يستخرج الغليسرين من المواد الأولية الطبيعية والبتروكيماوية، وله العديد من الفوائد الصحية، ويستخدم في العديد من المنتجات الصحية والتجميلية.
* ما هو الغليسرين؟
اشتق اسم مادة الغليسرين أو مادة الغليسرول (Glycerine - Glycerin - Glycerol) من الكلمة اليونانية "glykys"، ومعناها "حلو"، وهو عبارة عن سائل لزج شفاف حلو المذاق لا لون له، وينتمي لعائلة الكحول من المركبات العضوية.
يستخرج الغليسرين من المواد الأولية الطبيعية والبتروكيماوية، وقد كان ينتج قبل عام 1948 كمنتج ثانوي لصناعة الصابون باستخدام الدهون والزيوت الحيوانية والنباتية، وقد تزايد إنتاجه كثيرًا عن طريق الصناعات التي استخدمت البروبيلين أو السكر. وقد أطلق مصطلح الغليسرين لأول مرة على هذه المادة في عام 1811 من قبل الكيميائي الفرنسي ميشيل أوجين شفرول.
لكن أول من عزل مادة الغليسرين هو الكيميائي الألماني السويدي كارل فلهلم شيله (Carl Wilhelm Scheele)، وذلك في عام 1783، وقد وصفها بذلك الوقت باسم "الدهن الحلو".
في إحدى الدراسات، كان الكريم المصنوع من الغليسرين أكثر فاعلية من ذلك المصنوع من زيت السيليكون أو حمض الهيالورونيك في ترطيب الجلد ومنع فقدان الرطوبة.
في دراسة أخرى، كانت إضافة الغليسرين إلى حمام الماء الدافئ أكثر فاعلية في تحسين مستويات رطوبة الجلد والحماية من تهيج الجلد من الحمام المائي الدافئ وحده.
تشير الدراسات إلى أن استخدام المنتجات المحتوية على الغليسرين قد يحمي بشرتك من المهيجات والميكروبات، بالإضافة إلى تهدئة الجلد الملتهب أو الجرح.
علاوة على ذلك، قد يعمل الغليسرين النباتي كحاجز لحماية بشرتك من العوامل الجوية، بما في ذلك الرياح والبرد.
تشير دراسة أخرى إلى أن الغليسرين النباتي قد يكون أكثر فاعلية من الدواء الوهمي (بلاسيبو) في تقليل الإحساس بلذعة الألم لدى الأشخاص المصابين بالإكزيما.
تشير دراسة أجريت عام 2017 إلى أن الغليسرين فعال في تخفيف جفاف الجلد، بينما تشير دراسة أخرى عام 2017 إلى أنه يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين وظيفة الحاجز الواقي للجلد، وهو ما يساعد فى الاحتفاظ بالرطوبة، وهذا أمر مهم للحفاظ على صحة الجلد.
في إحدى الدراسات، تبين أن تحاميل الغليسرين أكثر فعالية بشكل ملحوظ في تقليل الإمساك الناجم عن مسكنات الألم من الأنواع الأخرى من الملينات.
في دراسة أخرى، تبين أن حقنة شرجية من الغليسرين أكثر فاعلية بنسبة 16.5% في تخفيف الإمساك مقارنة بالحقنة الشرجية بالصابون السائل.
يمكن أن يكون لفقدان السوائل تأثير ضار على الأداء الرياضي، وهذا هو سبب أهمية الحفاظ على الترطيب. عادة ما يفقد الناس السوائل من خلال التعرق أو التبول، عندما يتجاوز فقدان العرق 2% من وزن الجسم. تتمثل الاستراتيجية الجيدة لتجنب الجفاف في شرب كمية كافية من السوائل قبل وأثناء التمرين. ومع ذلك، فقد يكون من غير العملي الشرب أثناء ممارسة بعض أنواع النشاط البدني. في مثل هذه الحالة، يعد شرب كمية كبيرة مسبقا أمرا أساسيا.
