أعراض التهاب الحلق
التهاب الحلق هو ألم وإحساس بالحكة في الحلق، وقد يتفاقم مع البلع أو التحدث، فقد يكون من الصعب البلع، وقد يكون الحلق أيضاً أحمر اللون مع وجود بقع بيضاء أو خطوط من القيح، وإذا كان سبب التهاب الحلق هو فيروس البرد، فقد تعاني أيضاً من سيلان في الأنف والسعال، وربما الحمى، وقد تشعر بالتعب الشديد، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- صعوبة البلع.
- قد يحدث ألم في الأذنَين.
- تورم واحمرار في اللوزتَين.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
- قد يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية تحت الفكّ.
أنواع التهاب الحلق
هناك أكثر من نوع لالتهاب الحلق، حسب نوع الكائن الحي الدقيق الذي يسببه، وتتصف أنواع التهاب الحلق إلى ما يلي بناء على المسبب:
التهاب الحلق الفيروسي
يحدث هذا النوع من التهاب الحلق بسبب الفيروسات المسببة للإنفلونزا، ولا يحتاج الالتهاب الفيروسي علاجاً بالمضادات الحيوية، ويعتبر علاج الحلق بالأعشاب في حالة الالتهاب الفيروسي كافية في معظم الحالات لعلاج هذا النوع، إلا إذا ترافق بالتهابات جرثومية ثانوية في الرئتين والقصبات.
التهاب الحلق البكتيري
يحدث التهاب الحلق البكتيري بواسطة المُكوَّرات العُقَدِيّة (Streptococcus) والمُكوَّرات العنقودية (Staphylococcus)، وفي العادة لا تختلف الأعراض بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري.
يمكن علاج التهاب الحلق بالطرق التقليدية في المنزل، لكنْ إذا تفاقمت الأعراض ونَتَج عن الالتهاب الشديد ارتفاعٌ كبير في درجة حرارة الجسم لأكثر من 48 ساعة، وتغير لون البلغم إلى لون أصفر أو أخضر أو بني، فيجب استشارة الطبيب فورًا للحصول على العلاج الطبي المناسب.
كيف يتم تشخيص التهاب الحلق؟
أثناء الفحص سيسألك الطبيب عن الأعراض التي تعانيها وسيستخدم ضوءاً لفحص الجزء الخلفي من الحلق بحثاً عن الاحمرار والتورم والبقع البيضاء، وقد يتحسس الطبيب أيضاً جوانب رقبتك لمعرفة ما إذا كانت لديك غدد منتفخة، وإذا اشتبه الطبيب بإصابتك بالتهاب الحلق العقدي فقد يطلب منك عمل مزرعة لتشخيصه، وذلك بإجراء مسحة على الجزء الخلفي من الحلق وجمع عينة لاختبار بكتيريا الحلق العقدية، وسيتم إرسال العينة إلى المختبر، ويستغرق الاختبار المعملي من يوم إلى يومين.
بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن أيضاً استخدام اختبار بقعة كريات الدم البيضاء أو اختبار الأجسام المضادة الأحادية لاستبعاد الارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء، وفي بعض الأحيان قد تحتاج إلى المزيد من الاختبارات لمعرفة سبب التهاب الحلق.
علاج التهاب الحلق بالأعشاب
يمكنك الاعتماد على بعض المشروبات والأغذية الطبيعية التي تساعد في علاج التهاب الحلق بالأعشاب منزلياً، والتي تعمل بشكل أساسي على تخفيف الأعراض وترطيب الحلق وتسهيل البلع، بالإضافة إلى دعم وتقوية المناعة لتسريع عملية الشفاء من الالتهاب أو العدوى. وتتضمن هذه الوصفات المنزلية ما يلي:
العسل
يهدئ العسل من السعال وآلام الحلق بفضل ما يحتويه من عناصر غذائية مهمة، وهو من الأطعمة التي لها فوائد كثيرة تضيف للجسم ما يحتاجه من عناصر غذائية ضرورية، يمكن وضع العسل في الشاي أو السوائل أو تناوله كما هو، للمساعدة في علاج التهاب الحلق والسعال ومكافحة الأمراض الصدرية.
