تعتبر السمنة مرض العصر ويكاد لا يخلو بيت ممن يشتكي منها، ولا شك أن المظهر شيء مهم جدا للإنسان، ولكن الأهم من المظهر هو تأثيرها السيئ على صحة القلب والسكري وعلى المفاصل، مما يجعلنا أنشط وأكثر عزما على إيجاد حل دائم لها.
ولكن عندما يكون هناك سبب مرضي يسبب السمنة فلا بد من علاجه مع اتباع نظام غذائي جيد. إن خمول الغدة الدرقية سبب مهم في زيادة الوزن ولا يكون أي نظام غذائي ناجحا إذا لم تعالج الغدة، فإذا كنا بالفعل نتناول الأدوية ولكن لم نخسر الوزن بالقدر الكافي فهناك أحد سببين:
أولاً: جرعة الدواء غير كافية.
ثانياً: عدم ضبط النظام الغذائي مع ممارسة الرياضة.
- يشعر المريض بالشبع سريعاً.
- يتناول المريض عدداً أقل من السعرات الحرارية والمعادن بالجسم.
- يفقد المريض ما يصل إلى 3/4 الوزن الزائد في غضون عامين.
- تحسن السكري.
- فى بعض الحالات يحدث تحسين في وظيفة الغدة الدرقية مع الحد من جرعات الدواء.
ومثلها مثل العمليات الجراحية المتعلقة بالسمنة فإن لها فوائد وأعراضاً جانبية ولها مؤيدين ومعارضين من الجراحين.
ومن المزايا إذا ما قورنت بالعمليات الجراحية الأخرى:
- البساطة النسبية في التقنية المستخدمة فهي أقل تعقيدا من العمليات الأخرى.
- سهولة الاسترجاع.
- النجاح في فقد الوزن بنسبة كبيرة.
- الأعراض الجانبية أقل من غيرها من العمليات.
أما المعارضون لإجراء تلك العملية فيذكرون أنها قد تؤدي إلى:
- ارتجاع العصارة الصفراوية.
- حدوث القرح.
- سوء التغذية، ما يقرب من 0.5-1.0 % من المرضى يعانون بعد العملية من حدوث سوء التغذية نتيجة سوء الامتصاص مع قلة الفيتامينات والأملاح المعدنية بالجسم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث الهزال، مما قد يتطلب تصحيحًا جراحيًا مع ما يحويه من مخاطر.
- الإسهال، قد يحدث الإسهال وكثرة الدهون بالبراز بسبب سوء الامتصاص، خاصة في العام الأول بعد العملية.
- متلازمة الإغراق وانخفاض سكر الدم، متلازمة الإغراق أو متلازمة الإفراغ السريع تحدث عندما ينتقل الطعام - خاصة السكر - من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة ويحدث ذلك بعد بعض العمليات الجراحية في المعدة، وقد يعاني المريض من الإسهال وتقلصات البطن بعد تناول الطعام بمدة ترواح بين 10 إلى 30 دقيقة. وقد تتأخر هذه الأعراض لمدة ساعة أو ثلاث ساعات من تناول الطعام، ومن يعانون من هذه المتلازمة غالبا ما يعانون من انخفاض السكر في الدم، وذلك لأن الإغراق السريع للمواد الغذائية يحفز البنكرياس لإفراز الكثير من الأنسولين فينخفض بالتالي سكر الدم.
- وهناك مخاوف على المدى البعيد من تسببها في حدوث سرطان المعدة والمريء.
* هل نلجأ إلى الجراحة؟
قبل أن نلجأ إلى الجراحة لا بد من علاج الغدة الدرقية والالتزام بحمية غذائية ورياضة لمدة كافية. وبالرغم من أن أداء الغدة الدرقية وجرعات الدواء (levothyroxine) قد يتحسن مع جراحات السمنة عموما، ولكن هذا التحسن يحدث نتيجة لفقد الوزن (بأي طريقة) وليس كنتيجة مباشرة للجراحة، فلنحاول إذا فقده بطرق أقل ضرراً. فمع تجربة تعديل جرعة الدواء مع الطبيب + الحمية + الرياضة والاستمرار عليها مدة كافية لن نحتاج إلى العمليات بإذن الله.