على الرغم من أن مفهوم الطعام الصحي قد ظهر خلال العقود الأخيرة فقط، إلا أنه يمكن القول بأنه يلاقي اهتماما كبيرا متزايدا حول العالم. بل تطور الأمر في بعض الأحيان ليتحول اتباع أنظمة غذائية صحية إلى موضة أو صرعة يتم تقليدها دون فهم واضح. لكن الغريب في الأمر أنه أحيانا قد يتجه الاهتمام بتناول الطعام الصحي إلى التطرف ليتحول إلى مرض، والذي أطلق عليه "أورثوركسيا" (Orthorexia).
اقــرأ أيضاً
* ما هي الأورثوركسيا؟
بزغ مصطلح "الأورثوركسيا" إلى الوجود بنهاية تسعينات القرن العشرين على يد الطبيب ستيفين براتمان، وهي حالة مرضية تتسم بالهوس حول الطعام الصحي والتغذية السليمة. فعلى الرغم من أن معرفة أسس التغذية السليمة والاهتمام بتناول طعام صحي سليم أمر محمود في حد ذاته، إلا أن الهوس بذلك الأمر إلى حد إلزام النفس وتقييدها بنظام غذائي صحي صارم للغاية يمكن أن يتسبب في العديد من الأضرار الصحية.
ووفقا لخبراء الطب النفسي، عادة ما يبدأ هذا المرض بنوايا حسنة لتناول طعام صحي واتباع نمط حياة صحي، لكن بمرور الوقت قد يتطور الأمر تدريجيا إلى هوس قد يصل إلى وسواس قهري حول الطعام ومكوناته ونوعيته وكمياته وأوقات تناوله. وبذلك يتحول هذا الاهتمام المتطرف بالغذاء الصحي إلى مرض له عواقب وخيمة.
اقــرأ أيضاً
* ما الذي يسبب الأورثوركسيا؟
يمكن القول بأن غالبية الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية لا يعانون من الأورثوركسيا، ويتمتعون بإيجابيات الطعام الصحي. حيث أن الإصابة بالأورثوركسيا تتعلق بالأساس بالقابلية للإصابة بالمرض بجانب تأثير البيئة المحيطة. فالأفراد الذين لديهم الاستعداد والميل لاتباع سلوك متطرف أو إدمان شيء ما أو الشعور بالقلق الشديد أو فقدان الثقة بالنفس أكثر عرضة للإصابة بالمرض. كما أن البيئة المجتمعية المحيطة والثقافة السائدة قد تؤثر على بعض الأفراد بشكل يدفعهم للإصابة بالمرض.
حيث تشجع العديد من المجتمعات والثقافات على التمتع بقوام رشيق وجسم نحيف، بجانب اعتبار زيادة الوزن أو السمنة شكلا غير محبب. وكل ذلك يتم تحت دعوى اتباع نظام غذائي صحي وفي إطار اتباع نمط حياة أكثر صحة، الأمر الذي لا يخلو من الصواب. إلا أن هذا الأمر في حال وجود استعدادات نفسية وذهنية معينة لدى بعض الأفراد يدفعهم نحو الهوس المرضي بالطعام الصحي.
اقــرأ أيضاً
* أعراض الأورثوركسيا
على الرغم من خلو العديد من المراجع والأدلة الطبية من المعلومات الكافية حول الأورثوركسيا بشكل يجعل من تشخيصها أكثر صعوبة، إلا أنه هناك العديد من العلامات المنذرة والأعراض التي تشير إلى الإصابة بتلك الحالة نوجزها فيما يلي:
- الفحص المتكرر للمعلومات الغذائية لمكونات الطعام بصورة قهرية.
- زيادة الاهتمام بمحتويات الطعام إذا كانت صحية أم لا.
- الامتناع عن تناول أنواع معينة من الطعام تماما وبشكل متزايد كالسكريات والكربوهيدرات واللحوم.
- عدم القدرة على تناول الطعام والأغذية المتنوعة بخلاف عدد بسيط منها لأنها صحية أكثر.
- اهتمام غير طبيعي بما يتناوله الآخرون من طعام وإذا ما كان صحيا أم لا.
- قضاء عدة ساعات كل يوم للتفكير فيما سيتم تناوله من طعام صحي في المستقبل.
- الشعور بالضغط والقلق الشديدين في حال عدم توافر خيارات الطعام الصحي.
- هوس متابعة أنماط الطعام الصحي على مواقع الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
اقــرأ أيضاً
* العواقب الصحية للأورثوركسيا
إن الهوس المبالغ فيه بالطعام الصحي يؤدي إلى الحد من تناول العديد من الأطعمة الضرورية تحت دعوى أنها ليست صحية بما يكفي. الأمر الذي يساهم في حرمان الجسم من العديد من العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها، مما يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية والتي بدورها تتسبب في عدد من الأمراض. بجانب هذا فإن تجنب العديد من الأطعمة بشكل مبالغ فيه يؤثر على الحياة الاجتماعية بصورة سلبية، إذ أنه يمنع من مشاركة الوقت مع الآخرين خلال تناول الطعام أو قضاء وقت معهم، مما قد يتسبب في أمراض نفسية كالاكتئاب.
* سبل علاج الأووثوركسيا
ولعلاج هذا المرض يتطلب الأمر تدخل معالج نفسي بالإضافة إلى متخصص في التغذية. حيث يتطلب الأمر علاجا نفسيا لتقبل تناول الطعام بأنواعه المختلفة دون خوف أو رهبة منه أو من عواقبه. كما يتطلب علاجا لسوء التغذية الذي قد يعاني منه المريض، بالإضافة إلى وضع خطة غذائية صحية متوازنة ومتنوعة ومرنة ليتم اتباعها دون تطرف أو هوس.