الغرغرة بالمياه الدافئة المالحة
تساعد الغرغرة بالماء الدافئ مخلوطًا بقليل من الملح (كوب من الماء مع نصف ملعقة من الملح) في علاج التهاب الحلق في المنزل، وقتل البكتيريا المسببة للالتهاب، على أن يتم ذلك كل 3 ساعات حتى زوال الآلام.
شاي البابونج
يعتبر البابونج مضادًا جيدًا للالتهاب والأكسدة، وله خصائص قابضة للأوعية الدموية، وأظهرت الدراسات أن استنشاق بخار البابونج يمكنه أن يساعد في تخفيف أعراض البرد، وقد يساعد في علاج التهاب الحلق، ويعتبر شاي البابونج من أفضل أنواع الشاي المستخدمة في علاج التهاب الحلق بالأعشاب قديماً.
النعناع
يحتوي النعناع على مادة المنثول التي لها القدرة على فتح الشُّعَب الهوائية، وتخفيف آلام التهاب الحلق، وتخفيف السعال، وله خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة والفيروسات.
الغرغرة بصودا الخبز
يمكن استخدام الماء المخلوط بصودا الخبز لغرغرة للحلق، ويمكنه أن يساعد في تخفيف آلام التهاب الحلق، وقتل البكتيريا، ومنع نمو الفطريات في الحلق، ويوصي المعهدُ الأميركي للسرطان بالغرغرة بمزيج من كوب ماء دافئ وربع ملعقة من صودا الخبز و1/8 ملعقة من الملح كل ثلاث ساعات لمكافحة التهابات الحلق.
الحلبة
الحلبة من المشروبات المشهورة في علاج التهاب الحلق بالأعشاب والتي يمكن للمريض تناول الحلبة بجميع أشكالها لفوائدها العظيمة، فهي مضادة للفطريات والبكتيريا، وتساعد في علاج التهاب الحلق بالأعشاب منزلياً.
المارشمللو
هي نوع من السكاكر، تتكون عادة من السكر وشراب الذرة والماء والجيلاتين، تُمزَج إلى أن تصبح إسفنجية القوام، وتُصَبّ في قوالب أسطوانية صغيرة مغلَّفة بنشا الذرة، ولهذه السكاكر آثار فعالة في علاج التهاب الحلق، ويمكن إضافتها إلى كوب من الماء المغلي، ويمكن شربه 2-3 مرات يوميًا، لكن يجب على المصابين بمرض السكري استشارة الطبيب قبل تناولها، كونها تسبب اضطرابات في مستوى السكر بالدم.
الغرغرة ببذور عِرْق السُّوس
عُرِفت منذ فترة طويلة لعلاج التهاب الحلق عند استخدامها في الغرغرة لتهدئة آلامه، لكنْ وفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، يجب على الحوامل والمرضعات تجنب هذه الطريقة في علاج التهاب الحلق بالأعشاب لأنها قد تكون غير مناسبة.
نبات الدردار الأحمر
يحتوي هذا النبات على مادة هلامية في أوراقه، ويمكن خلطها بالماء المغلي وشربه مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، ويعتبر هذا الشراب علاجًا لالتهاب الحلق، ولكن أكدت الأبحاث أنه يقلل امتصاص الجسم للأدوية الأخرى التي يتناولها الفرد.
الغرغرة بخَلّ التفاح
لديه العديد من الاستخدامات المضادة للميكروبات بسبب طبيعته الحمضية، ويُستفاد منه عن طريق الغرغرة بكوب من الماء الدافئ المخلوط بملعقة أو اثنتَين منه، وتُكرَّر العملية مرة أو اثنتين كل ساعة، ويجب شرب كميات كبيرة من الماء بين كل غرغرة كأحد وسائل علاج التهاب الحلق في المنزل.
الثوم
يحتوي الثوم على مادة الأليسين التي لها خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا والفطريات، وله القدرة على تخفيف الالتهابات، خصوصًا التهاب الحلق.
الفلفل الحار
كثيرًا ما يُستَخدم أيضا مسكِّناً للآلام، لاحتوائه على مادة "كابسايسين"، وهو مركَّب طبيعي يمنع الشعور بالآلام، كما يمكن استخدامه في علاج التهاب الحلق بالأعشاب ويمكن تناوله مع الماء الدافئ والعسل لتخفيف آلام الحلق.
