أين يوجد الرصاص ومن الأكثر عرضة للتسمم به؟

الرصاص ملوث بيئي شائع. وتشمل أسباب التلوث البيئي الاستخدام الصناعي للرصاص، مثل الموجود في المنشآت التي تعالج بطاريات الرصاص الحمضية أو تنتج أسلاكًا أو أنابيب الرصاص، وإعادة تدوير المعادن والمسابك.

ويتم تصنيع بطاريات التخزين والذخيرة بأكبر كميات من الرصاص المستهلك في الاقتصاد كل عام. وقد تم اكتشاف أن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المرافق التي تعالج الرصاص، مثل مصاهر الرصاص، لديهم مستويات عالية من الرصاص في الدم بشكل غير عادي.

وفي أغسطس/ آب 2009، قام الآباء بأعمال شغب في الصين بعد اكتشاف تسمم ما يقرب من 2000 طفل يعيشون بالقرب من مصاهر الزنك والمنغنيز بالرصاص. ويمكن أن يحدث التسمم بالرصاص نتيجة ملامسة الرصاص الموجود في الهواء، والغبار المنزلي، والتربة، والماء والمنتجات التجارية. وقد بينت بعض الأبحاث وجود صلة بين البنزين المحتوي على الرصاص ومعدلات الجريمة. ويرجع تلوث الهواء بالرصاص بالكامل إلى النشاط البشري (التعدين والصهر).

* ما مصادر التسمم بالرصاص؟

1- التعرض المهني

لدى البالغين، يعتبر التعرض المهني هو السبب الرئيسي للتسمم بالرصاص. ويمكن أن يتعرض الأشخاص للخطر عند العمل في منشآت تنتج مجموعة متنوعة من المنتجات المحتوية على الرصاص؛ وتشمل هذه الدروع الإشعاعية والذخيرة وبعض المعدات الجراحية وتطوير أفلام الأشعة السينية للأسنان وأجهزة مراقبة الجنين والسباكة ولوحات الدوائر والمحركات النفاثة، وطلاء الزجاج.

بالإضافة إلى ذلك، يتعرض عمال مناجم الرصاص ومصاهره والسباكون والميكانيكيون، وعمال وميكانيكا السيارات، ومصنعو الزجاج، وعمال البناء، ومصنعو البطاريات والقائمون بإعادة التدوير ومصنعو البلاستيك للخطر نتيجة التعرض للرصاص.

ويمكن للآباء الذين يتعرضون للرصاص في مكان العمل إحضار غبار الرصاص إلى المنزل على الملابس أو الجلد. يزيد التعرض المهني للرصاص من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة: السكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.

2- التربة والمياه

يمكن أن تبقى جزيئات الرصاص، المستقرة على التربة من البنزين أو الطلاء المحتوي على الرصاص، لسنوات، ولا تزال التربة الملوثة بالرصاص تمثل مشكلة رئيسية حول الطرق السريعة وفي بعض المناطق الحضرية، وقد تحتوي التربة القريبة من جدران المنازل القديمة على الرصاص.

- الطلاء المحتوي على الرصاص

بعض مركبات الرصاص ملونة وتستخدم على نطاق واسع في الدهانات، والطلاء المحتوي على الرصاص هو طريق رئيسي لتعرض الأطفال للرصاص. وجدت دراسة أجريت في 1998-2000 أن 38 مليون وحدة سكنية في الولايات المتحدة تحتوي على طلاء أساسه الرصاص، بانخفاض عن تقدير عام 1990 البالغ 64 مليونًا.

ويمكن أن تنتج عن تدهور الطلاء المحتوي على الرصاص مستويات خطيرة من الرصاص في الغبار المنزلي والتربة. ويعد تدهور الطلاء المحتوي على الرصاص والغبار المنزلي المحتوي على الرصاص من الأسباب الرئيسية للتسمم المزمن بالرصاص.

حيث يتحلل الرصاص إلى الغبار، وبما أن الأطفال أكثر عرضة للزحف على الأرض، فمن السهل ابتلاعه. كما يعاني العديد من الأطفال الصغار من اضطراب البيكا، يأكلون أشياء ليست طعامًا، ومنها رقائق الطلاء، وحتى كمية صغيرة من المنتجات المحتوية على الرصاص، مثل رقاقة الطلاء أو رشفة من الصقيل يمكن أن تحتوي على عشرات أو مئات المليغرامات من الرصاص.

- منتجات الأطفال

قد يوجد الرصاص في حلي الأطفال أو المنتجات المصنوعة من الفينيل أو البلاستيك، مثل المراييل وحقائب الظهر ومقاعد السيارات وصناديق الغداء. ويمكن للطفل أن يمتص الرصاص الموجود في هذه المنتجات عن طريق وضعها في فمه أو مضغها أو استنشاق الرصاص في حال تم حرق هذا المنتج أو كسره أو تحلله.

- الغبار المنزلي

قد يحتوي الغبار المنزلي على الرصاص من رقائق الطلاء أو التربة التي تم جلبها من الخارج.

- الطعام

يمكن العثور على الرصاص في الغذاء عندما ينمو الطعام في تربة غنية بالرصاص، أو يلوث الرصاص المحمول بالهواء المحاصيل، أو تأكل الحيوانات الرصاص في نظامها الغذائي، أو يدخل الرصاص إلى الطعام سواء من تخزينه أو طهيه. 

- العلاجات الصحية الشعبية أو المنزلية وبعض مستحضرات التجميل

قد تحتوي بعض العلاجات التقليدية، مثل علاجي عسر الهضم الأزاركون والجريتا، على الرصاص، وربما يوجد الرصاص أيضًا في بعض أنواع الطلاءات والأصباغ المستخدمة في التجميل وصبغ الشعر.

- ملاعب الرياضة الصناعية

قد يحتوي المرج الصناعي المصنوع من النيلون بمفرده أو النيلون الممزوج بالبولي إثيلين، على مستويات غير صحية من غبار الرصاص الذي يمكن للطفل أن يستنشقه أو يبتلعه.