21 أكتوبر 2018
وجع وآلام جسدية وأريد الهروب من أهلي
بعد تخرجي على طول قعدت أكتر من سنة أتعالج عند دكاترة قلب وباطنة وصدر وأدوية وتحاليل وأشعات، وكله يقولي مفيش حاجة، وأنا بموت نفسيا وجسديا، ومفيش نوم، وعدت سنة بعدها بقيت كويسة لحد ما، والفترة دي رجعت تاني الأعراض والتعب لدرجة إني عايزة أسيب أهلي وأروح أي مكان.. أي بيت.. أروح لأي حد تاني غير الناس دي.. أنا مش فاشلة.. أنا طموحة جداً.. بس طول عمري بتحمل.. ودلوقت غصب عني معدتش قادرة
الصديقة الكريمة مي؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
رسالتك توضح كم عانيت وتألمت.. ومن المعروف علميا أن الجسد غير منفصل عن النفس، وبالتالي في كثير من الحالات تعبر النفس عن ألمها في صورة أعراض جسمية لا يجد لها الطبيب سبباً عضوياً.
طالما أنك يا صديقتي قمت بكل الفحوصات اللازمة ولم تظهر أي مشكلة صحية.. فمعاناتك سببها نفسي.. وبالتالي فالحل والعلاج عند الطبيب والمعالج النفسي.
اقــرأ أيضاً
واستوقفني في رسالتك أمران مهمان:
- الأمر الأول أن الأعراض بدأت بعد تخرجك، وأنها اختفت لفترة ثم عاودت الظهور مرة أخرى.. فما هي الأحداث التي جعلتها تظهر فجأة بعد التخرج، وتستمر لفترة، ثم تختفي وتعاود الظهور مجدداً.. معرفتك بالأسباب قد تساعدك كثيرا.. مثلا هل غياب الأعراض كان بسبب انشغالك بالدراسة، وخروجك اليومي من المنزل، أو بسبب وجود مجموعة داعمة من الأصدقاء حولك.. أو بسبب مشكلات حدثت في المنزل أو في طريقة تعامل أهلك معك.
معرفة العوامل التي أدت لتدهور حالتك فور انتهاء الدراسة، ومعرفة أسباب التحسن ثم عودة الأعراض مرة أخرى أمر ضروري جداً، ومهم لو كان هناك إيذاء مستمر لك حتى الآن أو اختراق لحدودك.. مهم أن تعرفي أن من حقك أن تحمي نفسك.. وأن توقفي بمنتهى الحزم أي أذى يقع عليك في منزل أهلك.
اقــرأ أيضاً
وفي كل الأحوال أعتقد أنه مهم جدا وضروري أن تساعدي نفسك بالخروج من المنزل ولو لبعض الوقت، وذلك بالبحث عن عمل حتى ولو كان في غير مجال تخصصك، وحتى لو كان لبعض الوقت، فإذا لم تجدي عملا فيمكنك أن تفكري في أنشطة تطوعية تشغلين بها بعض وقتك، وتجديد حولك صحبة داعمة.
من المهم أيضا أن تساعدي نفسك بالخروج من هذه الحالة، وذلك بممارسة الأنشطة والهوايات التي كنت تحبينها وتستمتعين بها في الماضي؛ وحتى لو كانت غير ممتعة في الوقت الحالي بالدرجة نفسها.
الأمر الثاني هو رغبتك في الخروج من بيت أهلك بأي شكل، ومع تقديري الكامل لهذه الرغبة ودوافعها، إلا أنها مقلقة لي، فأخشى ما أخشاه أن تقبلي بالزواج والارتباط من شخص غير مناسب لك لمجرد إنقاذك من بيت أهلك.. وبشكل عام حقك أن تخرجي من بيت أهلك ولو لبعض الوقت، وقد يكون الزواج من الشخص المناسب حلاً لهذه المعضلة، ولكن ما يهمني أن أؤكد عليه هو ألا ترتبطي فقط من أجل الهروب من بيت الأهل، فتكوني كالتي تفر من الرمضاء إلى النار، وبالطبع يمكنك البحث عن حلول لخروج مؤقت؛ كأن تذهبي في زيارة قصيرة لمن ترتاحين لهم من أهلك؛ كخالة أو عمه أو خال أو عم أو بيت الجد، وقد يكون مطروحا إذا استطعت الاستقلال المادي أن تعيشي في سكن خاص بك، ونعم أدرك أن هذا حل صعب جداً، وغير مقبول في مجتمعاتنا، فضلا عن صعوبته المادية، ولكنه يظل حلاً مطروحاً.