كيفية الوقاية من التهاب الحلق
على الرغم من أنه لا يمكن دائماً تجنب التهاب الحلق، فإن هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في الوقاية منه، وتتضمن بعض الطرق التي قد تكون قادرة على الوقاية من التهاب الحلق ما يلي:
- نظِّف يديك بانتظام.
- إذا كنت تدخن فكر في الإقلاع عن التدخين.
- تجنب التعرض للتدخين السلبي قدر الإمكان.
- الحد من الاتصال الوثيق مع الآخرين الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الحلق ونزلات البرد.
علاج التهاب الحلق بالأعشاب عند الأطفال
عند إصابة الرضُّع والأطفال الصغار بالتهاب الحلق، يجب على الأم الاعتناء بالتهوية الجيدة لغرف الأطفال، وتشجيعهم على شرب كمية مناسبة من الماء، ويُستحسن تجنب العصائر المثلجة والمصاصات، وشرب الكثير من السوائل الحمضية مثل عصير الليمون والبرتقال الطازج.
يجب اللجوء إلى الطبيب عند التفكير في إعطاء الطفل أي علاج لالتهاب الحلق، كما تجب متابعة درجة حرارة الطفل، وفي حالة الالتهاب الشديد المصحوب بالحمّى والتهاب وتورم اللوزتَين، يجب فورًا استشارة الطبيب، لأن هذه الأعراض قد تتوافق مع أمراض خطيرة، مثل السعال الديكي والدفتيريا والتهاب الحلق البكتيري.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي الأعشاب التي تزيل التهاب الحلق؟
يمكن استخدام العديد من المشروبات الساخنة وأنواع الشاي لعلاج التهاب الحلق بالأعشاب والتي تتضمن القرفة، والتي تعتبر من المشروبات العشبية الرائعة في تخفيف آلام الحلق، بالإضافة إلى عِرق السوس والكركم والزنجبيل والشاي الأخضر والبابونج والزعتر وعشبة آذان الدب (Mullein).
ماذا نشرب عند التهاب الحلق؟
ننصح بشرب الماء والشاي (الأعشاب والمشروبات المنزوعة الكافيين)، والمرق والحساء والمشروبات الرياضية التي لا تحتوي على الكافيين، وعلى سبيل المثال؛ يمكن أن يساعد شراب الشاي الساخن مع الليمون والعسل في تخفيف آلام الحلق، بالإضافة إلى الغرغرة بالماء المالح الدافئ. فقم بإذابة معلقة صغيرة من الملح العادي في 240 مل من الماء الدافئ وتغرغر به لبضع ثوانٍ ثم ابصقه، وكرر ذلك عدة مرات.
كيف أتخلص من التهاب الحلق بسرعة؟
أولاً اكتشف سبب إصابتك بالتهاب الحلق لمعالجة السبب، ويمكن اتباع بعض النصائح للوصول إلى الشفاء بسرعة وتقليل فترة الإصابة، ومن هذه النصائح: مص أقراص الحلق والحلوى الصلبة التي تخفف من أعراض التهاب الحلق، وشرب السوائل الدافئة، واستخدام جهاز الترطيب أو التبخير لإضافة الرطوبة إلى بيئتك، والحصول على قسط من الراحة ما لا يقل عن 8 ساعات، وتجنب المهيجات التي قد تسبب التهاب الحلق مثل التدخين السلبي، ويمكن علاج التهاب الحلق بالأعشاب والمشروبات الساخنة لترطيب الحلق وتقليل الألم.
ختاماً، تسبب الالتهابات الفيروسية والبكتيرية وكذلك مهيجات الجهاز التنفسي معظم حالات التهاب الحلق، وتتحسن معظم حالات التهاب الحلق في غضون أيام قليلة دون الحاجة إلى علاج، ويمكن أن تساعد الراحة والسوائل الدافئة والغرغرة بالمياه المالحة ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية بالإضافة إلى بعض الأعشاب التي تُستخدم في علاج الحلق بالأعشاب منزلياً.
ويتم علاج التهاب الحلق العقدي والالتهابات البكتيرية الأخرى بالمضادات الحيوية، ويمكن للطبيب استخدام اختبار المسحة لمعرفة ما إذا كنت مصاباً بالبكتيريا العقدية، وننصح بزيارة الطبيب إذا كانت لديك أعراض أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس أو البلع أو ارتفاع درجة الحرارة أو تصلب الرقبة.
