يبدو أن الآثار السلبية للضغوظات النفسية على الصحة لا تقف عند حد، إذ يمكن أن تمتد إلى صحة الجلد أيضا، فالتغيرات الهرمونية الحادثة نتيجة للتعرض للضغوط بشكل مزمن قد تتسبب في العديد من المشاكل الجلدية، الأمر الذي تؤكده العديد من الأبحاث والدراسات في العقدين الأخيرين، لذا تتناول هذه المقالة سبعا من الطرق التي تؤثر بها الضغوط النفسية على صحة الجلد، بالإضافة إلى كيفية التعامل معها.
اقــرأ أيضاً
* الضغوط ومشكلات الجلد
* الضغوط ومشكلات الجلد
1- التهاب وتهيج الجلد
يمكن للتعرض للإجهاد والضغوط النفسية أن يتسبب في حدوث التهابات بالجسم، الأمر الذي ينطبق على الجلد، وبجانب هذا فإن تلك الضغوط تؤثر بشكل سلبي على قدرة الجلد في توفير الحماية من الالتهاب والتعامل معه، فقد يظهر التهاب وتهيج الجلد في صورة طفح جلدي، أو حب الشباب، أو التهاب الجلد، أو العد الوردي، أو الإكزيما، أو الصدفية.
إن التعامل مع التهاب وتهيج الجلد الناجم عن الضغوط النفسية يبدأ بتحديد السبب الرئيسي لتلك الضغوط، ومن ثم التعامل معه ومجابهته حتى القضاء عليه، وبالإضافة إلى ذلك يمكن اللجوء إلى عدد من الممارسات الأخرى لتخفيف الضغوط وأثارها السلبية على الصحة، مثل ممارسة تمارين التأمل أو التنفس أو اليوغا، وممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة ذات الإضافات والمحليات غير الطبيعية.
2- زيادة إفراز زيوت الجلد وظهور حب الشباب
هناك علاقة واضحة بين التعرض للضغوط وظهور حب الشباب خاصة لدى النساء، ويرجع السبب في ذلك إلى عبث الضغوط النفسية بتوازن الهرمونات والنواقل العصبية داخل الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز زيوت الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب في العديد من المناطق بالجسم.
التعامل مع تلك الحبوب يتطلب بالطبع مجابهة الضغوط ومحاولة القضاء عليها كما أسلفنا، وبجانب هذا يمكن لاستعمال عدد من الأدوية الموضعية علاج حب الشباب مثل الدهانات التي تحتوي على حمض السالسيليك، وفي كافة الأحوال تجب استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل اللجوء إلى تلك العلاجات بما يضمن استخدامها بشكل آمن.
اقــرأ أيضاً
3- الهالات المحيطة بالعيون
يمكن للتعرض للضغوط بشكل مزمن تحفيز إفراز هرمون الأدرينالين على مدار اليوم وأثناء الليل، مما يتسبب في مشاكل وصعوبات في النوم، الأمر الذي ينعكس جلياً في صورة هالات بالجلد المحيط بالعين كتجسيد للإرهاق وقلة النوم.
علاج تلك الهالات يعني علاج قلة النوم، الأمر الذي يمكن بلوغه عبر عدد من الوسائل البسيطة كممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل قبيل النوم، وتجنب مشاهدة التلفاز، واستخدام الحاسوب والهاتف الجوال قبيل النوم بساعتين، والاستماع لموسيقى هادئة أو الضوضاء البيضاء للمساعدة في النوم، وفي بعض الأحيان، حال تفاقم مشاكل النوم، يجدر الذهاب إلى الطبيب لعلاجها بطريقة فعالة.
4- خطوط وتجاعيد الوجه
كما هو شائع، فإن الضغوط النفسية المستمرة تترك آثاراً على الوجه لا يمحوها الزمن، الأمر الذي يعد صحيحاً من وجهة نظر طبية، فتلك الضغوط تتسبب في ظهور خطوط وتجاعيد بالعديد من الأماكن في الوجه، مثل جانبي الفم وتحت العينين وبين الحاجبين، وتظهر تلك الآثار جلية لدى تحريك الوجه وعضلاته المختلفة.
وفي حين يلجأ العديد إلى الجراحات التجميلية أو حقن البوتوكس ذي الآثار الجانبية العديدة، هناك حل آخر أكثر مأمونية يتمثل في تدليك الوجه؛ حيث تستهدف تقنية التدليك تلك عضلات الوجه التي نستخدمها طوال الوقت، خاصة في الجبهة والحاجبين وحول الفك، ويمكن لذلك النوع الخاص من التدليك مجابهة ظهور التجاعيد والحفاظ على مرونة الجلد.
