نتناول في هذا المقال موضوعَ طول وحجم القضيب الذي يقلق عديدًا من الرجال، وتكثُر فيه المعلومات والسلوكيات عن وسائل إطالة القضيب أو تكبيره، وأغلبها غير صحيح دون معرفة الحقائق العلمية التي تخص هذا الموضوع، ولبعضها تأثيرات صحيّة شديدة الضرر.
حقائق مهمة عن طول وحجم القضيب
قبل الخوض في الوسائل المتوفرة لإطالة القضيب ومدى فعالية كل منها، يجب أولًا معرفة الحقائق الآتية حول طول وحجم القضيب:
- يختلف حجم القضيب من شخص لآخر، فعند البلوغ يعتبر الطول المثالي للقضيب أثناء الانتصاب بين 12.7 - 15.24 سم، ومحيطه المثالي عند الانتصاب يتراوح بين 10.16 - 12.7سم.
- يعتبر القضيب صغيرًا إذا كان طوله لدى الأشخاص البالغين أقل من 7.62 سم أثناء الانتصاب، وتحدث هذه الحالة نتيجة لعوامل وراثية أو مشكلات هرمونية تصيب الشخص.
- قد تؤثّر بعض الأمراض على طول وشكل القضيب، كسرطان البروستات، ومرض بيروني، والذي يسبب انحناء القضيب أثناء الانتصاب.
- أثبتت عدة دراسات أن معظم الذين يبحثون عن وسائل لإطالة القضيب، ليسوا بحاجة فِعلية لهذه الوسائل، وأن الطول لديهم ضمن الحدود الطبيعية، ويرجع سبب ذلك إلى تأثّرهم بمفاهيم ومعلومات خاطئة عن هذا الموضوع، أو نتيجة لسوء تقديرهم للطول الحقيقي للقضيب.
- قد تؤدي المفاهيم الخاطئة، والاهتمام المبالَغ فيه بهذا لموضوع إلى حصول اضطرابات نفسية، والتي تسمى باضطرابات تشوه القضيب.
ماذا تفعل كي يبدو مظهر قضيبك أطول؟
قبل ذكر الطرق الموجودة ومدى فعاليتها، يمكن أن نذكر بعض الإجراءات التي يمكنك القيام بها، كي يبدو مظهر القضيب أطول:
1- التخلص من الوزن الزائد
يخلّصك التخلص من الوزن الزائد من طبقات الدهن الموجودة في منطقة الحوض، مما يبرز جزءًا من القضيب كان مغمورًا تحت هذه الطبقات، وكذلك فإن التخلص من الكرش يعطي القضيب مظهرًا أطول من ذي قبل.
2- التخلص من شَعر العانة
والذي يغطي جزءًا من القضيب، مما يقصر من الطول الظاهري.الوسائل المتوفرة لإطالة القضيب
يكثر البحث عن وسائل تكبير القضيب بصيغ متعددة، منها طريقة تكبير العضو الذكري، وتمارين لتكبير القضيب، وكيف يمكنك تكبير القضيب؟ وطرق تكبير القضيب، وتطويل العضو الذكري، وكيف تحصل على قضيب كبير؟ أو البحث عن علاج لتكبير الذَّكَر، كما تكثر الإعلانات التجارية عن طرق فعالة ومضمونة لإطالة القضيب، إلا أن أغلبها غير مُجدِية عمليًا، وقد تسبب أضرارًا جانبية تؤثّر على القدرة الجنسية أو على الخصوبة. في نفس الوقت، فإن فعالية الطرق المُجْدِية بسيطة جدًا.
الخيارات المتوفرة لتكبير القضيب
تشتمل الخيارات المتوفرة لتكبير القضيب على الآتي:
الحبوب والمراهم
تتكون أغلب هذه العقاقير من فيتامينات ومعادن وأعشاب أو هرمونات، إذْ تزعم الشركات المُنتِجة أن هذه العقاقير لها القدرة على إطالة القضيب، إلا أن هذه الادعاءات لم تثبُت علمياً أو عملياً.
لذلك، تعتبر هذه العقاقير مضيعة للجهد والمال، وقد يحتوي بعضها على مواد ضارة، فقد قام فريق من جامعة ماريلاند في أميركا بتحليل محتويات قسم من هذه العقاقير، وتم العثور على آثار مادة الرصاص والمبيدات الحشرية وبكتريا الاي كولاي (E.coli).
المضخة
وهي عبارة عن أسطوانة يتم وضعها على القضيب، إذ يعمل امتصاص الهواء على تكوّن ضغط سلبي، مما يحفز انتصاب القضيب، ويدفع بكمية إضافية من الدم إلى داخله، مما يجعله يبدو أكبر.
لا يمكن استخدامه لفترة أطول 20 إلى 30 دقيقة، لأن استخدامه لمدة أكثر من ذلك يمكن أن يسبب تلف الأنسجة، ويُستخدم أحيانًا لعلاج ضعف الانتصاب، لكن لم يثبُت عمليًا أن هذا الجهاز يزيد من طول القضيب أو حجمه.
باسطات العضو الذكري
تتضمن هذه الطريقة بسط القضيب بواسطة جهاز يُسمى جهاز السحب، يتكون من إطار يحيط بحشفة القضيب، ويربط بها ثقل معيّن من أجل سحب القضيب وبسطه وهو رخو.
