النوم من نعم الله علينا، وهو مرتبط بشده بوزن الإنسان، واضطراباته قد تكون سبباً في الزيادة أو النقصان في الوزن، كما قد تكون مؤشراً لوجود بعض الأمراض التي تؤثر في وزن الإنسان.
ساعات النوم، مثل كثير من الوظائف الحيوية الأخرى، تختلف من شخص لآخر، ومن مرحلة سنية لأخرى، ومن حالة نفسية لأخرى، ولكن في الغالب النوم من 6 إلى 10 ساعات يومياً يعتبر قدراً مناسباً لتجديد الطاقة، وشحن "بطارية" الإنسان ليستطيع أن يبدأ يوماً جديداً بنشاط جديد.
لذا فإنه من الثابت أن من يعانون من نقص واضح في ساعات نومهم لا يفقدون الوزن بسهولة، بل إن بعضهم قد يكون يمارس الرياضة بانتظام، ويلتزم بنظام غذائي قليل السعرات، إلا أنه لا يفقد وزنه؛ مما يشعره بعدم جدوى ما يفعله فيدخل في دوامة اليأس والإحباط، ويزهد في الرياضة، ويتوقف عن الالتزام بنظام غذائي فيزيد وزنه ثم يزيد أكثر وأكثر، ويفقد الأمل في الوصول إلى وزن مناسب، ويصل إلى نقطة اللاعودة فقط بسبب قلة النوم.
اقــرأ أيضاً
نعمة النوم هي نعمة جليلة من عند الله يجب أن نحافظ عليها بفهمها والتخلص من أية معوقات تحول بيننا وبين الاستمتاع بها وبفوائدها؛ حتى لا تتحول إلى نقمة نعانى منها وبها، وقد قيل عن النوم "إنه إذا طلبك أراحك، وإذا طلبته أتعبك".
وتتحقق هذه المحافظة ذلك باتباع القواعد التي ذكرناها، واستشارة الأطباء إذا لزم الأمر.
العلاقة بين النوم والسمنة
والجدير بالذكر هنا أن النوم ليلاً هو السبيل الأقدر على تمام وفاعلية هذا "الشحن"؛ لأن دورة الهرمونات في الجسم مضبوطة على أن تكون غالبية النوم ليلاً وليس نهاراً؛ مما يجعل هذه الهرمونات فاعلة في ضبط القدرة على التفكير، بل حتى على حرق السعرات وعدم اكتساب الوزن.لذا فإنه من الثابت أن من يعانون من نقص واضح في ساعات نومهم لا يفقدون الوزن بسهولة، بل إن بعضهم قد يكون يمارس الرياضة بانتظام، ويلتزم بنظام غذائي قليل السعرات، إلا أنه لا يفقد وزنه؛ مما يشعره بعدم جدوى ما يفعله فيدخل في دوامة اليأس والإحباط، ويزهد في الرياضة، ويتوقف عن الالتزام بنظام غذائي فيزيد وزنه ثم يزيد أكثر وأكثر، ويفقد الأمل في الوصول إلى وزن مناسب، ويصل إلى نقطة اللاعودة فقط بسبب قلة النوم.
ما هي أسباب الحرمان من النوم؟ وما هي أهم طرق العلاج؟
- أهم سبب اكتشفه الطب أخيراً هو نقص فيتامين د عند المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، وطبعاً علاج ذلك هو تناول فيتامين د بشكل منتظم، وتكون جرعته من 1000 - 3000 وحدة يومية حسب الحالة، وطبعاً الإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل البيض والأسماك، وكل المأكولات البحرية ومن أهمها زيت الحوت، ولا ننسى التعرض لأشعة الشمس بشكل صحي، وفي الأوقات المناسبة "أول النهار وآخره".
- تناول المنبهات كالشاي والقهوة بكثرة، وحتى ساعات متأخره يعتبر سبباً هاماً ورئيسياً أيضاً في الأرق وصعوبة النوم.
- المكوث لفترة طويلة وحتى وقت متأخر من الليل أمام الأجهزة الإلكترونية والتلفزيون، وهو السبب الذي يتحدث عنه العلم باعتباره من الأسباب التي تبعث على اليقظة لوقت متأخر من الليل.
- عدم الانتظام في مواعيد التوجه للفراش ليلاً، وكذلك الإكثار من النوم نهاراً يعتبر أيضاً سبباً هاماً جداً في صعوبة النوم ليلاً.
- والسبب الأخير، الهام جداً، هو تناول بعض المرضى أدوية معينة قد يكون من آثارها الجانبية إما قلة النوم أو زيادة ساعاته، وأيضاً ضعف قدرات التمثيل الغذائي وحرق السعرات، ولعل أشهر هذه الأدوية والأكثر اتهاماً في ساحة تعطيل فقدان الوزن هي الأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية العلاج النفسي؛ بل حتى المهدئات الخفيفة ومضادات القلق، والتى يتناولها نسبة لا تقل عن 20% من الناس في أغلب المجتمعات الغربية ثم العربية؛ لذا ننصح دائماً هؤلاء المرضى الذين يعانون من اضطراب في النوم مع صعوبة إنقاص الوزن إلى مراجعة الطبيب، ومناقشته في استخدام بدائل أقل تأثيراً على النوم، ومن ثم تساعد على فقدان الوزن.
وكما هو واضح أن علاج الأسباب الثلاثة قبل الأخيرة هى التوقف عنها؛ فلا منبهات في الليل، والإقلال من استخدام الإلكترونيات في فترة المساء، والذهاب في أوقات محددة للفراش.
الزيادة المرضية للنوم
وهناك زاوية أخرى لاضطراب النوم هو الزيادة "المرضية" في وقت النوم، والتي قد تحدث عند من يعاني من نقص إفراز الغدة الدرقية، وهذا العرض "زيادة النوم والخمول" قد يكون أول ما يظهر على مرضى نقص إفراز الغدة الدرقية، والذي غالباً ما يكون مصحوباً بزيادة واضحة فى الوزن، والتي تتحسن حينما يبدأ المريض تناول هرمونات الغدة الدرقية الناقصة؛ فيعود الجسم لسابق عهده في توازن وظائفه الحيوية، ومن ضمنها النوم وحرق السعرات بشكل مناسب فيتخلص من الوزن الزائد.نعمة النوم هي نعمة جليلة من عند الله يجب أن نحافظ عليها بفهمها والتخلص من أية معوقات تحول بيننا وبين الاستمتاع بها وبفوائدها؛ حتى لا تتحول إلى نقمة نعانى منها وبها، وقد قيل عن النوم "إنه إذا طلبك أراحك، وإذا طلبته أتعبك".
وتتحقق هذه المحافظة ذلك باتباع القواعد التي ذكرناها، واستشارة الأطباء إذا لزم الأمر.