المصادر:
Orthorexia: The New Eating Disorder You've Never Heard Of
ORTHOREXIA
* ما هي الأورثوركسيا؟
بزغ مصطلح "الأورثوركسيا" إلى الوجود بنهاية تسعينات القرن العشرين على يد الطبيب ستيفين براتمان، وهي حالة مرضية تتسم بالهوس حول الطعام الصحي والتغذية السليمة. فعلى الرغم من أن معرفة أسس التغذية السليمة والاهتمام بتناول طعام صحي سليم أمر محمود في حد ذاته، إلا أن الهوس بذلك الأمر إلى حد إلزام النفس وتقييدها بنظام غذائي صحي صارم للغاية يمكن أن يتسبب في العديد من الأضرار الصحية.
ووفقا لخبراء الطب النفسي، عادة ما يبدأ هذا المرض بنوايا حسنة لتناول طعام صحي واتباع نمط حياة صحي، لكن بمرور الوقت قد يتطور الأمر تدريجيا إلى هوس قد يصل إلى وسواس قهري حول الطعام ومكوناته ونوعيته وكمياته وأوقات تناوله. وبذلك يتحول هذا الاهتمام المتطرف بالغذاء الصحي إلى مرض له عواقب وخيمة.
* ما الذي يسبب الأورثوركسيا؟
يمكن القول بأن غالبية الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية لا يعانون من الأورثوركسيا، ويتمتعون بإيجابيات الطعام الصحي. حيث أن الإصابة بالأورثوركسيا تتعلق بالأساس بالقابلية للإصابة بالمرض بجانب تأثير البيئة المحيطة. فالأفراد الذين لديهم الاستعداد والميل لاتباع سلوك متطرف أو إدمان شيء ما أو الشعور بالقلق الشديد أو فقدان الثقة بالنفس أكثر عرضة للإصابة بالمرض. كما أن البيئة المجتمعية المحيطة والثقافة السائدة قد تؤثر على بعض الأفراد بشكل يدفعهم للإصابة بالمرض.
حيث تشجع العديد من المجتمعات والثقافات على التمتع بقوام رشيق وجسم نحيف، بجانب اعتبار زيادة الوزن أو السمنة شكلا غير محبب. وكل ذلك يتم تحت دعوى اتباع نظام غذائي صحي وفي إطار اتباع نمط حياة أكثر صحة، الأمر الذي لا يخلو من الصواب. إلا أن هذا الأمر في حال وجود استعدادات نفسية وذهنية معينة لدى بعض الأفراد يدفعهم نحو الهوس المرضي بالطعام الصحي.
* أعراض الأورثوركسيا
على الرغم من خلو العديد من المراجع والأدلة الطبية من المعلومات الكافية حول الأورثوركسيا بشكل يجعل من تشخيصها أكثر صعوبة، إلا أنه هناك العديد من العلامات المنذرة والأعراض التي تشير إلى الإصابة بتلك الحالة نوجزها فيما يلي:
- الفحص المتكرر للمعلومات الغذائية لمكونات الطعام بصورة قهرية.
- زيادة الاهتمام بمحتويات الطعام إذا كانت صحية أم لا.
- الامتناع عن تناول أنواع معينة من الطعام تماما وبشكل متزايد كالسكريات والكربوهيدرات واللحوم.
- عدم القدرة على تناول الطعام والأغذية المتنوعة بخلاف عدد بسيط منها لأنها صحية أكثر.
- اهتمام غير طبيعي بما يتناوله الآخرون من طعام وإذا ما كان صحيا أم لا.
- قضاء عدة ساعات كل يوم للتفكير فيما سيتم تناوله من طعام صحي في المستقبل.
- الشعور بالضغط والقلق الشديدين في حال عدم توافر خيارات الطعام الصحي.
- هوس متابعة أنماط الطعام الصحي على مواقع الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.
* العواقب الصحية للأورثوركسيا
إن الهوس المبالغ فيه بالطعام الصحي يؤدي إلى الحد من تناول العديد من الأطعمة الضرورية تحت دعوى أنها ليست صحية بما يكفي. الأمر الذي يساهم في حرمان الجسم من العديد من العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها، مما يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية والتي بدورها تتسبب في عدد من الأمراض. بجانب هذا فإن تجنب العديد من الأطعمة بشكل مبالغ فيه يؤثر على الحياة الاجتماعية بصورة سلبية، إذ أنه يمنع من مشاركة الوقت مع الآخرين خلال تناول الطعام أو قضاء وقت معهم، مما قد يتسبب في أمراض نفسية كالاكتئاب.
* سبل علاج الأووثوركسيا
ولعلاج هذا المرض يتطلب الأمر تدخل معالج نفسي بالإضافة إلى متخصص في التغذية. حيث يتطلب الأمر علاجا نفسيا لتقبل تناول الطعام بأنواعه المختلفة دون خوف أو رهبة منه أو من عواقبه. كما يتطلب علاجا لسوء التغذية الذي قد يعاني منه المريض، بالإضافة إلى وضع خطة غذائية صحية متوازنة ومتنوعة ومرنة ليتم اتباعها دون تطرف أو هوس.
المصادر:
Orthorexia: The New Eating Disorder You've Never Heard Of
ORTHOREXIA