بحثت العديد من الدراسات فيما إذا كانت هنا مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم ، وبينما تشير بعض الأبحاث إلى فعالية بعض المكملات الغذائية، هناك حاجة إلى تحقيقات أكثر شمولاً لفهم فوائدها بشكل كامل.
من المهم أيضا أن نتذكر أنه لا توجد مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم وبإمكانها أن تعالج مرض السكري، بل يتضمن الضبط الفعال لمرض السكري اتباع نهج شامل يتضمن اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، ومراقبة مستويات السكر في الدم، واستخدام أدوية السكري أو العلاج بالإنسولين عند الحاجة، وبعد ذلك قد تفكر باستخدام مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم وبعد مشورة الطبيب.
مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم
غلوكوز الدم، المعروف باسم سكر الدم، هو مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا الجسم، ويأتي من الأطعمة التي تستهلكها. نظامك الغذائي مهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم متوازنة، مما يساعدك على تجنب التقلبات الكبيرة. يمكن أن تكون هناك مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم، ويكون استهلاكها عاملاً مفيدًا في إدارة مستويات الغلوكوز في الدم. وفيما يلي مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم
1. القرفة
غالبًا ما يتم تناول القرفة لنكهتها المميزة، وقد تدعم أيضًا تنظيم نسبة السكر في الدم. هناك أبحاث مختلطة حول القرفة، لكن عدداً من الدراسات وجدت أن القرفة السيلانية تقلل من مقاومة الإنسولين، وتحسن نقل السكر من الدم إلى الأنسجة والعضلات. تشير الأبحاث إلى أن تناول نصف ملعقة صغيرة من القرفة يوميًا يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 25%.
أشارت دراسة أجريت عام 2020، إلى أن القرفة المصنوعة من لحاء شجرة القرفة، قد تساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري. قامت دراسة استمرت 12 أسبوعًا، والتي نُشرت في مجلة جمعية الغدد الصماء، بتقييم 54 شخصًا بالغًا مصابًا بمقدمات مرض السكري، والذين تم إعطاؤهم إما ثلاث جرعات يومية تبلغ 500 ملليغرام من القرفة، أو ثلاث جرعات يومية من دواء وهمي. ووفقًا للباحثين، فإن أولئك الذين تناولوا القرفة كانت لديهم مستويات سكر أقل بعد الصيام طوال الليل مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وفي حين أن مكملات القرفة آمنة وهي تعتبر واحدة من ضمن المكملات الغذائية التي تساعد على خفض نسبة السكر في الدم، فإنه يُنصح بالحذر عند الاستخدام الطويل الأمد والجرعات الأعلى، لأن الكميات الأعلى على مدى فترات طويلة قد تسبب مشكلات في الجهاز الهضمي أو الحساسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشكل القرفة مخاطر على الأفراد المصابين بأمراض الكبد.
2. الصبار أو التين الشوكي
يُعتقد منذ فترة طويلة أن الصبار له خصائص خفض نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الصبار قد يخفف من أعراض مرض السكري الشائعة مثل التعب والعطش والتبول الليلي. وجدت مراجعة أجريت عام 2016 لثماني دراسات سريرية أن الصبار عن طريق الفم يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكري ومرض السكري من النوع الثاني.
أشارت مراجعة أخرى في عام 2016 إلى أن الصبار كان مفيدًا بشكل خاص في خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري. هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل تقديم أي توصيات لتناول الصبار من ضمن مجموعة مكملات غذائية لخفض نسبة السكر في الدم.
3. البربارين
يتم تضمين مادة البربارين في مجموعة واسعة من المكملات الغذائية، وكان عنصرًا أساسيًا في الطب الصيني والهندي التقليدي، وقد تم استخدامه في علاج مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم.
في دراسة أجريت عام 2019 تم فحص 80 شخصًا كانوا في المستشفى بسبب متلازمة التمثيل الغذائي في الفترة من يناير 2017 إلى ديسمبر 2017، وخلص الباحثون إلى أن العلاج القائم على البربارين ينظم نسبة الغلوكوز في الدم، ويخفف من مقاومة الإنسولين. خلص التحليل الإحصائي لعام 2014 إلى أن البربارين يعد خيارًا جيدًا لعلاج حالات مثل مرض السكري من النوع 2.
كما هو الحال مع المكملات العشبية الأخرى، يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول فوائد البربارين.
