يعد ترهل الثدي جزءاً من التغير في مظهر الثدي الذي تعاني منه معظم النساء، خاصة مع تقدمهنّ في السن. ويميل هذا إلى أن يكون تغيراً طبيعياً تماماً. ومع ذلك، لا ترغب معظم النساء في الحصول على ثديين مترهلين.
والمصطلح الطبي للثدي المترهل هو تدلي الثدي، وهناك الكثير من المعلومات حول ما يساهم (وما لا يساهم) بالفعل في ترهل الثديين. بعضها صحيح، والبعض الآخر عبارة عن مفاهيم خاطئة.
وعلى أية حال، هناك طرق يمكنك من خلالها منع ترهل الثديين وتحسين مظهرهما.
ما هي مسببات حدوث ترهل الثدي ؟
عادةً بسبب التقدم في العمر، تتمدد أربطة الثديين (التي تسمى أربطة كوبر) مع مرور الوقت. ويرجع ذلك عادةً إلى الجاذبية، على الرغم من أن هناك أسباباً أخرى قد تكون موجودة.
قد تكون المعلومات حول ما يسبب -أو ما لا يسبب- ترهل الثدي متضاربة. لكن لحسن الحظ، تم فصل الحقائق عن المفاهيم الخاطئة بمرور الوقت.
تتضمن الأسباب الحقيقية لترهل الثديين ما يلي:
- التقدم في السن.
- نقص الكولاجين.
- نقص هرمون الأستروجين.
- الجاذبية الأرضية.
- ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (زيادة الوزن).
- زيادة حجم الثدي.
- الدخول في سن ما بعد انقطاع الطمث.
- تعدد الحمل والولادة والإرضاع.
- فقدان الوزن السريع متبوعاً بزيادة الوزن (أو العكس).
- التدخين.
خرافات غير حقيقية حول أسباب ترهل الثدي:
- الرضاعة الطبيعية.
- عدم ارتداء حمالة صدر.
- ارتداء حمالة صدر سيئة.
إن فقدان مرونة الجلد والألياف والأربطة بسبب التقدم في السن هو السبب الأكثر شيوعاً لترهل الثديين، وهناك عامل آخر هو التدخين الذي يسرّع من الشيخوخة بشكل عام، وبالتالي يساهم في ترهل الثديين، وأحياناً حتى في عمر مبكر.
وتعد حالات الحمل المتعدد سببًا آخر، على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية ليست كذلك، إذ إن التغيرات الهرمونية تقلص قنوات الحليب وتوسعها مع كل حمل، مما قد يؤدي إلى ترهل أنسجة الثدي. ويمكن أن تضيف التغيرات السريعة في الوزن قبل الحمل وبعده إلى هذه المشكلة.
كما يؤدي كبر حجم الثدي إلى زيادة احتمال ترهله، وذلك فقط لأن كتلة الثدي الكبيرة تكون أكثر عرضة للجاذبية الأرضية.
ومع ذلك، فإن اختيار الرضاعة الطبيعية لا يؤثر على ثبات الثدي. يُعتقد عادةً أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى تمدد أنسجة الثدي وإلى ترهله. ومع ذلك، فإن الدراسات كشفت أن هذا الأمر غير صحيح.
كيف يمكن علاج ترهل الثدي والوقاية منه؟
هل تريدين تقليل احتمالية ترهل الثدي وجعله مشدوداً؟ إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها.
حافظي على وزن صحي
قد لا تحتاجين بالضرورة إلى فقدان الوزن، ولا تحتاجين إلى زيادة الوزن. بدلاً من ذلك، حافظي على ثبات وزنكِ ضمن المستوى الصحي المناسب لكِ، فقد يمنع ذلك ترهل الثدي ويجعل الثديين أكثر ثباتًا.
ابحثي عن حمالة صدر مناسبة ومريحة
وهذا ينطبق بشكل خاص على التمارين الرياضية، مثل الركض، إذ يمكن أن تقلل حمالة الصدر الرياضية ذات الدعم الجيد من حركة الثدي. وتشير إحدى الدراسات إلى أن حركة الثدي الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى التمدد والترهل.
عند عدم ممارسة الرياضة، تشير الدراسة نفسها إلى أنك لا تحتاجين بالضرورة إلى حمالة صدر لمنع ترهل الثدي. في الواقع، قد يكون لارتداء حمالة الصدر ذات المقاس الخاطئ آثار أسوأ من عدم ارتداء حمالة صدر على الإطلاق.
امتنعي عن التدخين
يسرِّع التدخين من عملية الشيخوخة، وتتسبب الشيخوخة في فقدان تماسك الأنسجة، بما في ذلك أربطة الثدي. ويسرّع التدخين على وجه التحديد من عملية الشيخوخة عن طريق تدمير الإيلاستين، وهو بروتين يساعد البشرة على البقاء مرنة.
إجراء فحص الهرمونات
قد يرتبط انخفاض هرمون الإستروجين، الذي يحدث عادةً بعد انقطاع الطمث، بانخفاض في كولاجين الأنسجة. قد يؤدي إيجاد طرق صحية لتعزيز مستويات هرمون الإستروجين (مثل تناول الإستروجين النباتي أو المكملات الغذائية) إلى تحسين شكل الثدي ومنع ترهله. تحدثي إلى طبيبك واحصلي على هذا الفحص قبل محاولة رفع مستويات الإستروجين لديك.
التفكير بعناية قبل اتخاذ قرار الحمل
إذا كانت رغبتك في الحفاظ على مظهر ثدييك دون تغيير أكثر أهمية بالنسبة لك من زيادة عدد أفراد عائلتك، ففكري في تجنب الحمل. تشير الدراسات إلى أنه كلما زاد عدد مرات الحمل لدى المرأة، زادت احتمالية إصابتها بترهل الثديين.
جربي تمارين تقوية عضلات الصدر
على الرغم من عدم وجود عضلات في الثدي نفسه، يمكنك تمرين عضلات الصدر الموجودة تحته. وتستهدف بعض التمارين هذه العضلات، وقد تمنح ثدييكِ رفعاً طبيعياً بسيطاً.
الجراحة التجميلية
يمكن للعديد من العمليات الجراحية المختلفة رفع الثديين، ويمكن أن تساعد هذه العمليات في استعادة شكل ثدييك إلى مظهر أكثر شباباً ونضارة. قد يكون هذا الحل خيارًا مكلفًا، ولكن له نتائج أكثر تأثيراً.
