صحــــتك
04 ديسمبر 2016

ميولي ذكورية وأخاف غضب الله

أعاني بشدة من مرض اضطراب الهوية الجنسية. ميولي ذكورية رغم أنني أنثى بأعضاء كاملة، لكن لا أستطيع أن أقبل نفسي كأنثى، ولا أريد أن أغضب الله. ما الحل؟
DefaultImage
أهلاً وسهلاً بكِ يا صغيرتي جود؛
ما أشدَّ ألمك وما أقساه، فرفضنا ﻷنفسنا أقسى ما يمكن حدوثه لنا، ولكن كثيراً ما نتمزق داخلياً دون أن نضع أيدينا على حقيقة الأمر، فحقيقة الأمر أن الله تعالى خلقك أنثى بكامل أنوثتها؛ التي هي أكبر بكثير من مساحة الجسد والممارسة الجنسية، فالحنان والدفء والاحتواء والأمومة والرقة والدعم وتفاوت القدرة على التكيف.. الخ، أجزاء أصيلة من الأنوثة لك، ولأمكِ، ولكل أنثى تحب أنوثتها وتفخر بها، ولكن منا من لم يتأكد بداخله قبوله لنفسه ويحبها  ليأخذ ممن حوله القبول، والحب بدون شروط.

ومنا من حُرم من هذا القبول، وغالباً السبب من الأم أو الأب، لجهلهم التربوي أو جهلهم النفسي فظلوا يشوهون حقيقتنا عن عمد أو غير عمد، لمشاكل نفسية لديهم هم يدرون بها أو لا، أو لخوف مرعب بداخلهم علينا، أو لحب ظالم أحمق بداخلهم نحونا فيؤذوننا من حيث أرادوا حمايتنا؛ فنكبر ونحن نكره الحنان ونراه تسولاً، ونكره الاحتواء ونراه التصاقاً مقنّعاً، ونكره المساعدة ونراها ضعفاً، ونكره الأنوثة ونراها عاراً، وغيره من التشوهات النفسية التي تنغص علينا عيشنا، ثم نتخيل أنها رفض لحقيقتنا كأن هذا الرفض هو رفضنا نحن، وكأن تلك التشوهات هي الحقيقة، وكأن عدم قبولها هو منا وليس منهم، بل بفعل فاعل جاهل، أو ظالم، يعلم بجهله، وظلمه أو لا يعلم؛ لذا فشعورك الرافض لأنوثتك ليس شعورك الحقيقي كما يبدو، ولكن نتيجة لأمور لم تحدثينا عنها جعلتك ترغبين أن تكوني ذكراً.

أول واجب فوري عليكِ الآن هو مراجعة أحداث حياتكِ، لتضعي يديك على ما تسبب في ذلك ..لعلها التفرقة بين الذكر والأنثى في عائلتك، لعلها صورة مرفوضة لوالدتك، لعلها طريقة تربية حمقاء فيها الأم تتمنى الولد مثلاً فحين تأتي أنثى تعزز لديها الذكورة، أو قرب من أمك تحتاجين له بشدة فتبحثين عنه في كل أنثى دون أن تدري، وغيره من الأسباب التي وجدناها في مثل الفتيات اللاتي عانين من نفس معاناتك وتم شفائهن النفسي، فأول ما عليك رؤيته أن كل مشاعر الرفض تلك مشاعر مزيفة تأكدت بداخلك مراراً وتكراراً حتى تصورتِ أنها حقيقية، فإن لم تتمكني من القيام بتلك الخطوة كبداية فلا تتأخري في التواصل مع متخصص نفسي ماهر، مادمت ترفضين الشذوذ.

اقرأ أيضاً:
أشعر أنني مختلفة عن البنات.. هل أنا مثلية؟
اضطراب الهوية الجنسية.. والعلاج الهرموني غير مجدٍ
هل أنا مثلي؟
ميول جنسية تجاه صديقي
آخر تعديل بتاريخ
04 ديسمبر 2016
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.