ربطت دراسات بين الجلوس لفترات طويلة وعدد من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تتضمن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم وفرط الدهون في الجسم حول الخصر وارتفاع الكوليسترول. كذلك، يبدو أن الجلوس كثيرًا يزيد من خطورة الوفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
قامت إحدى الدراسات الحديثة بمقارنة حالة البالغين الذين يقضون أقل من ساعتين يوميًا جالسين أمام التلفاز أو أية وسائل ترفيهية أخرى مع آخرين يقضون أكثر من أربع ساعات يوميًا جالسين أمام شاشات الترفيه.
ولاحظت أن الذين يقضون وقتا أطول أمام الشاشات معرضين لما يلي:
- زيادة خطورة الوفاة لأي سبب، بما يقرب من 50 بالمائة.
- زيادة بنسبة 125 بالمائة تقريبًا في خطورة الإصابة بأعراض متعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ألم الصدر (الذبحة الصدرية) أو الأزمات القلبية، وكانت هذه الخطورة المتزايدة بغض النظر عن عوامل الخطورة التقليدية الأخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل التدخين أو ارتفاع ضغط الدم.
ليس الجلوس أمام التلفاز هو المشكلة الوحيدة، فأي جلوس لفترة طويلة – مثل الجلوس فترات طويلة خلف المكتب في العمل أو خلف عجلة القيادة – قد يكون ضارًا. وعلاوة على ذلك، يبدو أن قضاء بضع ساعات أسبوعيًا في الصالات الرياضية أو الانخراط عوضًا عن ذلك في الأنشطة المعتدلة أو الشاقة يقلل هذه الخطورة بشكل كبير.
ويبدو أن الحل يكمن في الجلوس لوقت أقل وزيادة الحركة بشكل عام، ويمكنك أن تبدأ حتى بمجرد الوقوف بدلاً من الجلوس كلما سنحت الفرصة.
- الوقوف أثناء التحدث بالهاتف أو تناول الغداء.
- إذا كنت تعمل على مكتب لفترة طويلة، فجرب المكتب القائم – أو فكر في حل بديل باستخدام طاولة أو مائدة مرتفعة. ويمكنك أن تذهب في جولات للمشي مع الزملاء عوضًا عن التجمع في غرفة اجتماعات.
قد تكون للحركة آثار عميقة، حتى وإن كانت ببطء وتأنٍ، وسوف تحرق الكثير من السعرات الحرارية. وقد يؤدي ذلك إلى خسارة الوزن وزيادة الطاقة.
والأفضل من ذلك، فإن النشاط العضلي المطلوب للوقوف والحركات الأخرى يحفز عملية مهمة بالجسم متعلقة بتكسير الدهون واستهلاك السكر، وعندما تجلس، تتوقف هذه العملية، ومن ثمّ تزيد المخاطر الصحية، وعندما تكون واقفاً أو متحركًا بشكل فعال ونشط، فإنك تحفز من نشاط هذه العملية.
تذكر أن الجلوس الطويل لا يقل خطراً على القلب والصحة بشكل عام من التدخين.