تكمن مشكلة شرب كميات كبيرة من السوائل في فترة زمنية قصيرة في أن جزءا يسيرا من هذه السوائل سيُطرح عن طريق البول في الساعة اللاحقة.
بالمقابل، وفي أحد تحاليل العينات تبين أن إضافة 1.1 غم من الغليسرين لكل كيلوغرام من وزن الجسم إلى كمية الماء المتناولة قبل التمرين، زادت من فعالية حبس السوائل في الجسم بنسبة 50% مقارنة مع تناول الماء وحده. وقد يؤدي الغليسرين أيضا إلى تحسن طفيف في الأداء الرياضي.
في دراسة أخرى، تبين أن مشروب الغليسرين أيضًا أكثر فعالية من الماء أو المشروبات الرياضية في تحسين الترطيب لدى الرياضيين الذين أظهروا سابقا فقدان كميات كبيرة من الماء عن طريق التعرق أثناء التمرين.
المصادر
What Is Vegetable Glycerin? Uses, Benefits and Side Effects
What to know about vegetable glycerin
يستخرج الغليسرين من المواد الأولية الطبيعية والبتروكيماوية، وقد كان ينتج قبل عام 1948 كمنتج ثانوي لصناعة الصابون باستخدام الدهون والزيوت الحيوانية والنباتية، وقد تزايد إنتاجه كثيرًا عن طريق الصناعات التي استخدمت البروبيلين أو السكر. وقد أطلق مصطلح الغليسرين لأول مرة على هذه المادة في عام 1811 من قبل الكيميائي الفرنسي ميشيل أوجين شفرول.
لكن أول من عزل مادة الغليسرين هو الكيميائي الألماني السويدي كارل فلهلم شيله (Carl Wilhelm Scheele)، وذلك في عام 1783، وقد وصفها بذلك الوقت باسم "الدهن الحلو".
* ما هي أنواع الغليسرين؟
يُستخلص الغليسرين من الدهون الثلاثية الحيوانية والنباتية، ويصنف إلى ثلاثة أنواع تبعًا لمصدره وطريقة إنتاجه، وهي زيت الغليسرين الحيواني، وزيت الغليسرين النباتي، وزيت الغليسرين الاصطناعي.- زيت الغليسرين الحيواني: يُنتج من الدهون الثلاثية الحيوانية التي تعد مكونًا رئيسيًا للأنسجة الدهنية في الحيوانات، والموجودة بكثرة في دم الحيوانات، وينتج كمنتج ثانوي من عملية إنتاج الصابون بواسطة الدهون الثلاثية عند حدوث تكسر للروابط في الأحماض الدهنية.
- زيت الغليسرين النباتي: يقال إن اكتشافه أتى مصادفة عند تسخين مزيج من زيت الزيتون وأول أكسيد الرصاص، منذ أكثر من قرنين من الزمان، ويُستخلص عن طريق تسخين الدهون النباتية الغنية بالدهون الثلاثية التي تحتوي على سلاسل أحماض دهنية غير مشبعة، مثل زيوت النخيل وفول الصويا وجوز الهند، تحت الضغط أو مع مادة قلوية قوية مثل محلول هيدروكسيد الصوديوم، تسبب هذه العملية انفصال الغليسيرين عن الأحماض الدهنية ويختلط مع الماء، مكونًا سائلًا عديم الرائحة حلو المذاق، وشبيها بشراب السكر المكثف.
- زيت الغليسرين الاصطناعي: ينتج هذا الزيت من مصادر اصطناعية بعد حدوث تفاعلات كيميائية للبترول في المختبرات، لكن يوجد هذا النوع بكميات قليلة بسبب توفر الغليسرين المتكون من المصادر الطبيعية والمستخلص كمنتج ثانوي في العديد من الصناعات مثل: صناعة الصابون وإنتاج الديزل الحيوي.