اقــرأ أيضاً
5- صعوبة التئام جروح الجلد
في حالة الضغوط الشديدة تصبح طبقة بشرة الجلد أكثر ضعفاً، مما يؤدي إلى زيادة خطر تعرض الجلد لمسببات الأمراض وحدوث العدوى، كما يتسبب في إبطاء قدرة الجلد الطبيعية على التئام الجروح وشفائها.
في تلك الحالة يمكن اللجوء إلى بعض المستحضرات التي تساعد في الحفاظ على صحة بشرة الجلد، بجانب اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة، والحرص على شرب كمية كافية من الماء لإبقاء الجلد رطباً، وكل تلك الأمور من شأنها استعادة وتعزيز قدرة الجلد على الالتئام والشفاء.
6- فروة الرأس الدهنية، تساقط الشعر وتقصف الأظافر
إن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول بالجسم، نتيجة التعرض للضغوط، يمكنها المساهمة في زيادة الإفرازات الدهنية بفروة الرأس، وتساقط الشعر وفقدانه، وتقشر الأظافر وتقصفها؛ إلا أنه ينبغي التأكيد أن تلك الأعراض قد تحدث لأسباب أخرى بخلاف القلق، كعدم حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها عبر الطعام، أو الإصابة بمرض جلدي مثل الإكزيما.
وبالتالي تجب زيارة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية للوقوف على سبب حدوث تلك الأعراض ومن ثم علاجها.
في كافة الأحوال، ينصح بتجنب الاستحمام بماء ساخن للحد من تضرر الجلد وفروة الرأس، كما يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحرص على تناول غذاء صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات.
اقــرأ أيضاً
7- ترقق الجلد وحساسيته
في حالة زيادة نسبة هرمون الكورتيزول بشكل غير طبيعي، يؤدي ذلك إلى ترقق الجلد بحيث يصبح أقل سماكة من الطبيعي، حيث أن ذلك الهرمون يتسبب في تكسير البروتينات الموجودة بالجلد، مما يجعل الجلد رقيقاً للغاية كالورقة بحيث يسهل تمزقه أو تعرضه للكدمات.
في كثير من الأحيان يرتبط هذا العرض بالإصابة بمرض هرموني يعرف بمتلازمة كوشنغ، والذي يحدث نتيجة لفرط نشاط قشرة الغدة الكظرية وزيادة إفرازاتها الهرمونية، وفي حال الشك بالإصابة بتلك المتلازمة، تجب زيارة الطبيب لتأكيد أو نفي ذلك الأمر، ومن ثم التعامل مع زيادة إفراز الكورتيزول بطريقة صحيحة.
يمكن للتعرض للإجهاد والضغوط النفسية أن يتسبب في حدوث التهابات بالجسم، الأمر الذي ينطبق على الجلد، وبجانب هذا فإن تلك الضغوط تؤثر بشكل سلبي على قدرة الجلد في توفير الحماية من الالتهاب والتعامل معه، فقد يظهر التهاب وتهيج الجلد في صورة طفح جلدي، أو حب الشباب، أو التهاب الجلد، أو العد الوردي، أو الإكزيما، أو الصدفية.
إن التعامل مع التهاب وتهيج الجلد الناجم عن الضغوط النفسية يبدأ بتحديد السبب الرئيسي لتلك الضغوط، ومن ثم التعامل معه ومجابهته حتى القضاء عليه، وبالإضافة إلى ذلك يمكن اللجوء إلى عدد من الممارسات الأخرى لتخفيف الضغوط وأثارها السلبية على الصحة، مثل ممارسة تمارين التأمل أو التنفس أو اليوغا، وممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة ذات الإضافات والمحليات غير الطبيعية.
2- زيادة إفراز زيوت الجلد وظهور حب الشباب
هناك علاقة واضحة بين التعرض للضغوط وظهور حب الشباب خاصة لدى النساء، ويرجع السبب في ذلك إلى عبث الضغوط النفسية بتوازن الهرمونات والنواقل العصبية داخل الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز زيوت الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب في العديد من المناطق بالجسم.
التعامل مع تلك الحبوب يتطلب بالطبع مجابهة الضغوط ومحاولة القضاء عليها كما أسلفنا، وبجانب هذا يمكن لاستعمال عدد من الأدوية الموضعية علاج حب الشباب مثل الدهانات التي تحتوي على حمض السالسيليك، وفي كافة الأحوال تجب استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل اللجوء إلى تلك العلاجات بما يضمن استخدامها بشكل آمن.
