صحــــتك

هوس الطعام الصحي.. عندما تصبح الحمية مرضاً نفسياً

orthorexia

يقود اتباع النظام الغذائي الصحي إلى العديد من جوانب التحسن في حياة الفرد من الناحية الصحية والنفسية على حد سواء، ومع ذلك، يمكن أن يصبح التركيز على الأكل الصحي عند البعض أمرًا أشبه بالهوس، ما قد يتطور إلى اضطراب.

هوس الطعام الصحي هو أحد اضطرابات تناول الطعام التي تتضمن التركيز المفرط والحرص على تناول الطعام الصحي، فقد يركز الشخص المصاب بالاضطراب كثيراً على التغذية المثلى، لدرجة قد تؤثر على جوانب أخرى من حياته.

علامات دالة على الإصابة بهوس الطعام الصحي

على الرغم من أن هوس الطعام الصحي ليس له معايير تشخيصية محددة، إلا أنه يحتوي على علامات وأعراض شائعة، بما في ذلك:

  1. الشعور بالخوف الشديد من الأطعمة غير الصحية وتجنب تلك الأطعمة.
  2. الهوس أو الانشغال بالأطعمة الصحية والتغذية والأكل.
  3. عدم القدرة على تغيير نمط معين لتناول الطعام أو نظام غذائي معين دون الشعور بالقلق الشديد.
  4. التحقق بقلق شديد من قوائم المكونات وملصقات العناصر الغذائية.
  5. الاستغناء عن مجموعات كبيرة من الطعام على الرغم من عدم وجود سبب طبي أو منطقي لذلك (على سبيل المثال، الغلوتين والسكر وجميع الكربوهيدرات وجميع الدهون والمنتجات الحيوانية).
  6. قضاء الكثير من الوقت بشكل غير عادي في التخطيط والشراء وإعداد الوجبات التي يرون أنها صحية، لدرجة قد تتعارض مع مجالات الحياة الأخرى.
  7. وجود اهتمام غير عادي أو نظرة انتقادية مفرطة لعادات تناول الطعام عند الآخرين.
  8. قضاء وقت غير طبيعي في مراجعة قائمة الطعام في المطعم أو التفكير في الأطعمة المقدمة في المناسبات.
  9. تجنب المناسبات الاجتماعية والأطعمة التي أعدها أشخاص آخرون.
  10. إحضار وجبات معدة مسبقًا إلى المناسبات نتيجة للاعتقاد بأن طعام الآخرين لن يلبي معاييرهم الصحية.
  11. المعاناة من سوء التغذية غير المتعمد أو فقدان الوزن نتيجة القيود الغذائية الشديدة.
  12. التركيز على الوقاية من الأمراض أو علاجها بالطعام أو من خلال تناول أنواع معينة من الأطعمة.
  13. يشعر الأشخاص المصابون بهوس الطعام الصحي أن تقديرهم لذاتهم يعتمد على قدرتهم على اتباع أسلوب حياة صحي بشكل دقيق.

التأثيرات السلبية لهوس الطعام الصحي

تندرج التأثيرات السلبية المرتبطة بهوس الطعام الصحي بشكل عام في واحدة من الفئات الثلاث التالية:

1. التأثيرات الجسدية

على الرغم من محدودية الدراسات حول هوس الطعام الصحي، فمن المحتمل أن تؤدي هذه الحالة إلى العديد من المضاعفات الطبية، مثل اضطرابات تناول الطعام الأخرى، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية بسبب تقييد أنواع الأطعمة إلى سوء التغذية أو فقر الدم، أو بطء معدل نبضات القلب بشكل غير طبيعي.

وقد يؤدي سوء التغذية الحاد إلى مشكلات في الهضم، واختلال في توازن الهرمونات والأعصاب، بالإضافة إلى الضعف العام وضعف جهاز المناعة.

2. التأثيرات النفسية

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بهوس الطعام الصحي من الإحباط الشديد عندما يحدث أي شيء يتعارض مع عاداتهم المتعلقة بالطعام، وعلاوة على ذلك، من المرجح أن يتسبب خرق القواعد الغذائية المفروضة ذاتياً في الشعور بالذنب وكراهية الذات، أو القيام بردود فعل غير صحية كالصيام لفترات طويلة وبشكل خطير.

بالإضافة إلى ذلك، يقضي الأشخاص المصابون بهوس الطعام الصحي الكثير من الوقت في التدقيق فيما إذا كانت بعض الأطعمة "نظيفة" أو "نقية" بدرجة كافية. يمكن أن يشمل ذلك مخاوف بشأن تعرض الخضراوات لمبيدات الآفات والهرمونات المستخدمة في إنتاج الألبان والنكهات الاصطناعية أو المواد الحافظة، وقد يقضون الكثير من الوقت في البحث عن الطعام ووزنه وقياس مكوناته، أو في التخطيط للوجبات المستقبلية.

وقد يؤدي هذا الانشغال بالنظام الغذائي إلى تأثيرات سلبية قد تطال ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والانخراط في الأنشطة الاجتماعية والاستمتاع بالحياة.

3. التأثيرات الاجتماعية

يشعر الأشخاص المصابون بهوس الطعام الصحي بالقلق أو الخوف عندما يفكرون في التخلي عن سيطرتهم حول الطعام الذي يتناولونه، ولهذا هم يتبعون قواعد صارمة مفروضة ذاتياً تحتم عليهم أصناف الأطعمة التي يمكن دمجها خلال أوقات اليوم المختلفة، ويمكن أن تصعّب أنماط تناول الطعام الصارمة هذه من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي يعد الطعام جزءاً منها، مثل حفلات العشاء أو تناول الطعام بالخارج، فالأفكار المهووسة والمتعلقة بالطعام والميل إلى الشعور بأن عاداتهم الغذائية تتفوق على عادات الآخرين قد تزيد من تعقيد النشاطات الاجتماعية. وهذه التأثيرات قد تقود إلى العزلة الاجتماعية، والتي غالباً ما تكون شائعة بين المصابين بهذا الاضطراب.

هل يمكن علاج هوس الطعام الصحي؟

الخطوة الأولى للتغلب على هوس الطعام الصحي هي تحديد وجوده والاعتراف به وبتأثيراته السلبية، وقد يكون الاعتراف بالمشكلة أمراً صعباً، لأن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب هم أقل عرضة للتعرف على أي من تأثيراته السلبية من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية. ففي الواقع، قد يعتقد كثيرون أن سلوكياتهم هذه تعزز الصحة السليمة بدلاً من الإضرار بها.

وفي بعض الحالات، يعالج خبراء اضطرابات الأكل هوس الطعام الصحي على أنها مجموعة متنوعة من فقدان الشهية والوسواس القهري، وقد يناقشون بعض العلاجات مثل العلاج النفسي وتعديل السلوك، بالإضافة إلى التدريب على ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.

 

المصدر:

https://www.healthline.com/nutrition/orthorexia-nervosa-101#treatments

آخر تعديل بتاريخ
26 فبراير 2023
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.