عندما يطلق مصطلح الذكاء، فإن معظم الناس سيفكرون في شخص معروف بعبقريته، مثل ألبرت أينشتاين، ولكن الذكاء أكبر من مجرد دماغ ناجح.. فهناك أنواع مختلفة من الذكاء يمكن للمرء أن يمتلكها، ومنها القدرة على إدراك المشاعر وتفسيرها.
تحديدنا لأنواع الذكاء المميزة يجعلنا ندرك أن الذكاء الوجداني (العاطفي Emotional Intelligence) هو في الغالب منطقة مظلمة، وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون لديك صديق ذكي للغاية، ولكن لديه علاقات فوضويّة، أو تعرف شخصًا حقق ملايين الدولارات، لكنه لا يزال غير سعيد، وهؤلاء الناس أذكياء في مجموعة من المهارات الأخرى، لكنهم يفتقرون إلى الذكاء الوجداني.
اقــرأ أيضاً
* ما هو الذكاء الوجداني؟
الذكاء الوجداني هو نوعية الذكاء الذي يمكننا من مواجهة المشاكل العديدة التي نواجهها في علاقتنا العاطفية مع أنفسنا، ومع الآخرين بصبر وبصيرة وخيال.
* كيف يعمل الذكاء الوجداني؟
يحدد الذكاء الوجداني الطريقة التي نتفاعل بها مع مشاعر الآخرين ومع مشاعرنا، وكذلك كيفية تعاملنا مع أحوال الحياة المختلفة صعوداً وهبوطاً.
من يتمتعون بالذكاء الوجداني يكونون أكثر حساسية تجاه مزاج الآخرين، وعندهم استعداد لفهم الأشياء التي قد تحدث لأشخاص آخرين تحت السطح، وعلى سبيل المثال، الشخص الذي يدرك أن غضب أخته هو في الواقع طلب متنكر للمساعدة هو شخص ذكي وجدانياً.
عندما يتعلق الأمر بفهم أنفسنا، فإن من يتمتعون بالذكاء الوجداني يتفاعلون مع الفشل والنكسات بمرونة، بدلاً من الاستسلام.
* كيف يمكننا اكتساب الذكاء الوجداني؟
لا تتناول مناهجنا تعلم الذكاء الوجداني بجدية، مما جعلنا نكتسب معارف ومهارات مختلفة؛ مع فقر في الذكاء الوجداني، وإذا لم نلتفت لأهمية إدراج التعليم الوجداني في مناهجنا الدراسية، فسوف نستمر في التسلح تكنولوجياً، مع الفقر في الذكاء الوجداني، ولكن الذكاء الوجداني ليس موهبة فطرية، ولكنه يأتي كنتاج للتعلم، وبالتحديد تعلم كيفية فهم أنفسنا، وكيف نشأت عواطفنا، وكيف تؤثر طفولتنا فينا، وكيف يمكننا أن نتعامل أفضل تعامل مع خوفنا ورغباتنا.
اقــرأ أيضاً
* ما هي عناصر الذكاء الوجداني التي تحتاج إلى أن تعمل عليها؟
مهارات وقدرات الذكاء الوجداني يمكن أن نضمها في أربع مجالات وهي:
- الوعي الذاتي.
- الإدارة الذاتية.
- الوعي الاجتماعي.
- إدارة العلاقات.
وتحت هذه المجالات تتوزع 12 كفاءة، ويمكننا تلخيصها في الجدول الآتي:
تحديدنا لأنواع الذكاء المميزة يجعلنا ندرك أن الذكاء الوجداني (العاطفي Emotional Intelligence) هو في الغالب منطقة مظلمة، وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون لديك صديق ذكي للغاية، ولكن لديه علاقات فوضويّة، أو تعرف شخصًا حقق ملايين الدولارات، لكنه لا يزال غير سعيد، وهؤلاء الناس أذكياء في مجموعة من المهارات الأخرى، لكنهم يفتقرون إلى الذكاء الوجداني.
* ما هو الذكاء الوجداني؟
الذكاء الوجداني هو نوعية الذكاء الذي يمكننا من مواجهة المشاكل العديدة التي نواجهها في علاقتنا العاطفية مع أنفسنا، ومع الآخرين بصبر وبصيرة وخيال.
