّده بالحريرات العالية التي يحتاجها من أجل نموّه.
وكذلك، فقد عمدت الشركات الصانعة اعتباراً من عام 2000 إلى إضافة نوعين من الحموض الدسمة طويلة السلسلة وهما DHA و ARA وقد أثبتت الأبحاث أهمّيتهما لتطوّر العينين والدماغ، وهما موجودان في حليب الأم بشكل طبيعي.
أخيراً
للحليب الصناعي المخصص للرضيع أنواع مختلفة وعديدة تمّ إنتاج كل منها لهدف محدّد. وإن التغيير من نوع إلى آخر يجب أن يتم تحديداً بإشراف الطبيب الذي يعرف استطبابات واستخدامات كل من هذه الأنواع.
اقرأ أيضا:
حساسية الحليب.. حرب يقودها جهاز المناعة (ملف)
مقارنة بين الرضاعتين الطبيعية والصناعية