-
ما هو التدخين السلبي؟
التدخين السلبي (تدخين التبغ البيئي) هو استنشاقكَ الدخان الذي يخرجه المدخن أثناء الزفير (دخان التيار الرئيسي) والدخان الذي يصدر مباشرة من منتجات التبغ المحترقة (تيارات التدخين الجانبية)، ويحتوي الدخان المنبعث من التدخين السلبي على مواد كيميائية سامة، منها:
- النيكوتين، وهو مادة تسبب الإدمان وارتفاع الضغط وتسرع النبض، وكانت تستخدم مبيدا للحشرات.
- أول أكسيد الكربون، ويوجد في الدخان المنبعث من عوادم السيارات.
- مادة النشادر، التي تُستخدم في المنظفات.
- البوتان، الذي يستخدم في سوائل الإشعال.
- الكروم، المستخدم في صناعة الفولاذ.
- السيانيد، المستخدم في الأسلحة الكيماوية.
- الفورمالدهيد، أحد الكيماويات الصناعية.
-الرصاص، معدن سام.
- البولونيوم، مادة مشعة.
يمكن للجزيئات الخطرة الموجودة في الدخان السلبي أن تعلق في الهواء لعدة ساعات بل لأطول من ذلك، ومع ذلك، فليس الدخان وحده هو مصدر القلق. فالبقايا التي تعلق على شَعر المدخن وملابسه، وكذلك على الوسائد والسجاد والأشياء الأخرى، ما يشار إليه أحيانًا باسم التدخين السلبي، يمكن أيضًا أن تتسبب في حدوث مخاطر، لا سيما على صحة الأطفال.
-
ما هي مخاطر التدخين السلبي؟
يسبب التدخين السلبي أو يساهم في حدوث مشكلات صحية خطيرة، من بينها:
- السرطان
يعد التدخين السلبي واحدًا من عوامل الخطورة المعروفة للإصابة بسرطان الرئة. إضافة إلى ذلك، يحتوي الدخان الناتج عن التدخين السلبي على البنزين، الذي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
- أمراض الرئة
قد يؤدي التعرّض إلى الدخان الناتج عن التدخين السلبي إلى تفاقم الحالات المرضية الخاصة بالجهاز التنفسي، مثل مرض انتفاخ الرئة المزمن (COPD).
- أمراض القلب
يؤدي الدخان الناتج عن التدخين السلبي إلى تلف الأوعية الدموية ويعوق سير الدورة الدموية، ويؤدي أيضًا إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية. أفادت الأبحاث الحديثة بأن التدخين السلبي يؤدي أيضًا إلى مخاطر الوفاة القلبية المفاجئة.
- مخاطر إضافية على الأجنّة
يسبب الدخان الناتج عن التدخين السلبي مخاطر إضافية على الأطفال، وهم الأكثر عرضة للتأثر بهذا الدخان بشكل خاص. ومثل هذه المشكلات تتضمن:
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة
يؤدي التعرّض إلى الدخان الناتج عن التدخين السلبي خلال فترة الحمل إلى زيادة احتمال انخفاض وزن الطفل عند الولادة، وهو أمر خطير.
- الربو وأمراض الجهاز التنفسي
يؤدي التدخين السلبي إلى زيادة حدوث مرض الربو لدى الأطفال وزيادة شدته. كما يتسبب التدخين السلبي في الإصابة بالسعال المزمن والبلغم وأزيز الصدر عند الأطفال.
- الإصابة بالعدوى
تزداد لدى الأطفال الذين يعيشون مع أشخاص مدخنين احتمالات الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية والالتهاب الرئوي.
- متلازمة موت الرضّع المفاجئ (SIDS)
يزيد التدخين السلبي من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضّع المفاجئ.
وبينما يلزم إجراء مزيد من الأبحاث، إلا أن الأبحاث القليلة التي أجريت تفيد بأن السجائر الإلكترونية تُعرّض الحاضرين أيضًا إلى تركيزات قوية للنيكوتين الذي يتم استنشاقه، ما قد يسبب أضراراً صحية، خاصة عند الأطفال.
-
كيف يمكن تجنب التدخين السلبي؟
يمكنك تقليل التعرض للتدخين السلبي بالتخطيط والتنظيم. ويمكنك البدء بالخطوات البسيطة التالية:
1- لا تسمح بالتدخين في منزلك
إذا أراد أحد أفراد الأسرة أو الضيوف أن يدخن داخل المنزل، فلا تسمح له بذلك وانصحه بأن خارج المنزل أرحب له. فمكيفات الهواء وأنظمة التهوية لا تقوم بإزالة الدخان الناتج عن التدخين السلبي من الهواء بشكل فعال.
2- لا تسمح بالتدخين في السيارة
إذا أصر أحد الركاب على التدخين أثناء السفر في السيارة، فتوقف لينزل حيث الهواء الطلق.
3- عليك الإصرار على الالتزام بقيود التدخين المفروضة في أماكن العمل
لدى العديد من الدول قوانين ضد التدخين في أماكن العمل.
4- اختر مرافق الرعاية الخالية من التدخين
ينطبق هذا على مرافق رعاية الطفل وكذلك على مرافق رعاية كبار السن.
5- كن داعمًا للأماكن التي لها سياسات لمنع التدخين
اختر المطاعم الخالية من التدخين. عند السفر، اطلب الغرف الفندقية المخصصة لغير المدخنين.
إذا كان زوجكِ أو شخص آخر عزيز عليكِ مدخنًا، فاحرصي على توفير الدعم والتشجيع له ليقلع عن التدخين من أجل صحته وصحة أسرته وأولاده. فالأسرة بأكملها ستجني ثمرات الإقلاع عن التدخين لأنها ستتجنب بذلك مخاطر التدخين السلبي أيضاً.
