هل تصلب الشرايين يختفي بالعلاج؟
مساء الخير، أحتاج استشارة طبيب قلب.. كانت لدي جلطة قلبية في الشريان التاجي منذ عامين وملتزم بالعلاج الدوائي طوال العامين وحالتي جيدة، هل بعد هذه الفترة يختفي الضيق الشرياني أم يظل موجوداً لحين عمل قسطرة ومن ثم دعامة؟
الأخ الكريم؛
يحدث مرض تصلب شرايين القلب بسبب ترسب وتراكم الكولسترول والكالسيوم والدهون في هذه الشرايين، وهو ما يؤدي إلى حدوث تضيقات في شرايين القلب تقلل تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب وتسبب ما يسمى الذبحة الصدرية، وتحدث أحياناً انسدادات تسبب انقطاع تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب وحدوث ما يسمى الأزمة القلبية أو الجلطة. ينشأ مرض تصلب الشرايين عادة بسبب التقدم في العمر أو وجود داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكولسترول أو التدخين أو الاستعداد العائلي، وقلة الرياضة، وغيرها من الأسباب.
يعني هذا أن تصلب الشرايين هو مرض داخلي بسبب نوع من التفاعلات الكيميائية والالتهابية المزمنة التي تسبب حدوث الترسبات في الشرايين. وهناك ثلاث طرائق رئيسية في العلاج:
- الحمية والرياضة والأدوية، وهي تناسب معظم الحالات.
- القسطرة والتوسيع بالبالون ووضع الدعامات، وهي أفضل علاج للأزمة القلبية الحادة، وتفيد أيضاً في علاج بعض حالات الذبحة الصدرية.
- العملية الجراحية لعمل وصلات جديدة لإصلاح مناطق الإصابة في شرايين القلب (عملية المجازات أو الوصلات)، وتفيد في حالات الإصابة في شرايين متعددة مع وجود ضعف في عضلة القلب.
جميع هذه الطرائق في العلاج هي خطوات على الطريق، أي أنها لا تشفي مرض تصلب الشرايين تماماً، ولكنها تصلح ما سببه هذا المرض من تضيقات وانسدادات سابقة في شرايين القلب. والعلاج الدوائي مثلاً يحسن تروية القلب ولكنه لا يؤدي عادة إلى اختفاء التضيقات والانسدادت السابقة، وربما لا يمنع أيضاً حدوث ترسبات جديدة إذا استمرت أسباب حدوث المرض (مثل الاستمرار في التدخين وعدم ضبط السكري وضغط الدم والكولسترول ...). وتحدد حالة كل مريض وحالة عضلة القلب وشرايينها متى تطبق كل طريقة من هذا الطرق في العلاج حسب رأي طبيب القلب.