* كيف يعمل الذكاء الوجداني؟
يحدد الذكاء الوجداني الطريقة التي نتفاعل بها مع مشاعر الآخرين ومع مشاعرنا، وكذلك كيفية تعاملنا مع أحوال الحياة المختلفة صعوداً وهبوطاً.
من يتمتعون بالذكاء الوجداني يكونون أكثر حساسية تجاه مزاج الآخرين، وعندهم استعداد لفهم الأشياء التي قد تحدث لأشخاص آخرين تحت السطح، وعلى سبيل المثال، الشخص الذي يدرك أن غضب أخته هو في الواقع طلب متنكر للمساعدة هو شخص ذكي وجدانياً.
عندما يتعلق الأمر بفهم أنفسنا، فإن من يتمتعون بالذكاء الوجداني يتفاعلون مع الفشل والنكسات بمرونة، بدلاً من الاستسلام.
* كيف يمكننا اكتساب الذكاء الوجداني؟
لا تتناول مناهجنا تعلم الذكاء الوجداني بجدية، مما جعلنا نكتسب معارف ومهارات مختلفة؛ مع فقر في الذكاء الوجداني، وإذا لم نلتفت لأهمية إدراج التعليم الوجداني في مناهجنا الدراسية، فسوف نستمر في التسلح تكنولوجياً، مع الفقر في الذكاء الوجداني، ولكن الذكاء الوجداني ليس موهبة فطرية، ولكنه يأتي كنتاج للتعلم، وبالتحديد تعلم كيفية فهم أنفسنا، وكيف نشأت عواطفنا، وكيف تؤثر طفولتنا فينا، وكيف يمكننا أن نتعامل أفضل تعامل مع خوفنا ورغباتنا.
* ما هي عناصر الذكاء الوجداني التي تحتاج إلى أن تعمل عليها؟
مهارات وقدرات الذكاء الوجداني يمكن أن نضمها في أربع مجالات وهي:
- الوعي الذاتي.
- الإدارة الذاتية.
- الوعي الاجتماعي.
- إدارة العلاقات.
وتحت هذه المجالات تتوزع 12 كفاءة، ويمكننا تلخيصها في الجدول الآتي:
| الوعي الذاتي | الإدارة الذاتية | الوعي الاجتماعي | إدارة العلاقات |
| الوعي الذاتي العاطفي | الإدارة العاطفية للذات القدرة على التكيف الاتجاه للإنجاز الرؤية الإيجابية |
القدرة على التقمص العاطفي (Empathy) الوعي المؤسسي |
التأثير القدرة على التوجيه والإرشاد إدارة الصراعات العمل في فريق القيادة الملهمة |
وهذه القدرات قابلة للتعلم، واكتسابها يسمح بالأداء المتميز في كافة مناحي الحياة، ومنها العلاقات والعمل، وتحقيق التوازن بين هذه الكفاءات يحقق نتائج متميزة.
* كيف يمكنك معرفة الجوانب التي تحتاج إلى تنمية؟
مجرد مراجعة الكفاءات الاثنتي عشرة في عقلك يمكن أن تمنحك إحساسًا بالمناطق التي قد تحتاج فيها لبعض التطوير، كما يوجد العديد من أدوات التقييم والقياس، وهذه التقييمات ذات أهمية بالغة، ولكن مجرد إدراك أن هذه الكفاءات الاثنتي عشرة جميعها جزء من ذكائك العاطفي تعد خطوة أولى مهمة في معالجة المجالات التي يكون فيها معدل الذكاء الخاص بك في أضعف حالاته، والتدريب هو الطريقة الأكثر فعالية لتحسين مجالات العجز، والحصول على دعم من الخبراء أثناء ممارستك للعمل بطريقة جديدة أمر لا يقدر بثمن، فتحسين ذكاءك الوجداني يمكن أن يصنع كل الفارق في حياتك.
