قد تنطوي فكرة الاستسلام على كرسي طبيب الأسنان – لدى بعض الأشخاص - على شيءٍ من القلق والخوف الذي يظهر في سلوكهم، لكن وجود فوبيا خطيرة من أي شيء يمكن أن يجعل الحياة صعبة للغاية، وإذا كان هذا الخوف من طبيب الأسنان، فهذا يعني أن صحة فمك قد تكون مهددة.
للخوف من طبيب الأسنان أسباب، لكننا سنقدم في هذا المقال كل ما من شأنه أن يذهب عنك هذه المخاوف، ويجعلك تتعاون مع الطبيب لتحافظ على صحتك الفموية.
اقــرأ أيضاً
* أسباب الخوف من طبيب الأسنان
قد ينبع الخوف من طبيب الأسنان من التجارب السيئة السابقة التي مررنا بها في طفولتنا، أو ربما ينبع خوفك من الذعر أو القلق من أن علاجك سوف يسبب لك الألم، وعلى العموم؛ يعود الخوف من طبيب الأسنان إلى سببين رئيسيين:
- الأول
إذا أخذت طفلك معك لعيادة طبيب الأسنان ذات مرة، وشاهد كيف تتألم، وكيف يضع الطبيب في فمك أشياء معدنية حادة وغير ذلك، فسيتشكل لديه انطباع سلبي بأن هذا الطبيب يجعلنا نتألم، لذلك تبدأ المخاوف بالتشكل لديه، وكون الإنسان عدوّ ما يجهل، فإنه في المستقبل سيرفض الاستلقاء على كرسي طبيب الأسنان حتى لو كانت أسنانه تؤلمه بسبب التسوس.
- الثاني
من الأخطاء الشائعة هو أننا نجعل من طبيب الأسنان (بعبع) نخوّف به الأطفال إذا لم ينظفوا أسنانهم، وبمعنى آخر يقول الكثير من الآباء لأطفالهم: "إذا لم تنظف أسنانك، عندها سيتوجب عليك الذهاب إلى طبيب الأسنان ليحفر في أسنانك ويؤلمك"، الأمر الذي يمكن أن يترك لديهم انطباعا سلبيا دائما عن هذا الطبيب.
على العموم؛ مهما كان سبب خوفك كراشد من طبيب الأسنان، فمن المهم أن تطلب المساعدة لأن تجنب العناية بالأسنان يمكن أن يؤدي إلى ضرر خطير، وحتى غير قابل للشفاء لصحتك الفموية مستقبلاً.
اقــرأ أيضاً
* تطوّر طب الأسنان
لقد حدث تحوّل كبير في علاج الأسنان على مر السنين، فقد بات أطباء الأسنان أكثر وعياً وجاهزين لمساعدة المرضى الذين يعانون من القلق، كما تم تحديث جراحات الأسنان وعلاجها، وغالباً ما تكون غرف الانتظار مزينة بشكل جيد ومريحة، ويتم تدريب الموظفين على التعامل مع المرضى العصبيين.
لذلك لن يسبب علاج الأسنان أي ألم على الإطلاق؛ سواء لمن يخافون من طبيب الأسنان أو لمن لا يخافون منه، فقد بات بالإمكان استخدام المواد الهلامية كمخدر في منطقة اللثة قبل إعطاء الحقن، كما تمّ تطوير الحقن نفسها لتسبب القليل من الألم عند غرزها، فالحقن المستخدمة فائقة النعومة مقارنةً بالإصدارات السابقة الثخينة.
اقــرأ أيضاً
* نصائح لتخفّف من خوفك من زيارة طبيب الأسنان
إذا كنت خائفاً أو تشعر بالقلق من زيارة طبيب أسنانك، فيمكنك اتباع النصائح الآتية:
1- تحدث إلى طبيب الأسنان الخاص بك واشرح مشاعرك له، ويمكنك بعد ذلك العمل معه لجعل زيارتك له مريحة قدر الإمكان، أي أفصح عما بداخلك دون خجل أو وجل، وطبيب الأسنان الجيد يجب أن يبدأ زيارتك له من خلال طرح أسئلة مفتوحة حول ما يزعجك حتى يعرف ماذا يفعل، وهذا الحوار قد يساعدك على الانفتاح والاسترخاء، لكن إذا تحدثت أنت أولاً، فسيزول القلق عنك.
2- كن مستعداً واسأل طبيب الأسنان مقدماً عما يمكنك توقعه أثناء زيارتك، وكيفية التعامل مع الإجراءات، مثل أخذ الحقن.
3- اتفق مع طبيب أسنانك على إشارة تقوم بها، مثل رفع يدك، إذا شعرت بالإرهاق أو كنت غير مرتاح وتريده أن يتوقف عن العلاج فوراً لأي سبب من الأسباب.
