هل يسبب دواء "Tamsol" تصلب الشرايين وتدهور وظائف القلب؟
أستعمل علاج tamsol 0.4 منذ سنة تقريباً، ولكن لاحظت بعد زيارة طبيب القلب وعمل فحوصات أن شرايين القلب تأثرت، علماً أنني عملت عملية قلب مفتوح وزراعة شرايين منذ 12 سنة، وأتناول علاج الدهون والأسبيرين ومنظم السكر كولوفاج 850 . ما نصيحتكم؟
عزيزي،
أولاً، لا علاقة لتناول دواء Tamsol بتطور تصلب شرايين القلب، لكن ارتفاع الكولسترول والسكري يمكن أن يؤدي إلى حدوث ترسبات في شرايين القلب والوصلات الجراحية. وهناك عوامل عديدة معروفة تزيد احتمال حدوث تصلب شرايين القلب وتراكم ترسبات دهنية وكلسية فيها، وتشكل تضيقات وانسدادات تعوق وصول كمية كافية من الدم إلى عضلة القلب، فينشأ المرض الذي يسمى نقص تروية القلب والذبحة الصدرية والأزمة القلبية. تشمل هذه العوامل التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والوراثة وقلة الرياضة... تؤدي هذه العوامل إلى تغيرات في كيميائية الدم والتفاعل بين الدم وجدران الشرايين وحدوث الترسبات والتضيقات والانسدادات في شرايين القلب والدماغ والعين والكلية والطرفين السفليين... في ما يُسمى مرض تصلب الشرايين.
يجب على جميع مرضى تصلب الشرايين أن يعرفوا أن هذا المرض لا يشفى تماماً بمجرد القيام بقسطرة القلب وتوسيع التضيقات في شرايين القلب بالبالون ووضع الدعامات، ولا يزول بإجراء عملية القلب المفتوح وزرع وصلات جديدة لشرايين القلب المصابة بالتضيق أو الانسداد، وذلك لأن جميع هذه الإجراءات لا تغير كيميائية الدم والتفاعل بين الدم وجدران الشرايين، بل هي خطوات على طريق العلاج تساعد المريض على إصلاح الضرر السابق الذي حدث في شرايين القلب، ولكن إمكانية تشكل تراكمات جديدة في بقية شرايين القلب التي كانت سليمة، أو في الوصلات الجديدة التي زُرعَت تظل قائمة، وخاصة إذا لم تنضبط العوامل السابقة التي أدت إلى حدوث تصلب الشرايين أصلاً.
ومن هنا تأتي أهمية التزام المريض والطبيب، على مدى طويل ومستمر، في وقف التدخين تماماً وضبط الكولسترول والسكر وضغط الدم والوزن الصحي وممارسة رياضة المشي يومياً... ومتابعة حالة شرايين القلب، لأن المريض قد يحتاج دائماً مع مرور الوقت إلى تعديل الأدوية أو إعادة القسطرة والتوسيع بالبالون والدعامات، أو إعادة عملية القلب المفتوح لوضع وصلات جديدة... وهذه جميعها خطوات على طريق علاج مرض تصلب الشرايين.