الزنك هو أحد العناصر المعدنية الهامة والنادرة، والتي يحتاج إليها الجسم بكميات ضئيلة للغاية للحفاظ على بعض العمليات الحيوية، ويوجد الزنك في جميع خلايا الجسم، ولكن تركيزه يكون أكثر في العضلات والعظام حيث يلعب دوراً مهماً في العمليات الحيوية الهامة مثل الحفاظ على حاسة الشم، والحفاظ على مستوى السكر بالدم، وأيضا تثبيت معدل الأيض بالجسم، وهو كذلك يحمي من ضعف المناعة، ومهم لالتئام الجروح، ويحتاج الجسم أقل من 40 ملجم يوميا من الزنك للأستفادة منه.
* أهم فوائد الزنك للجسم
1. أهمية الزنك للشعر والبشرة
يعمل الزنك على تجديد الخلايا الجلدية؛ لذا يدخل فى مرطبات الجلد حيث يستخدم للأطفال الرضع لتهدئة الالتهابات والجروح، وقد ثبت أيضا فاعليته في علاج حب الشباب وحروق الشمس، وهو ضروري كذلك لصحة الشعر حيث إن نقص الزنك في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، ونقصه أيضا يتسبب في إسراع تبيض الشعر، ولذلك نجد أن بعض أنواع الشامبو تحتوي على الزنك لكن مثل هذه الأنواع من الشامبو يجب عدم أستخدامها لأكثر من مرة واحدة فى اليوم لأن المزيد من الزنك يؤدي إلى إعاقة امتصاص بعض العناصر الهامة الأخرى مثل النحاس والحديد والمنجنيز والماغنسيوم، وهي معادن تدخل أيضا في صحة الشعر.
2. الزنك مهم أثناء الحمل
حيث يساعد في تجنب التشوهات الخلقية والولادة المبكرة، وهو هام وضروري في نمو الأطفال والمراهقين.
3. الزنك يزيد من مناعة الجسم
حيث إن العديد من الخلايا المناعية تعتمد على الزنك لأداء الوظائف بطريقة مثلى، خاصة عند الأطفال، وقد قام الكثير من الباحثين بدراسة تأثير نقص الزنك على الأداء المناعي وخلايا الدم البيضاء، وقد تبين أن نقص الزنك بالجسم يساهم في تقليل عدد الخلايا البيضاء، وأيضاً يقلل الاستجابة المناعية من قبل الجسم.4. الزنك يساعد فى تنظيم السكر والأيض
حيث تقل استجابة الأنسولين في أجسامنا في حالة نقص عنصر الزنك ويصبح ثبات مستوى السكر بالدم أكثر صعوبة، وايضا يدخل الزنك في معدل التمثيل الغذائي بالجسم.5. للزنك دور حيوي في الخصوبة الجنسية لدى الرجال
حيث يحمي غدة البروستاتا من التضخم، ويساعد في الحفاظ على مستوى الحيوانات المنوية وإبقاء حركتها في الصورة الطبيعية، وكانت دراسة أجريت عام 2009 في سيرلانكا قد أكدت أن الزنك قد لعب دوراً هاماً في زيادة مستوى هرمون التيستوسيرون عند ذكور الفئران، بينما يساعد الزنك النساء في علاج مشاكل الدورة الشهرية وتخفيف الأعراض المرتبطة بها.* الاحتياجات اليومية من الزنك
الاحتياجات اليومية من الزنك تختلف حسب الفئة العمريّة؛ فللرضع تقدر بـ 5 ملجم/يوم، وللأطفال حتى سن ثماني سنوات 8 ملجم/يوم، وللأطفال من 9-13 سنة 23 ملجم/يوم، وللمرحلة العمرية 13-18 سنة 34 ملجم/يوم، بينما للأعمار 19 سنة أو أكثر 40 ملجم/يوم.
* المصادر الغذائية للزنك
أختار موقع World's Healthiest Foods أكثر الأغذية قيمة للحصول على الزنك، ومنها كوب من عيش الغراب أو الزبادى أو البسلة الخضراء أو الشوفان المطبوخ، ويحتوي على 1.37، 2.18، 1.64، 2.34 ملجم على التوالي، بينما كل 100 جم من جنين القمح المحمص أو لب البطيخ أوالشوكولاتة السوداء والكاكاو أو الفول السوداني أو لحم الضأن أو لحم البقر أو الجمبري يحتوي على 15، 17، 11، 9.6، 6.6، 4.1، 3.66، 1.6 ملجم على التوالي.مع العلم أن تجهيز الطعام وطهيه يمكن أن يفقد جزءا من الزنك مثل بقية المعادن والفيتامينات الأخرى، حيث يوجد الزنك في بعض الأغذية ذائباً في الماء، لذلك يمكن أن يكون الفقد كبيراً في هذه الأغذية، فمثلاً الفاصوليا المطبوخة يمكن أن يصل الفقد فيها إلى 50% من الزنك الذي يوجد بها، وفي دقيق القمح إلى 60%.
* أعراض نقص الزنك
نقص الزنك قد يؤدي إلى:- أعراض قصر القامة.
- قصور الغدد التناسلية.
- يعيق عمليّتي الهضم والامتصاص، ممّا يسبب الإسهال الذي يزيد بدوره من سوء حالة سوء التغذية، ليس فقط في الزنك، ولكن في جميع العناصر الغذائية.
- كما أن نقصه يضعف من استجابات جهاز المناعة، مما يرفع من خطر الإصابة بالعدوى، والتي من الممكن أن تصيب الجهاز الهضميّ، مما يزيد من حالة سوء التغذية.
- كما أن نقص الزنك يؤثر سلبا على تمثيل فيتامين أ، ولذلك ترافق أعراض نقص الفيتامين أ نقص الزنك.
- ويؤثر نقص الزنك على عمل هرمون الغدة الدرقية ومعدل الأيض في الجسم.
- يؤثر أيضاً على حاسة التذوق، مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشهية، والذي يزيد أيضاً من حالة سوء التغذية.
- كما يسبب نقص الزنك تباطؤاً في شفاء الجروح.
* أضرار الإفراط في تناول الزنك
تناول كميات زائدة عن الاحتياج من الزنك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، وتشمل:- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- تقلصات المعدة والإسهال والصداع.
- عندما يأخذ الناس الكثير من الزنك لفترة طويلة، فإنهم قد يعانون من انخفاض مستويات النحاس وانخفاض المناعة وانخفاض مستويات الكولسترول الجيد (الكوليسترول "الجيد").