صحــــتك

صمغ الغوار مضاف غذائي.. هل هو صحي أم ضار؟

الصورة
حمدي المهدي
صمغ الغوار مضاف غذائى.. هل هو صحى أم ضار؟
صمغ الغوار مضاف غذائي آمن في الجرعات المصرح بها
صمغ الغوار هو صمغ مستخلص من نبتة الغوار وهي عشبة حولية غزيرة التفرع، منتصبة يصل ارتفاعها إلى نحو متر، وللنبات أزهار بيضاء اللون والثمار قرنية، جلدية الملمس أسطوانية الشكل، يصل طولها إلى 15 سم، تحتوى على بذور كروية الشكل صلبة القوام ذات لون رمادي إلى مصفر، ويتراوح عددها من 8-10 بذور في كل ثمرة. ويعرف النبات علمياً باسم Cyamcpsis Tetragonoloba، والجزء المستعمل من النبات هو القرون والبذور والصمغ.

 

صمغ الغوار مكثف غذائي طبيعي يستخدم في المرق والصلصات والحلويات 

 

استخدامات صمغ الغوار الغذائية

ويعرف الصمغ المستخرج باسم صمغ الغوار (E412)، ويستخدم كمكثف غذائي طبيعي، وعامل ربط في كثير من المنتجات الغذائية الشائعة مثل المخبوزات والمرق والصلصات والحلوى والمربيات ومنتجات الألبان وبدائل الألبان، وبالإضافة إلى استخدامه في الطعام، يوجد صمغ الغوار في مستحضرات التجميل والأدوية ومعجون الأسنان والمنسوجات والمنتجات الورقية أيضاً، كما يمكن استخدامه كمكمل غذائي لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، مما يجعله مفيداً في الكثير من الحالات الصحية.

تَعتبر إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (FDA) أن صمغ الغوار معترف به بشكلٍ عام على أنه آمن للاستهلاك بكميات محددة في مختلف المنتجات الغذائية.

تعد الهند وباكستان الموطن الأصلي للنبات، حيث تتم زراعة ما يقرب من 90٪ من الغوار في العالم في الهند وباكستان، ثم انتشرت زراعته في الولايات المتحدة والبرازيل والصين.

القيمة الغذائية لصمغ الغوار

يعتبر صمغ الغوار منخفضًا في السعرات الحرارية، حيث يحتوى كل 100 غرام على:

  • 347 سعرًا حراريًا، ما يعادل 17% من الاحتياجات اليومية.
  • كما يحتوي على 90 غم كربوهيدرات، ويشكل مركب جلاكتومانان Glatoctomanan ما يقرب من 85% من الكربوهيدرات، وهو نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء، وهي المكون الوظيفي المسؤول عن خصائص مسحوق صمغ الغوار وتعدد استخداماته، والفوائد الصحية المحتملة.
  • 3 غم بروتينات.
  • 1 غم من الدهون الخالية من الدهون المشبعة والكوليسترول.

كما يعد الغوار غنيًّا من حيث المحتوى المعدني، إذ إنه يحتوي على معظم المعادن، ويحتوي كل 100 غم على:

  • 270 ملغم كالسيوم، بما يعادل 27% من الاحتياجات اليومية الموصى بها.
  • 160% من الاحتياجات اليومية الموصى بها من البوتاسيوم.
  • 1% من الاحتياجات اليومية الموصى بها الصوديوم.

 

صمغ الغوار غني بالألياف الصناعية

 

الفوائد الصحية لصمغ الغوار

يستخدم صمغ الغوار عادة كمكثِّف غذائي طبيعي وعامل ربط في المنتجات الغذائية، ولكن أشارت الدراسات إلى أنه قد يوفر أيضًا بعض الفوائد الصحية المحتملة.

قد يساعد على فقدان الوزن

على الرغم من أن صمغ الغوار يصنَّف على أنه كربوهيدرات، فإنه نوع غير قابل للهضم يعرف بالألياف القابلة للذوبان، هذا يعني أنه يساهم بكمية صغيرة نسبياً من السعرات الحرارية في النظام الغذائي، وقد خلصت مراجعة أجريت عام 2015 لثلاث دراسات إلى أن الألياف القابلة للذوبان تسببت بالإحساس بالشَّبع، وقللت عدد السعرات الحرارية المستهلكة على مدار اليوم، وحتى في الكميات الصغيرة التي توجد عادة في المنتجات الغذائية، وجِد أنه يقلل من إجمالي تناول الطعام دون زيادة الجوع.

قد يحسّن صحة الجهاز الهضمي

نظرًا لأن صمغ الغوار غني بالألياف، فقد يدعم صحة الجهاز الهضمي.
وجَدت الدراسات أن صمغ الغوار يمكن أن يساعد في تحسين أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، وتخفيف الإمساك عن طريق تسريع الحركة عبر الأمعاء، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون بمثابة البريبايوتيك من خلال تعزيز نمو البكتيريا الجيدة، وتقليل نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء. مثله أيضًا صمغ الزانثان الذي يستخدم في المخبوزات.