* الوعي الذاتي العاطفي؟
الوعي الذاتي العاطفي هو من أهم مهارات الذكاء الوجداني الاثنتي عشرة المذكورة في الجدول، ومن خلال هذه المهارة يمكنك التعرف على مشاعرك، والتحكم فيها، مما سيؤثر حتما على تصرفاتك وأدائك في العمل، وبدون هذه المهارة لا يمكنك التعرف إلى مشاعرك، ولا يمكنك التحكم فيها، كما أن الافتقار إلى هذا الوعي يعرقل التعرف إلى مشاعر الآخرين، والتعاطف معهم، ومن الصعب الحفاظ على نظرة إيجابية أو التأثير على الآخرين إذا كنت لا تعرف شعورك.. وتشير الأبحاث والدراسات إلى أن مهارة الوعي الذاتي العاطفي هي المهارة الأهم ضمن المهارات الاثني عشرة، وبدونها قد لا تستطيع امتلاك باقي المهارات، ووجودها يساعدك على الإمساك بزمام هذه المهارات.
* كيف يمكنك تطوير مهارة الوعي الذاتي العاطفي؟
ملاحظة مشاعرك ليست شيئًا تفعله مرة واحدة، ولكنه أمر يحتاج إلى الاهتمام والممارسة للتطوير، ثم الاهتمام اليومي للحفاظ عليه، ومن الأدوات الأساسية لبناء الوعي الذاتي مراقبة جسمك؛ فعندما تكون مرعوبًا أو غاضبًا، فإن قلبك ينبض بمعدل أسرع كثيرًا مما لو كنت هادئًا، وقد تعاني من عرق خفيف أو تتنفس بسرعة أكبر، أو قد تشد عضلات كتفك.
إن ملاحظة مشاعرك وتأثيرها على تصرفاتك يستدعي الاهتمام والممارسة لبناء القدرة، ثم الانتباه اليومي للحفاظ عليها، تمامًا مثلما تفعل مع ذهنك، ويوضح ريتشارد ديفيدسون من مركز العقول الصحية بجامعة ويسكونسن أن كلانسان لديه خريطة لجسمه في دماغه، ويحتوي الجزء من الدماغ الذي يدعى "insula" على خلايا محددة تتصل بأعضاء مختلفة في الجسم، حيث تختص مجموعات مختلفة من الخلايا برصد أعضاء الجسم.. مثل القلب والرئتين والأعضاء الأخرى، ويسمي علماء الأعصاب قدرتنا على استشعار معدل ضربات القلب وتوتر العضلات والإشارات جسدية أخر بالقدرة على الحس الداخلي، حيث تقوم Insula بتمرير المعلومات والإشارات من جسمنا إلى مناطق من الدماغ.. المسئولة عن تحديد أهمية تلك الإشارات، وما هي الاستجابة الملائمة لهذه المعلومات.
* تدريب لشحذ مهارة الوعي الذاتي العاطفي
جزء من ممارسة تأمل الذهن هو مراقبة تنفسك الحالي، كما يمكنك استخدام فحص الجسم لتقوية قدرتك على ملاحظة حدوث تغييرات في أنفاسك، أو في أجزاء أخرى من جسمك تصاحب العواطف، وأستعن بالتمارين الصوتية، وخذه هي خطوات التمرين
1. جرب هذا التمرين عندما لا تشعر بأي مشاعر قوية.
2. لاحظ الأحاسيس المختلفة التي تشعر بها.
3. شاهد فيلمًا مخيف أو حزين ومسيلً للدموع، ثم أوقف الفيلم بعد القسم مخيف أو الحزين.
4. جرب فحص الجسم مرة أخرى.
5. ما هي الاختلافات التي تلاحظها في أنفاسك وتوتر العضلات ومعدل ضربات القلب بين الفحص الذي قمت به عندما كنت هادئًا، والمسح الذي قمت به بعد مشهد إثارة عاطفيا في الفيلم؟
6. في نهاية يوم عمل مرهق، قبل أن تتوجه إلى المنزل، قم بفحص جسمك لبضع دقائق.. هل تلاحظ أي من العلامات التي ظهرت بعد الفيلم؟
المصادر:
How to Grow Your Emotional Intelligence
How Emotionally Self-Aware Are You?
Emotional Intelligence Has 12 Elements. Which Do You Need to Work On?