4. المغنيسيوم
غالبًا ما توجد مستويات منخفضة من المغنيسيوم لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني. يلعب المغنيسيوم دورًا محوريًا في التحكم في الغلوكوز واستقلاب الإنسولين. تظهر الأبحاث، بما في ذلك مراجعة مهمة أجريت عام 2017، أن مكملات المغنيسيوم يمكن أن تحسن العديد من العلامات الصحية لدى مرضى السكري.
تشمل هذه مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الصيام، وHDL (الكوليسترول الجيد)، وLDL (الكوليسترول السيئ)، والدهون الثلاثية. بالإضافة إلى ذلك، وجد أنه يخفض ضغط الدم الانقباضي لدى مرضى السكري. أظهرت دراسة أجريت عام 2019 أن تناول مكملات المغنيسيوم عن طريق الفم يقلل من مقاومة المشاركين للإنسولين، ويحسن تنظيم نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
5. حمض ألفا ليبويك
حمض ألفا ليبويك هو مركّب موجود داخل كل خلية في جسم الإنسان، فهو يحول الغلوكوز إلى طاقة عن طريق الأكسجين، وهذا ما يسمى التمثيل الغذائي الهوائي. أجريت دراسة أجريت عام 2012 على 38 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2، والذين تم إعطاؤهم 300 و600 و900 و1200 ملغم من حمض ألفا ليبويك يوميًا على مدى ستة أشهر.
بعد العلاج، تمت مراقبة المشاركين لمعرفة حالة الغلوكوز والمؤشرات الحيوية المؤكسدة، ووجد الباحثون أن مستويات السكر في دم الصائم ومستوى A1C لدى هؤلاء الأفراد انخفضت مع زيادة الجرعة. فحصت مراجعة عام 2019 سلسلة من الدراسات حول فعالية حمض ألفا ليبويك، ويقدم التحليل حقيبة مختلطة. في حين أن بعض الأبحاث كانت مشجعة، فقد أظهر البعض الآخر أن حمض ألفا ليبويك ليس أكثر فعالية من العلاج الوهمي الذي تم إعطاؤه للمشاركين.
6. الفيتامين د
يتم إنتاج الفيتامين د، أو "فيتامين أشعة الشمس"، عندما يتعرض جسمك لأشعة الشمس فوق البنفسجية. إذا كانت مستويات هذا الفيتامين منخفضة عندك، فقد يكون لها آثار سلبية واسعة النطاق على جسمك، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الفيتامين د قد يحسن حساسية الإنسولين، ويخفض مستويات الغلوكوز وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وقام الباحثون بفحص 680 امرأة في البرازيل تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عامًا، ووجدوا أن تناول مكملات الفيتامين د يقلل مستويات الغلوكوز. كما ارتبط التعرض المنتظم لأشعة الشمس بانخفاض مستويات السكر في الدم.
وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن نظام تناول مكملات الفيتامين د اليومية لمدة شهرين أدى إلى تحسن مستويات السكر في الدم لدى المشاركين، وخلص الباحثون إلى أن مكملات الفيتامين د قد تكون لها آثار مفيدة على التحكم في مؤشر نسبة السكر في الدم.
7. البروبيوتيك
مواد البروبيوتيك معروفة بفوائدها على صحة الأمعاء، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنها قد تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في ضبط مرض السكري من النوع الثاني. وجد التحليل الإحصائي لعام 2023 أن البروبيوتيك يمكن أن يحسن بشكل كبير حساسية الإنسولين ويقلل مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، تباينت فعالية البروبيوتيك بشكل كبير عبر هذه الدراسات، مما سلط الضوء على الحاجة إلى إجراء أبحاث إضافية لتحديد السلالات والجرعات وفترات العلاج الأكثر فعالية للتعامل مع مرض السكري.
في الختام, هناك مكملات غذائية تساعد على خفض نسبة السكر في الدم بما في ذلك القرفة، وبعض الأعشاب، والفيتامين د، والمغنيسيوم، والبروبيوتيك، وقد تساعد المركّبات النباتية مثل البربارين في خفض نسبة السكر في الدم. لكن تذكر أنك قد تحصل على نتائج مختلفة عما توصلت إليه الدراسات بناءً على عوامل مثل المدة وجودة المكملات وحالة مرض السكري الفردية لديك.
في بعض الأحيان، قد يحتاج طبيبك إلى تقليل جرعة دواء السكري في مرحلة ما. جرب مكملًا جديدًا واحدًا فقط في كل مرة، وافحص نسبة السكر في الدم بانتظام لمتابعة أي تغييرات على مدى عدة أشهر. إن القيام بذلك سيساعدك أنت وطبيبك على تحديد تأثير كل واحد من هذه المكملات الغذائية على سكر الدم.