أما النتائج التي يتم الحصول عليها من هذه الطريقة فهي مختلفة وغير ثابتة، فقد تكون مُجْدية عند بعض الأشخاص عند المداومة عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر من المزاولة اليومية، مع إشراف طبي لمنع حدوث أضرار جانبية، كما أن النتائج التي يتم الحصول عليها تكون بسيطة، أو قد تكون غير مجدية إطلاقًا، وقد تتسبب بضرر دائم للقضيب كضَعف الانتصاب أو العقم.
الأجهزة الكهربائية والمغناطيسية
يُزعَم أن هذه الأجهزة تعمل على تحفيز نمو القضيب، وهذه الأجهزة غير فعالة وغير مجدية، وليست آمنة، وقد يكون لها آثار جانبية على الأنسجة المحيطة بالقضيب، أو بالقضيب نفسه، ومنها خلل الانتصاب وغيرها من المخاطر الجنسية.
تمارين إطالة القضيب
يبحث كثيرون عن تمارين تكبير العضو، ويستخدمون في البحث صيغًا متعددة، منها تمارين القضيب، وتمارين شد القضيب، والهدف من هذه التمارين هو زيادة قدرة أنسجة الانتصاب في القضيب على احتواء كميات أكبر من الدم، وتتلخص هذه الطريقة في الخطوات الآتية:
- تسليط ماء دافئ أو قطعة قماش دافئة على القضيب لمدة 5 دقائق قبل ممارسة التمارين.
- وضع زيت الأطفال أو الفازلين كمرطب على القضيب لتسهيل أداء التمارين ولمنع الإضرار بالجلد.
- استخدام أصبعَيْ السبابة والإبهام بشكل حلقة حول قاعدة القضيب، مع تسليط ضغط خفيف بواسطة هذه الحلقة، وتحريك هذه الحلقة باتجاه رأس القضيب، لزيادة كمية الدم الواصلة إلى رأس القضيب ولتمديد أنسجة الانتصاب فيه.
- تستمر هذه التمارين لمدة 5-10 دقائق، مع مراعاة عملها بلطف وبدون عجلة، كما يجب التوقف عنها عند حدوث الانتصاب.
تعتبر هذه الطريقة نوعًا ما آمنة من الأضرار الجانبية الدائمة التي تحدث مع الأجهزة الباسطة للقضيب، إلا أنه قد يشعر الشخص ببعض الألم، أو تهيج الجلد.
يجب الانتباه إلى أنه لا توجد دراسات علمية أو أدلة عملية تُثبِت قدرة هذه التمارين على إطالة القضيب.
جراحات تكبير القضيب
تنقسم هذه الجراحات إلى نوعَين أساسيين:
1- إطالة القضيب
يتم قطع الأربطة التي تربط القضيب بعظم الحوض، مما يُبرز جزءًا من القضيب يبقى في العادة مخفيًّا بفعل هذه الأربطة، أي أن هذه الطريقة لا تطيل القضيب بالمعنى الحقيقي، بل تُظهر جزءًا منه يبقى مخفيًا في الحالة الطبيعية، ويختلف طول هذا الجزء من شخص إلى آخر، إلا أنه لا يتجاوز 2.5 سم.
غالبًا ما يحتاج الشخص إلى استخدام الأجهزة الباسطة للقضيب لمدة قد تصل إلى 6 أشهر، لمنع هذه الأربطة من إعادة الالتصاق مرة ثانية.
2- جراحات توسيع القضيب
تتم هذه الجراحات باستخدام أنسجة من أماكن ثانية من الجسم، أو بنقل الدهون من أماكن ثانية من الجسم إلى القضيب، أو بحقن السليكون داخل القضيب.
الجدير بالذكر أن الجمعية الأميركية لأمراض المسالك البولية أشارت إلى أن هذه الجراحات غير مُجدية، وغير آمنة في نفس الوقت، لأنها تنطوي على أضرار جانبية كالعدوى، وضَعف الانتصاب، وتكوّن الندب نتيجة هذه الجراحات، مما قد يجعل القضيب أقصر مما كان.
كما أن جراحات توسيع القضيب قد تنطوي على عدم تساوي شكل القضيب، أو ظهور نتوءات أو انبعاج فيه.
3- هناك نوع جديد من هذه الجراحات:
يُستخدم في حالات معيَّنة عندما يكون كيس الصَّفَن ملتصقًا بالقضيب بمستوى أعلى من المستوى الطبيعي، عندها تتم إزالة هذا الالتصاق، وإعادة لصق كيس الصفن بالقضيب بمستوى مشابه للمستوى الطبيعي، مما يُحرر ويُبْرز جزءًا من القضيب كان ملتصقًا بكيس الصفن، ويجعل القضيب يبدو أطول من ذي قبل. يعتبر هذا النوع من الجراحات آمنًا ومجديًا في مثل هذه الحالات.
المخاطر والآثار الجانبية لتضخيم وإطالة القضيب:
تختلف المخاطر المرتبطة بتدخلات تكبير وإطالة القضيب باختلاف الطريقة، وتشمل ما يلي:
- تشويه وتورم وعدوى بسبب العملية الجراحية.
- تلف أنسجة القضيب، مما قد يؤدي إلى ضَعف الانتصاب.
- ضرورة تكرار التدخل والإجراء للمحافظة على المقاس في حالة حقن الخلايا الدهنية.
- زيادة القلق والتوتر إذا كان الشخص لا يرى تحسّناً.
- إضاعة المال على منتجات غير مفيدة.
المصادر:
Penis Enlargement: Does It Work?
Myth Busting Male Enhancement: Does It Work?