3- الهالات المحيطة بالعيون
يمكن للتعرض للضغوط بشكل مزمن تحفيز إفراز هرمون الأدرينالين على مدار اليوم وأثناء الليل، مما يتسبب في مشاكل وصعوبات في النوم، الأمر الذي ينعكس جلياً في صورة هالات بالجلد المحيط بالعين كتجسيد للإرهاق وقلة النوم.
علاج تلك الهالات يعني علاج قلة النوم، الأمر الذي يمكن بلوغه عبر عدد من الوسائل البسيطة كممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل قبيل النوم، وتجنب مشاهدة التلفاز، واستخدام الحاسوب والهاتف الجوال قبيل النوم بساعتين، والاستماع لموسيقى هادئة أو الضوضاء البيضاء للمساعدة في النوم، وفي بعض الأحيان، حال تفاقم مشاكل النوم، يجدر الذهاب إلى الطبيب لعلاجها بطريقة فعالة.
4- خطوط وتجاعيد الوجه
كما هو شائع، فإن الضغوط النفسية المستمرة تترك آثاراً على الوجه لا يمحوها الزمن، الأمر الذي يعد صحيحاً من وجهة نظر طبية، فتلك الضغوط تتسبب في ظهور خطوط وتجاعيد بالعديد من الأماكن في الوجه، مثل جانبي الفم وتحت العينين وبين الحاجبين، وتظهر تلك الآثار جلية لدى تحريك الوجه وعضلاته المختلفة.
وفي حين يلجأ العديد إلى الجراحات التجميلية أو حقن البوتوكس ذي الآثار الجانبية العديدة، هناك حل آخر أكثر مأمونية يتمثل في تدليك الوجه؛ حيث تستهدف تقنية التدليك تلك عضلات الوجه التي نستخدمها طوال الوقت، خاصة في الجبهة والحاجبين وحول الفك، ويمكن لذلك النوع الخاص من التدليك مجابهة ظهور التجاعيد والحفاظ على مرونة الجلد.
5- صعوبة التئام جروح الجلد
في حالة الضغوط الشديدة تصبح طبقة بشرة الجلد أكثر ضعفاً، مما يؤدي إلى زيادة خطر تعرض الجلد لمسببات الأمراض وحدوث العدوى، كما يتسبب في إبطاء قدرة الجلد الطبيعية على التئام الجروح وشفائها.
في تلك الحالة يمكن اللجوء إلى بعض المستحضرات التي تساعد في الحفاظ على صحة بشرة الجلد، بجانب اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة، والحرص على شرب كمية كافية من الماء لإبقاء الجلد رطباً، وكل تلك الأمور من شأنها استعادة وتعزيز قدرة الجلد على الالتئام والشفاء.
6- فروة الرأس الدهنية، تساقط الشعر وتقصف الأظافر
إن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول بالجسم، نتيجة التعرض للضغوط، يمكنها المساهمة في زيادة الإفرازات الدهنية بفروة الرأس، وتساقط الشعر وفقدانه، وتقشر الأظافر وتقصفها؛ إلا أنه ينبغي التأكيد أن تلك الأعراض قد تحدث لأسباب أخرى بخلاف القلق، كعدم حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها عبر الطعام، أو الإصابة بمرض جلدي مثل الإكزيما.
وبالتالي تجب زيارة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية للوقوف على سبب حدوث تلك الأعراض ومن ثم علاجها.
في كافة الأحوال، ينصح بتجنب الاستحمام بماء ساخن للحد من تضرر الجلد وفروة الرأس، كما يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحرص على تناول غذاء صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات.
7- ترقق الجلد وحساسيته
في حالة زيادة نسبة هرمون الكورتيزول بشكل غير طبيعي، يؤدي ذلك إلى ترقق الجلد بحيث يصبح أقل سماكة من الطبيعي، حيث أن ذلك الهرمون يتسبب في تكسير البروتينات الموجودة بالجلد، مما يجعل الجلد رقيقاً للغاية كالورقة بحيث يسهل تمزقه أو تعرضه للكدمات.
في كثير من الأحيان يرتبط هذا العرض بالإصابة بمرض هرموني يعرف بمتلازمة كوشنغ، والذي يحدث نتيجة لفرط نشاط قشرة الغدة الكظرية وزيادة إفرازاتها الهرمونية، وفي حال الشك بالإصابة بتلك المتلازمة، تجب زيارة الطبيب لتأكيد أو نفي ذلك الأمر، ومن ثم التعامل مع زيادة إفراز الكورتيزول بطريقة صحيحة.
المصادر:
8 Ways Your Skin Reflects Your Stress — and How to Calm It
How stress affects your skin