يعد مرض الصرع من الأمراض العصبية التي تؤثر بشكل كبير على نمط حياة الفرد بسبب نوبات التشنجات المصاحبة للمرض، والتي تتطلب اهتماما ورعاية من نوع خاص. الأمر الذي قد يجعل حياة المصابين بذلك المرض صعبة بعض الشيء، خاصة إذا كان أولئك المرضى يعيشون بمفردهم باستقلالية عن الأخرين. وتشير الإحصائيات إلى أن واحدا من كل خمسة أفراد مصابين بالصرع يعيش بمفرده، وذلك بالولايات المتحدة الأميركية وحدها. إلا أنه من الممكن اتخاذ العديد من الخطوات من قبل المصابين بالمرض الذين يعيشون بمفردهم لتقليل فرص حدوث نوبات التشنجات أو الخروج منها سالمين بأقل الأضرار حال حدوثها، وهذا ما ستتناوله في هذه المقالة.
اقــرأ أيضاً
* استراتيجيات للتقليل من مخاطر نوبات الصرع
* استراتيجيات للتقليل من مخاطر نوبات الصرع
1- تعرف على محفزات النوبات
تختلف طبيعة نوبات التشنج التي تصيب مرضى الصرع من شخص إلى آخر. حيث نجد أن هناك العديد من الأشياء التي قد تحفز إطلاق نوبة تشنج، والتي تتنوع من مريض لآخر. لذا فإن معرفة مريض الصرع الذي يعيش بمفرده بالمحفزات التي تحفز حدوث النوبات عنده أمر مهم للغاية.
التعرف على المحفزات الخاصة بالمريض تمكنه من محاولة تجنبها؛ مما يقلل من فرص الإصابة بحالات التشنج، وهناك العديد من العوامل المحفزة للنوبات التي يمكن التحكم بها مثل الضغط والتوتر، وعدم النوم بشكل كاف، وانخفاض مستوى السكر بالدم. وبالتالي فإن تقليل الضغط والتوتر، والنوم بشكل كاف، والحرص على بقاء مستوى سكر الدم في مستوى طبيعي سيساهم في تقليل حدوث النوبات. وبالطبع يمكن تطبيق الأمر ذاته على المحفزات الأخرى الخاصة بكل مريض.
اقــرأ أيضاً
2- أعد المكان الذي تعيش فيه
يمكن لإجراء بعض التغييرات وتركيب بعض التجهيزات بالمنزل الذي يعيش فيه مريض الصرع بمفرده أن يساعد بشكل كبير في تقليل الإصابات التي قد يتعرض لها أثناء نوبات التشنج، حيث ينصح:
- بتبطين الحواف الحادة لقطع الأثاث والأجهزة المختلفة.
- يوصى بإزالة الأشياء التي قد تتسبب بالتعثر أو التزحلق واستخدام سجاجيد مضادة للانزلاق.
- وبالنسبة للحمام يجب الحرص على تركيب مقابض لمنع السقوط أو الوقوع أرضا، مع وضع سجادة حمام صغيرة مضادة للانزلاق ومزودة بوسادة أو بطانة، بجانب استخدام كرسي الاستحمام أثناء الاستحمام.
- وبالطبع يجب الحرص على إغلاق أبواب المنزل لمنع الخروج منه حال حدوث نوبة.
إن كل تلك الإعدادات ستساهم في منع الإصابات المحتملة خلال نوبات التشنج وحماية مريض الصرع.
اقــرأ أيضاً
3- جهز خطة استجابة لنوبات الصرع
إن إعداد وتجهيز خطة استجابة لنوبات التشنج المصاحبة للصرع أمر في غاية الأهمية لمرضى الصرع الذين يعيشون بمفردهم.
من المفترض أن تتضمن تلك الخطة العديد من المعلومات الهامة حول حالة المريض وكيفية التصرف حال حدوث النوبة، ومنها:
- معلومات عن المريض ومحفزات النوبات الخاصة به.
- أنواع النوبات التي تصيبه وصفاتها ومدتها ومعدل حدوثها.