4- يمكنك الاستعانة بتقنيات التنفس والاسترخاء بشكل استباقي، إذْ من شأنها أن تساعد على تهدئة الأعصاب وصرفك عن أي إجراءات.
5- يمكنك الاستعانة بأجهزة الترفيه، مثلاً استخدم مشغل MP3 وسماعات الرأس، أو جهاز iPod الخاص بك، أو شاهد التلفزيون ذا الشاشة الكبيرة، أو أجهزة الآي باد، أو استخدام نظارات الواقع الافتراضي التي تجعل عينيك وعقلك في عالم آخر، وهي عناصر شائعة في مكتب طبيب الأسنان الحديث، كما أن ديكور العيادة يجب أن يتميز بكونه مهدئاً، كأن يوضع فيها الزهور النضرة أو شلالات المياه الصغيرة أو تكون ألوان الجدران جذابة ومشرقة. لأنها ستعمل على إلهائك وتخليصك من أي ضجيج يجعلك قلقاً.
6- اطلب من ممرضة طبيب الأسنان التحدث معك أو الجلوس معك خلال موعدك.
7- يمكنك التوجه لعيادة التخدير إذا كان رهابك شديداً.
اقــرأ أيضاً
* ولكن ما هي عيادة التخدير؟
إذا كان خوفك زائداً عن الحدّ وكنت غير قادر على إيجاد أي آلية للتكيف مع هذا الخوف، يمكنك أن تطلب إحالتك إلى عيادة التخدير، وتستخدم هذه العيادات فقط لتهدئة حالة المرضى العصبيين والقلقين للسماح لأطباء الأسنان بالقيام بالعمل الضروري دون تعريض المريض الخائف للكثير من الإجهاد.
وعادة ما يلجأ أطباء التخدير إما إلى جعل المريض يستنشق أكسيد النيتروز (الغاز الضاحك)، أو أنهم يلجؤون إلى التخدير الوريدي الواعي، من خلال الحقن في يدك أو ذراعك، والتخدير الوريدي لا يجعل المريض ينام، وإنما يبقيه مستيقظاً أثناء العلاج ولكنه يهدئ من حالته، وغالباً لا يتذكر المريض إجراء العملية.
اقــرأ أيضاً
* خلاصة القول
لقد بات الذهاب إلى طبيب الأسنان أقل إيلاماً مما كان عليه من قبل، لذلك فإن مفتاح حل مشكلة خوفك من طبيب الأسنان هو التحدث مع طبيب أسنانك، وعليك أن تتذكر دوماً أن داخل معطف طبيب الأسنان إنسانا يهتم كثيراً براحتك وصحة أسنانك، لذلك انظر إلى الطبيب على أنه صديق، وليس شخصا سيقوم بتعذيبك.
للخوف من طبيب الأسنان أسباب، لكننا سنقدم في هذا المقال كل ما من شأنه أن يذهب عنك هذه المخاوف، ويجعلك تتعاون مع الطبيب لتحافظ على صحتك الفموية.
* أسباب الخوف من طبيب الأسنان
قد ينبع الخوف من طبيب الأسنان من التجارب السيئة السابقة التي مررنا بها في طفولتنا، أو ربما ينبع خوفك من الذعر أو القلق من أن علاجك سوف يسبب لك الألم، وعلى العموم؛ يعود الخوف من طبيب الأسنان إلى سببين رئيسيين:
- الأول
إذا أخذت طفلك معك لعيادة طبيب الأسنان ذات مرة، وشاهد كيف تتألم، وكيف يضع الطبيب في فمك أشياء معدنية حادة وغير ذلك، فسيتشكل لديه انطباع سلبي بأن هذا الطبيب يجعلنا نتألم، لذلك تبدأ المخاوف بالتشكل لديه، وكون الإنسان عدوّ ما يجهل، فإنه في المستقبل سيرفض الاستلقاء على كرسي طبيب الأسنان حتى لو كانت أسنانه تؤلمه بسبب التسوس.
- الثاني
من الأخطاء الشائعة هو أننا نجعل من طبيب الأسنان (بعبع) نخوّف به الأطفال إذا لم ينظفوا أسنانهم، وبمعنى آخر يقول الكثير من الآباء لأطفالهم: "إذا لم تنظف أسنانك، عندها سيتوجب عليك الذهاب إلى طبيب الأسنان ليحفر في أسنانك ويؤلمك"، الأمر الذي يمكن أن يترك لديهم انطباعا سلبيا دائما عن هذا الطبيب.
على العموم؛ مهما كان سبب خوفك كراشد من طبيب الأسنان، فمن المهم أن تطلب المساعدة لأن تجنب العناية بالأسنان يمكن أن يؤدي إلى ضرر خطير، وحتى غير قابل للشفاء لصحتك الفموية مستقبلاً.