اقــرأ أيضاً
خلاصة ما أردت أن أقوله هو أنك يا صديقتي في حاجة لمساعدة متخصصة، وفي حاجة لبيئة داعمة، فتحركي الآن وفوراً وابحثي حولك عن معالج أمين وشاطر.. ونحن معك.
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
رسالتك توضح كم عانيت وتألمت.. ومن المعروف علميا أن الجسد غير منفصل عن النفس، وبالتالي في كثير من الحالات تعبر النفس عن ألمها في صورة أعراض جسمية لا يجد لها الطبيب سبباً عضوياً.
طالما أنك يا صديقتي قمت بكل الفحوصات اللازمة ولم تظهر أي مشكلة صحية.. فمعاناتك سببها نفسي.. وبالتالي فالحل والعلاج عند الطبيب والمعالج النفسي.
واستوقفني في رسالتك أمران مهمان:
- الأمر الأول أن الأعراض بدأت بعد تخرجك، وأنها اختفت لفترة ثم عاودت الظهور مرة أخرى.. فما هي الأحداث التي جعلتها تظهر فجأة بعد التخرج، وتستمر لفترة، ثم تختفي وتعاود الظهور مجدداً.. معرفتك بالأسباب قد تساعدك كثيرا.. مثلا هل غياب الأعراض كان بسبب انشغالك بالدراسة، وخروجك اليومي من المنزل، أو بسبب وجود مجموعة داعمة من الأصدقاء حولك.. أو بسبب مشكلات حدثت في المنزل أو في طريقة تعامل أهلك معك.
معرفة العوامل التي أدت لتدهور حالتك فور انتهاء الدراسة، ومعرفة أسباب التحسن ثم عودة الأعراض مرة أخرى أمر ضروري جداً، ومهم لو كان هناك إيذاء مستمر لك حتى الآن أو اختراق لحدودك.. مهم أن تعرفي أن من حقك أن تحمي نفسك.. وأن توقفي بمنتهى الحزم أي أذى يقع عليك في منزل أهلك.
وفي كل الأحوال أعتقد أنه مهم جدا وضروري أن تساعدي نفسك بالخروج من المنزل ولو لبعض الوقت، وذلك بالبحث عن عمل حتى ولو كان في غير مجال تخصصك، وحتى لو كان لبعض الوقت، فإذا لم تجدي عملا فيمكنك أن تفكري في أنشطة تطوعية تشغلين بها بعض وقتك، وتجديد حولك صحبة داعمة.
من المهم أيضا أن تساعدي نفسك بالخروج من هذه الحالة، وذلك بممارسة الأنشطة والهوايات التي كنت تحبينها وتستمتعين بها في الماضي؛ وحتى لو كانت غير ممتعة في الوقت الحالي بالدرجة نفسها.
الأمر الثاني هو رغبتك في الخروج من بيت أهلك بأي شكل، ومع تقديري الكامل لهذه الرغبة ودوافعها، إلا أنها مقلقة لي، فأخشى ما أخشاه أن تقبلي بالزواج والارتباط من شخص غير مناسب لك لمجرد إنقاذك من بيت أهلك.. وبشكل عام حقك أن تخرجي من بيت أهلك ولو لبعض الوقت، وقد يكون الزواج من الشخص المناسب حلاً لهذه المعضلة، ولكن ما يهمني أن أؤكد عليه هو ألا ترتبطي فقط من أجل الهروب من بيت الأهل، فتكوني كالتي تفر من الرمضاء إلى النار، وبالطبع يمكنك البحث عن حلول لخروج مؤقت؛ كأن تذهبي في زيارة قصيرة لمن ترتاحين لهم من أهلك؛ كخالة أو عمه أو خال أو عم أو بيت الجد، وقد يكون مطروحا إذا استطعت الاستقلال المادي أن تعيشي في سكن خاص بك، ونعم أدرك أن هذا حل صعب جداً، وغير مقبول في مجتمعاتنا، فضلا عن صعوبته المادية، ولكنه يظل حلاً مطروحاً.
خلاصة ما أردت أن أقوله هو أنك يا صديقتي في حاجة لمساعدة متخصصة، وفي حاجة لبيئة داعمة، فتحركي الآن وفوراً وابحثي حولك عن معالج أمين وشاطر.. ونحن معك.