- تفاصيل الأدوية الخاصة بالصرع التي يستعملها المريض والعلاجات الأخرى.
- نصائح حول كيفية مساعدة مريض الصرع أثناء حدوث النوبة، وتعليمات حول الحالات التي ينبغي فيها الاتصال بالطوارئ.
- معلومات الاتصال الخاصة بأقارب المريض وطبيبه المعالج.
ويوصى مرضى الصرع بأن يقوموا بإعداد تلك الخطة بمساعدة الطبيب المعالج لضمان صحة ودقة تفاصيلها، وبالطبع ينصح بحمل نسخة من تلك الخطة بشكل دائم، بالإضافة لوضعها في مكان واضح بالمنزل، وإطلاع الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران على تفاصيلها.
4- غير نمط حياتك بشكل إيجابي
من خلال إجراء بعض التغييرات بنمط الحياة يمكن تقليل نشاط نوبات الصرع، ومن هذه التغييرات:
- تناول طعام صحي.
- ممارسة الرياضة.
- النوم بشكل كاف.
- استعمال الأدوية الموصوفة بانتظام وفق تعليمات الطبيب.
هذه التغييرات ستساعد بشكل كبير في تحسين حالة الصرع، أما في حال الخروج للعمل فيوصى بتجنب قيادة السيارات واستعمال المواصلات بدلا منها، وقد يحبذ بعض مرضى الصرع العمل من المنزل.
وأخيرا يجب تجنب العزلة والوحدة والانضمام لمجموعات دعم مرضى الصرع من أجل تبادل الخبرات والنصائح من المرضى الأخرين، وبالطبع الحصول على الدعم من الخبراء.
اقــرأ أيضاً
5- أبق على تواصل مع الأخرين
إن اختيار مريض الصرع أن يعيش بمفرده وخوض غمار الحياة بشكل مستقل لا يعني أبدا الابتعاد عن الأخرين وعدم طلب مساعدتهم، حيث إنه من خلال إبقاء جسور التواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران يمكن دوما الحصول على الدعم والمساعدة في كافة الأوقات، حيث يوصى بالتواصل اليومي مع الأخرين الذين تمكنهم مساعدتك للاطمئنان على صحتك والتأكد من عدم حدوث أية نوبات. كما يجب إعداد قائمة اتصال خاصة بحالات الطوارئ أو لدى حدوث النوبات لطلب المساعدة بسرعة. كما يمكن إبقاء نسخة من مفاتيح المنزل مع أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران لضمان سهولة تقديم المساعدة حال اكتشاف حدوث إحدى النوبات.
تختلف طبيعة نوبات التشنج التي تصيب مرضى الصرع من شخص إلى آخر. حيث نجد أن هناك العديد من الأشياء التي قد تحفز إطلاق نوبة تشنج، والتي تتنوع من مريض لآخر. لذا فإن معرفة مريض الصرع الذي يعيش بمفرده بالمحفزات التي تحفز حدوث النوبات عنده أمر مهم للغاية.
التعرف على المحفزات الخاصة بالمريض تمكنه من محاولة تجنبها؛ مما يقلل من فرص الإصابة بحالات التشنج، وهناك العديد من العوامل المحفزة للنوبات التي يمكن التحكم بها مثل الضغط والتوتر، وعدم النوم بشكل كاف، وانخفاض مستوى السكر بالدم. وبالتالي فإن تقليل الضغط والتوتر، والنوم بشكل كاف، والحرص على بقاء مستوى سكر الدم في مستوى طبيعي سيساهم في تقليل حدوث النوبات. وبالطبع يمكن تطبيق الأمر ذاته على المحفزات الأخرى الخاصة بكل مريض.
2- أعد المكان الذي تعيش فيه
يمكن لإجراء بعض التغييرات وتركيب بعض التجهيزات بالمنزل الذي يعيش فيه مريض الصرع بمفرده أن يساعد بشكل كبير في تقليل الإصابات التي قد يتعرض لها أثناء نوبات التشنج، حيث ينصح:
- بتبطين الحواف الحادة لقطع الأثاث والأجهزة المختلفة.
