ابني يرى جيدا من دون النظارات.. فلمَ تم وصفها له؟ هذا السؤال كثيرا ما يتردد في عيادات عيون الأطفال. ولكي نشرح الرابط والعلاقة بين النظارة الطبية والحَوَل، علينا أن نفصّل أكثر في التعرّف على "الحَوَل الإنسي".
اقــرأ أيضاً
الحول الإنسي (غير الشللي).. هو مشكلة صحية يلاحظها الأهل عند الطفل، في صورة اتجاه حدقة العين (أو الاثنين) ناحية الأنف، وعادة ما ينقسم هذا النوع من الحَوَل إلى ثلاثة أقسام:
1- حَوَل يظهر في سن ستة أشهر
وتكون زاوية الانحراف كبيرة عادة في العينين دون أن تترافق بعيب انكساري (طول نظر)، وهذه الحالة غالبا ما تحتاج إلى جراحة، إما عن طريق حقن (BOTOLINUM TOXIN/ بوتوكس) في عضلات العين الداخلية، أو التدخل الجراحي، حيث يتم شد أو إرخاء عضلات معينة. وهذا القرار لا يكون إلا بعد أن يتم فحص عين الطفل بالكامل والتأكد من عدم وجود كسل في إحداهما، أو وجود عيوب انكسارية، حيث يتم وقتها علاج العيب الانكساري بالنظارات وعلاج الكسل بتغطية العين السليمة لعدد معيّن من الساعات يحدده الطبيب المختص لتنشيط العين الكسلى.
2- حَوَل جزئي مرافق لعيب انكساري
وفي هذه الحالة تقوم النظارات الطبية بتصحيح جزء من الحول، يختفي مع لبس النظارات ويبقى جزء لا علاقة له بالعيب الانكساري يتم تصحيحه جراحيا. لذا، فإن لبس النظارات في هذا النوع مهم جدا، حيث إن العملية الجراحية لا تغني عن النظارات وما يتم تصحيحه عن طريقها، بل هي لتصحيح ما تبقى من الحول الظاهر مع ارتدائها.
اقــرأ أيضاً
3- حَوَل يختفي تماما مع النظارات الطبية
في هذه الحالة لا يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي، حيث إن علاجه الرئيسي هو النظارات، بما أن الحول مرتبط أساسا بالعيب الانكساري (طول النظر) المرافق له. وما يحدث في هذه الحالة هو أن الطفل المصاب بطول النظر ـ في حالة عدم لبسه للنظارات ـ يقوم بالشد على عضلات العين الداخلية، للتركيز وتعويض العيب الانكساري الموجود لديه كي يرى بوضوح، فيظهر لديه الحول الإنسي.
لذا تقوم النظارة الطبية بعملين، وهما: توضيح الصورة للطفل، وإرخاء الشد على العضلات الداخلية، وبالتالي تصحيح الحول. وفي هذه الحالة، ما إن يخلع الطفل نظاراته، حتى يظهر الحول مجددا، ولو كان الطفل يرى جيدا، بينما يختفي تماما في حالة لبسه للنظارة.
لذا من المهم جدا، في حال قيام الطبيب المختص بوصف نظارات، أن يتم الالتزام بلبسها، خاصة أن هذا النوع من العيب الانكساري (طول النظر)، قد يسبب كسلا في العينين في حال عدم الانتظام على لبس النظارة، وبالتالي يخسر المريض حدة إبصار جيدة وفرصة تقويم للحول دون الحاجة إلى جراحة.
اقــرأ أيضاً
وتتم إعادة فحص النظارات كل ستة أشهر تقريبا، ويتم تخفيفها تدريجيا حتى عمر 12 سنة، بحيث يكون الإجراء في هذه المرحلة أحد هذه الخيارات:
- إما أن يستغني الطفل عن النظارة تماما.
- أو يقل قياسها.
- أو تبقى على ما هي عليه.