 

قد ينظم مستويات السكر في الدم

الألياف القابلة للذوبان الموجودة في صمغ الغوار يمكن أن تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يساعد ذلك في استقرار مستويات السكر في الدم، ومنع ارتفاع السكر في الدم ورفع الإنسولين. وفي إحدى الدراسات، تم إعطاء مرضى السكري صمغ الغوار 4 مرات في اليوم لمدة 6 أسابيع، ووجد أن صمغ الغوار أدى إلى انخفاض كبير في نسبة السكر في الدم، وانخفاض نسبة الكوليسترول الضار بنسبة 20٪.

قد يحسّن نسبة الكوليسترول في الدم

ثبت أن الألياف القابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في صمغ الغوار، لها تأثير في خفض الكوليسترول الضار.

ترتبط الألياف بالأحماض الصفراوية في الجسم، مما يؤدي إلى إفرازها وتقليل كمية الأحماض الصفراوية، وهذا يجبر الكبد على استخدام الكوليسترول لإنتاج المزيد من الأحماض الصفراوية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول.

شملت إحدى الدراسات 19 شخصاً يعانون من السمنة ومرض السكري يتناولون مكملاً يومياً يحتوي على 15 جرامًا من صمغ الغوار، ووجدوا أنه أدى إلى انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم، وكذلك انخفاض الكوليسترول الضار.

وجَدت دراسة على الحيوانات نتائج مماثلة، تُظهر أن الفئران التي تم تغذيتها على الغوار قد خفضت مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).

هل صمغ الغوار آمن للاستهلاك؟

صمغ الغوار آمن للاستخدام والاستهلاك كجزء من المنتجات الغذائية، وخلصت الدراسات التي أجريت على الحيوانات لاختبار سلامتها إلى أنها ليست مسرطنة ولا تُضعف نمو الجنين.

وتشير التجارب البشرية إلى أن الاستهلاك الآمن من صمغ الغوار يصل إلى 15 غراماً يومياً، رغم أن هذا أكثر بكثير مما قد يستهلكه معظم الناس في المنتجات الغذائية على مدار اليوم، ومع ذلك، هناك العديد من الحالات التي يكون فيها من الأفضل تجنب صمغ الغوار، خاصة لمن يعانون من مشكلات في الأمعاء، مثل فرط نمو البكتيريا المعوية (SIBO) أو القولون العصبي، فقد يكون من الأفضل تجنب صمغ الغوار.

الجرعات العالية من صمغ الغوار يمكن أن تكون لها آثار سلبية

يمكن أن يكون لاستهلاك كميات كبيرة من صمغ الغوار آثار صحية سلبية. في التسعينات، دخل السوق دواء لإنقاص الوزن يسمى "Cal-Ban"، يحتوي على كمية كبيرة من صمغ الغوار، والتي ستنتفخ إلى ما يصل نحو 10-20 ضعف حجمها في المعدة لتعزيز الامتلاء وفقدان الوزن، ولكن لسوء الحظ، تسبب في مشكلات خطيرة، بما في ذلك انسداد المريء والأمعاء في بعض الحالات.

وأدت هذه الآثار الجانبية الخطيرة في نهاية المطاف بإدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى حظر استخدام صمغ الغوار في منتجات إنقاص الوزن، ومع ذلك، ضع في الاعتبار أن هذه الآثار الجانبية ناتجة عن جرعات من صمغ الغوار أعلى بكثير من الكمية الموجودة في معظم المنتجات الغذائية. لذا وضعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مستويات استخدام قصوى محددة لأنواع مختلفة من المنتجات الغذائية، تتراوح من 0.35٪ في المخبوزات إلى 2٪ في عصائر الخضراوات المصنعة.

 

لم تجد بعض الدراسات آثاراً جانبية كبيرة بجرعات تصل إلى 15 غراماً، ومع ذلك، عندما تحدث آثار جانبية، فإنها عادة ما تشمل أعراضاً هضمية خفيفة، مثل الغازات والإسهال والانتفاخ والتشنجات.

 

 

استُخدم صمغ الغوار كدواء للتخسيس ولكن لمضاعفاته الخطيرة تم منع استخدامه لهذا الغرض

 

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل الصمغ العربي هو صمغ الغوار؟

لا, مع أنهما يحتويان على نفس نوعية الغرويات المائية والبوليمرات القابلة للذوبان كصمغ حبوب الخروب وصمغ الزانثان، لكنهما مادتان مختلفتان، ولكل منهما استخداماته.

 

هل صمغ الزانثان هو صمغ الغوار؟

لا, لكل منهما استخداماته و مصادره المختلفة.

 

 

آخر تعديل بتاريخ
04 أبريل 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.