يمكن أن يكون المسبب هو أحد الأسباب السابقة أو سببين أو أكثر مجتمعين، والأدوية الشائعة للتخفيف من آلام الصداع هي مسكنات الألم، لكنها تسبب أعراضا جانبية غير محببة للمريض كتلف الكلى والكبد، بالإضافة إلى أنها لا تعالج السبب الرئيسي والمباشر للصداع، لكنها تعالج الأعراض فقط.
وعلى ذلك، فإن الزيوت العطرية آمنة وفعالة وتعمل كعلاج للصداع، وهي تعالج السبب الرئيسي، ولا تقلل الألم بشكل مؤقت كالمسكنات الكيميائية، بالإضافة إلى أنها لا تسبب أعراضا جانبية مزعجة، ويبقى المريض ضمن الجرعة الآمنة طوال الوقت.
- كيف تعالج الزيوت العطرية الصداع؟
فكل نوع من الصداع له محفز وسبب لحدوثه، وأهم وأكبر سبب لحدوث الصداع هي التغيرات الهرمونية عند النساء، كتذبذب مستويات الإستروجين التي تحفز حدوث الصداع عند النساء؛ خاصة قبل موعد الدورة الشهرية مباشرة، نتيجة انخفاض مستوى الإستروجين بشكل كبير.
بعض النساء يعانين من الصداع النصفي خلال فترة الحمل أو انقطاع الطمث (سن اليأس) بسبب عدم اتزان مستوى الهرمونات، واستخدام العلاج الهرموني يمكن أن يزيد الصداع سوءاً، ولكن استخدام الزيوت العطرية الطبيعية يعتبر أفضل وأكثر نجاحاً.
فعلى سبيل المثال، يعتبر زيت إكليل الجبل وزيت اللافندر من الزيوت الملطفة التي تساعد على تخفيف الألم، والتقليل من التوتر، وكلاهما يستخدم في علاج الأعراض الناتجة عن متلازمة ما قبل انقطاع الطمث، والوصول إلى سن اليأس، وعدم الاتزان الهرموني، بما في ذلك الصداع ونوبات الصداع النصفي.
نوع آخر من الصداع، وهو الصداع التوتري الناتج عن التوتر والضغط النفسي؛ حيث يمكن التخفيف منه باستخدام زيت اللافندر وزيت النعناع.
كما أن تغير نمط النوم يعد سببا من مسببات الصداع، فيعمل زيت اللافندر كمهدئ خفيف يساعد على النوم لمن يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم.
- أهم الزيوت العطرية المستخدمة في علاج الصداع
وقد أجريت دراسة عام 1996 على 41 مريضا، وأثبتت الدراسة نجاح زيت النعناع في علاج الصداع بدون أي أضرار أو آثار جانبية.
2) زيت اللافندر: زيت اللافندر له خصائص علاجية وشفائية متعددة، فهو يحفز الجسم على الاسترخاء، ويقلل التوتر، ويعمل كمهدئ للأعصاب، ومضاد للاكتئاب والقلق، ومضاد للتشنجات، وكعامل مهدئ. كما أثبتت التجارب أن زيت اللافندر له فعالية في علاج الأمراض والحالات العصبية.
وبناء على الأبحاث، فإن الاستخدام الموضعي لزيت اللافندر يؤثر على الجهاز الحوفي في الجسم (limbic system)؛ لأن المكونات الأساسية لزيت اللافندر لينالول (linalool)، والليناليل اسيتيت (linalyl acetate) يتم امتصاصها سريعا من الجلد، فتسبب تثبيط الجهاز العصبي المركزي؛ لذلك يستخدم زيت اللافندر في علاج الصداع الناتج عن اضطرابات القلق.
كما أن زيت اللافندر ينظم مستوى السيريتونين، والذي يساعد في تقليل الألم في الجهاز العصبي، وهذا الألم هو الذي يسبب نوبات الصداع النصفي، واستنشاق زيت اللافندر قد يساعد في تخفيف الألم؛ وذلك بناء على التجارب التي أظهرت نتائج إيجابية مع معظم الخاضعين للتجربة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يخضعوا لها.
التقليل من الشد العضلي، وتحسين المزاج، والمساعدة على النوم، وتقليل التوتر، كل هذا يمكن تحقيقه عن طريق وضع خمس قطرات من زيت اللافندر في المنزل أو المكتب، كما يمكن وضع اللافندر على المعصم والرقبة من الخلف لعلاج الصداع الناتج عن التوتر والقلق.
ولتهدئة واسترخاء الجسم والعقل ضع خمس أو عشر قطرات من زيت اللافندر إلى ماء الاستحمام الدافئ، حيث يبدأ التأثير المهدئ لزيت اللافندر، مما يقلل من الصداع التوتري.