فإن أراد التخلّص منها مستقبلا، فيتم ذلك بعد بلوغه 18 سنة، ويكون هذا القرار من قبل طبيب مختص بتصحيح العيوب الانكسارية، بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من أن حالته لا تتعارض مع إجراء كهذا. وبذلك نكون قد أجبنا عن السؤال الذي طرح في بداية هذه المقالة: ابني يرى جيدا من دون النظارات.. فلمَ تم وصفها له؟
الحول الإنسي (غير الشللي).. هو مشكلة صحية يلاحظها الأهل عند الطفل، في صورة اتجاه حدقة العين (أو الاثنين) ناحية الأنف، وعادة ما ينقسم هذا النوع من الحَوَل إلى ثلاثة أقسام:
1- حَوَل يظهر في سن ستة أشهر
وتكون زاوية الانحراف كبيرة عادة في العينين دون أن تترافق بعيب انكساري (طول نظر)، وهذه الحالة غالبا ما تحتاج إلى جراحة، إما عن طريق حقن (BOTOLINUM TOXIN/ بوتوكس) في عضلات العين الداخلية، أو التدخل الجراحي، حيث يتم شد أو إرخاء عضلات معينة. وهذا القرار لا يكون إلا بعد أن يتم فحص عين الطفل بالكامل والتأكد من عدم وجود كسل في إحداهما، أو وجود عيوب انكسارية، حيث يتم وقتها علاج العيب الانكساري بالنظارات وعلاج الكسل بتغطية العين السليمة لعدد معيّن من الساعات يحدده الطبيب المختص لتنشيط العين الكسلى.
2- حَوَل جزئي مرافق لعيب انكساري
وفي هذه الحالة تقوم النظارات الطبية بتصحيح جزء من الحول، يختفي مع لبس النظارات ويبقى جزء لا علاقة له بالعيب الانكساري يتم تصحيحه جراحيا. لذا، فإن لبس النظارات في هذا النوع مهم جدا، حيث إن العملية الجراحية لا تغني عن النظارات وما يتم تصحيحه عن طريقها، بل هي لتصحيح ما تبقى من الحول الظاهر مع ارتدائها.
3- حَوَل يختفي تماما مع النظارات الطبية
في هذه الحالة لا يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي، حيث إن علاجه الرئيسي هو النظارات، بما أن الحول مرتبط أساسا بالعيب الانكساري (طول النظر) المرافق له. وما يحدث في هذه الحالة هو أن الطفل المصاب بطول النظر ـ في حالة عدم لبسه للنظارات ـ يقوم بالشد على عضلات العين الداخلية، للتركيز وتعويض العيب الانكساري الموجود لديه كي يرى بوضوح، فيظهر لديه الحول الإنسي.
لذا تقوم النظارة الطبية بعملين، وهما: توضيح الصورة للطفل، وإرخاء الشد على العضلات الداخلية، وبالتالي تصحيح الحول. وفي هذه الحالة، ما إن يخلع الطفل نظاراته، حتى يظهر الحول مجددا، ولو كان الطفل يرى جيدا، بينما يختفي تماما في حالة لبسه للنظارة.
لذا من المهم جدا، في حال قيام الطبيب المختص بوصف نظارات، أن يتم الالتزام بلبسها، خاصة أن هذا النوع من العيب الانكساري (طول النظر)، قد يسبب كسلا في العينين في حال عدم الانتظام على لبس النظارة، وبالتالي يخسر المريض حدة إبصار جيدة وفرصة تقويم للحول دون الحاجة إلى جراحة.
وتتم إعادة فحص النظارات كل ستة أشهر تقريبا، ويتم تخفيفها تدريجيا حتى عمر 12 سنة، بحيث يكون الإجراء في هذه المرحلة أحد هذه الخيارات:
- إما أن يستغني الطفل عن النظارة تماما.
- أو يقل قياسها.
- أو تبقى على ما هي عليه.
فإن أراد التخلّص منها مستقبلا، فيتم ذلك بعد بلوغه 18 سنة، ويكون هذا القرار من قبل طبيب مختص بتصحيح العيوب الانكسارية، بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من أن حالته لا تتعارض مع إجراء كهذا. وبذلك نكون قد أجبنا عن السؤال الذي طرح في بداية هذه المقالة: ابني يرى جيدا من دون النظارات.. فلمَ تم وصفها له؟