* تطوّر طب الأسنان
لقد حدث تحوّل كبير في علاج الأسنان على مر السنين، فقد بات أطباء الأسنان أكثر وعياً وجاهزين لمساعدة المرضى الذين يعانون من القلق، كما تم تحديث جراحات الأسنان وعلاجها، وغالباً ما تكون غرف الانتظار مزينة بشكل جيد ومريحة، ويتم تدريب الموظفين على التعامل مع المرضى العصبيين.
لذلك لن يسبب علاج الأسنان أي ألم على الإطلاق؛ سواء لمن يخافون من طبيب الأسنان أو لمن لا يخافون منه، فقد بات بالإمكان استخدام المواد الهلامية كمخدر في منطقة اللثة قبل إعطاء الحقن، كما تمّ تطوير الحقن نفسها لتسبب القليل من الألم عند غرزها، فالحقن المستخدمة فائقة النعومة مقارنةً بالإصدارات السابقة الثخينة.
* نصائح لتخفّف من خوفك من زيارة طبيب الأسنان
إذا كنت خائفاً أو تشعر بالقلق من زيارة طبيب أسنانك، فيمكنك اتباع النصائح الآتية:
1- تحدث إلى طبيب الأسنان الخاص بك واشرح مشاعرك له، ويمكنك بعد ذلك العمل معه لجعل زيارتك له مريحة قدر الإمكان، أي أفصح عما بداخلك دون خجل أو وجل، وطبيب الأسنان الجيد يجب أن يبدأ زيارتك له من خلال طرح أسئلة مفتوحة حول ما يزعجك حتى يعرف ماذا يفعل، وهذا الحوار قد يساعدك على الانفتاح والاسترخاء، لكن إذا تحدثت أنت أولاً، فسيزول القلق عنك.
2- كن مستعداً واسأل طبيب الأسنان مقدماً عما يمكنك توقعه أثناء زيارتك، وكيفية التعامل مع الإجراءات، مثل أخذ الحقن.
3- اتفق مع طبيب أسنانك على إشارة تقوم بها، مثل رفع يدك، إذا شعرت بالإرهاق أو كنت غير مرتاح وتريده أن يتوقف عن العلاج فوراً لأي سبب من الأسباب.
4- يمكنك الاستعانة بتقنيات التنفس والاسترخاء بشكل استباقي، إذْ من شأنها أن تساعد على تهدئة الأعصاب وصرفك عن أي إجراءات.
5- يمكنك الاستعانة بأجهزة الترفيه، مثلاً استخدم مشغل MP3 وسماعات الرأس، أو جهاز iPod الخاص بك، أو شاهد التلفزيون ذا الشاشة الكبيرة، أو أجهزة الآي باد، أو استخدام نظارات الواقع الافتراضي التي تجعل عينيك وعقلك في عالم آخر، وهي عناصر شائعة في مكتب طبيب الأسنان الحديث، كما أن ديكور العيادة يجب أن يتميز بكونه مهدئاً، كأن يوضع فيها الزهور النضرة أو شلالات المياه الصغيرة أو تكون ألوان الجدران جذابة ومشرقة. لأنها ستعمل على إلهائك وتخليصك من أي ضجيج يجعلك قلقاً.
6- اطلب من ممرضة طبيب الأسنان التحدث معك أو الجلوس معك خلال موعدك.
7- يمكنك التوجه لعيادة التخدير إذا كان رهابك شديداً.
* ولكن ما هي عيادة التخدير؟
إذا كان خوفك زائداً عن الحدّ وكنت غير قادر على إيجاد أي آلية للتكيف مع هذا الخوف، يمكنك أن تطلب إحالتك إلى عيادة التخدير، وتستخدم هذه العيادات فقط لتهدئة حالة المرضى العصبيين والقلقين للسماح لأطباء الأسنان بالقيام بالعمل الضروري دون تعريض المريض الخائف للكثير من الإجهاد.
وعادة ما يلجأ أطباء التخدير إما إلى جعل المريض يستنشق أكسيد النيتروز (الغاز الضاحك)، أو أنهم يلجؤون إلى التخدير الوريدي الواعي، من خلال الحقن في يدك أو ذراعك، والتخدير الوريدي لا يجعل المريض ينام، وإنما يبقيه مستيقظاً أثناء العلاج ولكنه يهدئ من حالته، وغالباً لا يتذكر المريض إجراء العملية.
* خلاصة القول
لقد بات الذهاب إلى طبيب الأسنان أقل إيلاماً مما كان عليه من قبل، لذلك فإن مفتاح حل مشكلة خوفك من طبيب الأسنان هو التحدث مع طبيب أسنانك، وعليك أن تتذكر دوماً أن داخل معطف طبيب الأسنان إنسانا يهتم كثيراً براحتك وصحة أسنانك، لذلك انظر إلى الطبيب على أنه صديق، وليس شخصا سيقوم بتعذيبك.