* الاستخدمات الشائعة للغليسرين النباتي
يستخدم الغليسرين النباتي على نطاق واسع في الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل والأدوية.- محل بديل للسكر: نظراً لاحتوائه على سعرات حرارية أقل بكثير من سكر السكروز، وأيضا يتميز بسرعة امتصاصه في الجسم أبطأ من السكروز، ما يجعله خيارا ممتازا لمن يعاني من مرض السكر. غالبًا ما تتم إضافته إلى الأطعمة للمساعدة في خلط المكونات القائمة على الزيت والماء أو تحلية أو ترطيب المنتج النهائي. يُضاف الغليسرين النباتي في كثير من الأحيان إلى الأطعمة بهدف المساعدة في خلط مكوناتها ذات الأساس الزيتي مع الأخرى من ذات الأساس المائي، ومن أجل تحلية أو ترطيب المنتج الغذائي النهائي مثل تطرية المخبوزات. يمكن استخدامه أيضًا لمنع تكوين بلورات الثلج في الأطعمة المجمدة، مثل الزبادي المجمد قليل الدسم والآيس كريم والحلويات الأخرى.
- الغليسرين النباتى هو عنصر شائع في الأدوية الصيدلانية، بما في ذلك أدوية القلب وأدوية السعال الطاردة للبلغم كما يمكن تضمينه في كبسولات الأدوية.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكنك العثور على الغليسرين النباتي في معجون الأسنان، لأنه يساعد على منع معجون الأسنان من الجفاف أو التصلب في الأنبوب.
- كما تمتاز مادة الغليسرين بقدرة عالية على امتصاص الرطوبة والاحتفاظ بها فترات طويلة الأمر الذي جعلها تستخدم بكثرة في منتجات ترطيب البشرة.
- علاوة على ذلك، تتم إضافته بشكل شائع إلى الصابون والشموع والمستحضرات ومزيلات العرق والمكياج. في عام 2014، ذكر برنامج التسجيل التطوعي لمستحضرات التجميل التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية أن الغليسرين النباتي كان ثالث أكثر المكونات شيوعًا في مستحضرات التجميل.
* الفوائد المحتملة للغليسرين
في حين أن المزيد من البحث ضروري، فإن الفوائد الصحية المحتملة للغليسرين النباتي قد تشمل:-
قد يرطب البشرة
في إحدى الدراسات، كان الكريم المصنوع من الغليسرين أكثر فاعلية من ذلك المصنوع من زيت السيليكون أو حمض الهيالورونيك في ترطيب الجلد ومنع فقدان الرطوبة.
في دراسة أخرى، كانت إضافة الغليسرين إلى حمام الماء الدافئ أكثر فاعلية في تحسين مستويات رطوبة الجلد والحماية من تهيج الجلد من الحمام المائي الدافئ وحده.
-
قد يعزز صحة الجلد
تشير الدراسات إلى أن استخدام المنتجات المحتوية على الغليسرين قد يحمي بشرتك من المهيجات والميكروبات، بالإضافة إلى تهدئة الجلد الملتهب أو الجرح.
علاوة على ذلك، قد يعمل الغليسرين النباتي كحاجز لحماية بشرتك من العوامل الجوية، بما في ذلك الرياح والبرد.
تشير دراسة أخرى إلى أن الغليسرين النباتي قد يكون أكثر فاعلية من الدواء الوهمي (بلاسيبو) في تقليل الإحساس بلذعة الألم لدى الأشخاص المصابين بالإكزيما.
تشير دراسة أجريت عام 2017 إلى أن الغليسرين فعال في تخفيف جفاف الجلد، بينما تشير دراسة أخرى عام 2017 إلى أنه يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين وظيفة الحاجز الواقي للجلد، وهو ما يساعد فى الاحتفاظ بالرطوبة، وهذا أمر مهم للحفاظ على صحة الجلد.