3) زيت الكينا (Eucalyptus oil):
يعمل زيت الكينا كطارد ينظف الجسم من السموم والكائنات الدقيقة الضارة، كما أنه يعمل على فتح مجرى الأنف التنفسي، ويزيل ضغط الجيوب الأنفية، والذي يعتبر أحد مسببات الصداع، كما أنه يدعم الاتزان المزاجي ويحسّن المزاج.
أثبتت الدراسات أن زيت الكينا يقلل الألم، وله تأثير يساعد على الاسترخاء، والذي بدوره يعمل على التخفيف من آلام الصداع التوتري.
كما أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضاد للبكتيريا والفيروسات والميكروبات، فاستخدامه يقلل من التهاب الجيوب الأنفية المسببة للصداع الشديد والمزعج للمريض، والناتج عن رد فعل التهابي.
4) زيت إكليل الجبل:
استُخدم زيت إكليل الجبل في الطب الشعبي القديم لعلاج الصداع، وضعف الدورة الدموية، ولخصائصه المحفزة والمضادة للالتهابات، والمسكنة أيضا، كما يحسّن يقظة الشخص وقوة انتباهه، كما أنه يقلل التوتر والمشاعر السلبية التي تحفز نوبات الصداع، ويساعد في تحسين الهضم، والتخفيف من اضطرابات المعدة، والتي قد يكون أحد أعراضها الصداع المزمن.
قطرة واحدة من زيت إكليل الجبل (rosemary)، مضافة إلى الشاي أو الماء أو الشوربة تقلل من الصداع ونوبات الصداع النصفي.
ولتقليل آلام الصداع اخلط قطرتين من زيت إكليل الجبل، مع قطرتين من زيت النعناع، مع قطرتين من زيت جوز الهند، ويدهن الخليط على مقدمة الرأس والرقبة من الخلف.
- كيفية استخدام الزيوت العطرية في معالجة أنواع الصداع المختلفة
1) الصداع النصفي:
الصداع النصفي هو نوع مزمن ومؤلم من أنواع الصداع يتزامن مع ألم كالخفقان أو النبض، ومع غثيان، والحساسية الشديدة للضوء.
الصداع النصفي يمكن أن يحفز بسبب القلق والتوتر، واضطرابات النوم، والتغيرات الهرمونية.
والتدليك الخفيف باستخدام زيت اللافندر أو زيت النعناع على الصدغ والرقبة من الخلف يخفف الصداع الناتج عن الصداع النصفي، كما أنه يقلل التوتر والشعور بالغثيان.
2) الصداع التوتري:
يُعرف بـ (stress headache)، ويوصف بأنه يشبه الضغط على الرأس، ويكون ثابتا ومتمركزا بنفس المكان والقوة.
استخدم زيت الكينا أو زيت النعناع؛ وذلك بدهنه على الصدغ ومقدمة الرأس والمعصم؛ مما يقلل من التوتر والقلق المسبب للصداع.
3) صداع الجيوب الأنفية:
عندما يكون الغشاء المبطن لتجاويف الجيوب الأنفية ملتهبا ومتورما يشعر المريض بضغط شديد في منطقة مقدمة الرأس، في المنطقة التي تقع فيها تجاويف الجيوب الأنفية، مسببة صداع الجيوب.
استخدام زيت الكينا بدهنه على الصدر والأنف والصدغ يساعد في فتح ممر التنفس الهوائي، ويقلل الضغط على تجاويف الجيوب الأنفية.
4) الصداع السكري:
وهو الألم الناتج عن انخفاض مستوى السكر في الدم، وخلط كميات متساوية من زيت اللافندر وزيت إكليل الجبل وزيت جوز الهند، ويتم دهن الخليط على الرقبة من الخلف والصدغ ومقدمة الرأس.
أو عن طريق تناول قطرة واحدة من زيت إكليل الجبل مع كوب من العصير أو الحساء.
اقرأ ايضا:
أغذية تحارب الألم
آلام الرأس.. أنواع مختلفة
الصداع والهرمونات: ما العلاقة بينهما؟
علاجات وعقاقير لانقطاع الطمث بسلام
الصداع عند الأطفال.. أعراضه وأنواعه
4 خطوات للحصول على بشرة صحية
حقن البوتكس لعلاج الصداع النصفي
استشارات ذات صلة:
صداع وقيء وألم أثناء الحيض.. نصائح هامة
أعاني من الصداع ولا أحب تناول المسكنات
أعاني من الصداع الشديد والقيء خلال فترة الحيض
المصادر:
Top 4 Essential Oils for Headaches