- يوصى بإزالة الأشياء التي قد تتسبب بالتعثر أو التزحلق واستخدام سجاجيد مضادة للانزلاق.
- وبالنسبة للحمام يجب الحرص على تركيب مقابض لمنع السقوط أو الوقوع أرضا، مع وضع سجادة حمام صغيرة مضادة للانزلاق ومزودة بوسادة أو بطانة، بجانب استخدام كرسي الاستحمام أثناء الاستحمام.
- وبالطبع يجب الحرص على إغلاق أبواب المنزل لمنع الخروج منه حال حدوث نوبة.
إن كل تلك الإعدادات ستساهم في منع الإصابات المحتملة خلال نوبات التشنج وحماية مريض الصرع.
3- جهز خطة استجابة لنوبات الصرع
إن إعداد وتجهيز خطة استجابة لنوبات التشنج المصاحبة للصرع أمر في غاية الأهمية لمرضى الصرع الذين يعيشون بمفردهم.
من المفترض أن تتضمن تلك الخطة العديد من المعلومات الهامة حول حالة المريض وكيفية التصرف حال حدوث النوبة، ومنها:
- معلومات عن المريض ومحفزات النوبات الخاصة به.
- أنواع النوبات التي تصيبه وصفاتها ومدتها ومعدل حدوثها.
- تفاصيل الأدوية الخاصة بالصرع التي يستعملها المريض والعلاجات الأخرى.
- نصائح حول كيفية مساعدة مريض الصرع أثناء حدوث النوبة، وتعليمات حول الحالات التي ينبغي فيها الاتصال بالطوارئ.
- معلومات الاتصال الخاصة بأقارب المريض وطبيبه المعالج.
ويوصى مرضى الصرع بأن يقوموا بإعداد تلك الخطة بمساعدة الطبيب المعالج لضمان صحة ودقة تفاصيلها، وبالطبع ينصح بحمل نسخة من تلك الخطة بشكل دائم، بالإضافة لوضعها في مكان واضح بالمنزل، وإطلاع الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران على تفاصيلها.
4- غير نمط حياتك بشكل إيجابي
من خلال إجراء بعض التغييرات بنمط الحياة يمكن تقليل نشاط نوبات الصرع، ومن هذه التغييرات:
- تناول طعام صحي.
- ممارسة الرياضة.
- النوم بشكل كاف.
- استعمال الأدوية الموصوفة بانتظام وفق تعليمات الطبيب.
هذه التغييرات ستساعد بشكل كبير في تحسين حالة الصرع، أما في حال الخروج للعمل فيوصى بتجنب قيادة السيارات واستعمال المواصلات بدلا منها، وقد يحبذ بعض مرضى الصرع العمل من المنزل.
وأخيرا يجب تجنب العزلة والوحدة والانضمام لمجموعات دعم مرضى الصرع من أجل تبادل الخبرات والنصائح من المرضى الأخرين، وبالطبع الحصول على الدعم من الخبراء.
5- أبق على تواصل مع الأخرين
إن اختيار مريض الصرع أن يعيش بمفرده وخوض غمار الحياة بشكل مستقل لا يعني أبدا الابتعاد عن الأخرين وعدم طلب مساعدتهم، حيث إنه من خلال إبقاء جسور التواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران يمكن دوما الحصول على الدعم والمساعدة في كافة الأوقات، حيث يوصى بالتواصل اليومي مع الأخرين الذين تمكنهم مساعدتك للاطمئنان على صحتك والتأكد من عدم حدوث أية نوبات. كما يجب إعداد قائمة اتصال خاصة بحالات الطوارئ أو لدى حدوث النوبات لطلب المساعدة بسرعة. كما يمكن إبقاء نسخة من مفاتيح المنزل مع أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران لضمان سهولة تقديم المساعدة حال اكتشاف حدوث إحدى النوبات.
المصادر:
5 Steps to Take If You Live Alone with Epilepsy
My Seizure Response Plan