-
قد يخفف من الإمساك
في إحدى الدراسات، تبين أن تحاميل الغليسرين أكثر فعالية بشكل ملحوظ في تقليل الإمساك الناجم عن مسكنات الألم من الأنواع الأخرى من الملينات.
في دراسة أخرى، تبين أن حقنة شرجية من الغليسرين أكثر فاعلية بنسبة 16.5% في تخفيف الإمساك مقارنة بالحقنة الشرجية بالصابون السائل.
-
قد يعزز الترطيب والأداء الرياضي
يمكن أن يكون لفقدان السوائل تأثير ضار على الأداء الرياضي، وهذا هو سبب أهمية الحفاظ على الترطيب. عادة ما يفقد الناس السوائل من خلال التعرق أو التبول، عندما يتجاوز فقدان العرق 2% من وزن الجسم. تتمثل الاستراتيجية الجيدة لتجنب الجفاف في شرب كمية كافية من السوائل قبل وأثناء التمرين. ومع ذلك، فقد يكون من غير العملي الشرب أثناء ممارسة بعض أنواع النشاط البدني. في مثل هذه الحالة، يعد شرب كمية كبيرة مسبقا أمرا أساسيا.
تكمن مشكلة شرب كميات كبيرة من السوائل في فترة زمنية قصيرة في أن جزءا يسيرا من هذه السوائل سيُطرح عن طريق البول في الساعة اللاحقة.
بالمقابل، وفي أحد تحاليل العينات تبين أن إضافة 1.1 غم من الغليسرين لكل كيلوغرام من وزن الجسم إلى كمية الماء المتناولة قبل التمرين، زادت من فعالية حبس السوائل في الجسم بنسبة 50% مقارنة مع تناول الماء وحده. وقد يؤدي الغليسرين أيضا إلى تحسن طفيف في الأداء الرياضي.
في دراسة أخرى، تبين أن مشروب الغليسرين أيضًا أكثر فعالية من الماء أو المشروبات الرياضية في تحسين الترطيب لدى الرياضيين الذين أظهروا سابقا فقدان كميات كبيرة من الماء عن طريق التعرق أثناء التمرين.
* الآثار الجانبية المحتملة
- يعتبر الغليسرين النباتي أمنا بشكل عام. ومع ذلك، قد تواجه رد فعل تحسسيا إذا تم وضعه مباشرة على بشرتك - لذلك من الأفضل أن تبدأ بكمية صغيرة لترى كيف يتفاعل جلدك.
- عند تناول الغليسرين النباتي قد يسبب الصداع والدوخة والغثيان والقيء والعطش الشديد لبعض الناس.
- نظرًا لأن الغليسرين هو أحد أشكال كحول السكر الذي لا يستطيع جسمك امتصاصه بالكامل، فإن تناول الكثير منه - سواء بمفرده أو من خلال الأطعمة - قد يؤدي أيضًا إلى الغازات والإسهال.
* الخلاصة
- الغليسرين النباتي عبارة عن سائل حلو قليل الشراب مصنوع عن طريق تسخين الدهون النباتية تحت ضغط أو مع مادة قلوية قوية.
- الغليسرين النباتي له استخدامات عديدة، والأكثر شعبية هي مستحضرات التجميل والأدوية والمنتجات الغذائية.
- قد يعمل الغليسرين النباتي كمرطب، ويقلل من تهيج الجلد، ويحمي من العدوى ويعزز التئام الجروح. قد يساعد أيضًا في تخفيف الإمساك وتعزيز الترطيب والأداء البدني. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
- يعتبر الغليسرين النباتي آمنًا بشكل عام. ومع ذلك، هناك احتمال حدوث رد فعل تحسسي، وصداع، وغثيان، وعطش واضطراب المعدة لدى بعض الناس.
المصادر
What Is Vegetable Glycerin? Uses, Benefits and Side Effects
What to know about vegetable glycerin