09 يناير 2019
متفوقة وناجحة في عملي وأمي تحبسني
أنا فتاة بعمر 26 سنة، أعمل في عمل جيد جداً، وأعتبر من المتفوقين.. ثقة الناس الذين أعمل معهم بي عالية جداً، لكن أمي تمنعني من كل شيء حرفياً، فأنا أتنقل بين البيت والعمل فقط. أعاني الآن من مشاكل في التواصل. فعندما أتكلم مع أحدهم لمدة طويلة أبدأ بفقد اتزاني، وتنتابني الرجفة. ولأني محرومة من الحياة الحقيقية، فأنا أعيش في الخيال بجميع تفاصيله.. لدرجة أنني عندما أعود إلى الواقع أجدني وقد اختلط عليّ الوقت، هل صباح أم مساء؟ ما الحل؟<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />
أهلا وسهلا بك يا نور،
أعلم تماما يا ابنتي أن المجتمع السعودي يحمل من المحاذير والإنغلاق الكثير، ولكن الآن هناك تغيرات تحدث بخطى غير مسبوقة فيه عما كان، لذا هذا يشجعني، ويشجعك أن تجعلي هذا التغير يمتد لذاتك؛ فتتحدثين مع أمك.. حدثيها عما تراه غير مسموح لك به لتتفهمي مخاوفها وتناقشيها بأدب وهدوء لأنها خائفة، وتتحدثي معها حول احتياجك لأن تتواصلي مع الناس في علاقات طبيعية تثق فيها وتثقين أنت كذلك فيها.
اقــرأ أيضاً
ولكن حديثك معها يكون من خلال عمرك الحقيقي؛ فأنت في السادسة والعشرين من عمرك، تتفوقين في عملك، وتفخرين بإنجازاتك فيه، وتحملين مسؤوليته، وتتمكنين من وضع خطط له؛ فلا يجوز أن تعودي من عملك هذا في بيتك لعمر الخامسة؛ فأنت صرت كبيرة بشكل كاف لأن تديري حياتك، وعلاقاتك، واختياراتك.
وقد تكتشفين أنك في حاجة لاتخاذ قرار نفسي عميق حقيقي لأول مرة في حياتك أن "تكبري"؛ فتعاملك داخل بيتك مع نفسك، وتعامل من حولك معك يؤكد أنك ما زلت طفلة.. وهذا غير صحيح؛ وهذا هو أهم واجب فوري لك الآن يا ابنتي، والكبير بحق لا يتشاجر، ولا يهجر، أو يكسر، او غير ذلك من الأمور؛ فهذه الأمور كذلك أمور طفولية.
اقــرأ أيضاً
ولكن الكبير يتناقش، ويتحمل مسؤولية "كبرانه" بشكل حاسم هادئ وثابت، ويطمئن الخائفين من حوله بتصرفاته التي تبث فيهم الثقة، ويساعد نفسه بكل الطرق لكي يتواكب مع عمره الحقيقي، وهذا بيت القصيد يا ابنتي، واعلم أن ما أقوله ليس سهلاً، ولكنه كذلك ليس مستحيلاً، ويحتاج لجهد ووقت ووعي، وأنت تملكين الثلاثة.
وكلما تمكنت من ممارسة قرار "كبرانك" كما أوضحت لك بكل ما يحيط به، ستجدين نفسك وقد تواصلت أكثر مع واقعك، وكف الخيال عن استبدال الواقع الذي لا تتوافقين معه وترفضينه، وكلما قل توترك في التواصل مع الناس.
اقــرأ أيضاً
وكان من الممكن أن أظل أحدثك عن أحلام اليقظة وطرق التخلص منها، وطرق التدرج للتواصل مع الواقع، ولكن هذا الحديث يعتبر أداة مساعدة ومهمة فعلاً وأرجو أن تقرئي في موقعنا المقالات، والاستشارات التي تحدثنا فيها عن أحلام اليقظة، ولكن أردت أن أشير لك إلى احتياج أعمق هو حقيقة ما سيساعدك في تغيير ما يزعجك، هيا يا ابنتي ابدئي رحلة التغيير؛ لأنك تستحقين الحياة الحقيقية، ولا تستحقين أبدا الغرق في الأحلام، وتابعينا بأخبارك.
أعلم تماما يا ابنتي أن المجتمع السعودي يحمل من المحاذير والإنغلاق الكثير، ولكن الآن هناك تغيرات تحدث بخطى غير مسبوقة فيه عما كان، لذا هذا يشجعني، ويشجعك أن تجعلي هذا التغير يمتد لذاتك؛ فتتحدثين مع أمك.. حدثيها عما تراه غير مسموح لك به لتتفهمي مخاوفها وتناقشيها بأدب وهدوء لأنها خائفة، وتتحدثي معها حول احتياجك لأن تتواصلي مع الناس في علاقات طبيعية تثق فيها وتثقين أنت كذلك فيها.
ولكن حديثك معها يكون من خلال عمرك الحقيقي؛ فأنت في السادسة والعشرين من عمرك، تتفوقين في عملك، وتفخرين بإنجازاتك فيه، وتحملين مسؤوليته، وتتمكنين من وضع خطط له؛ فلا يجوز أن تعودي من عملك هذا في بيتك لعمر الخامسة؛ فأنت صرت كبيرة بشكل كاف لأن تديري حياتك، وعلاقاتك، واختياراتك.
وقد تكتشفين أنك في حاجة لاتخاذ قرار نفسي عميق حقيقي لأول مرة في حياتك أن "تكبري"؛ فتعاملك داخل بيتك مع نفسك، وتعامل من حولك معك يؤكد أنك ما زلت طفلة.. وهذا غير صحيح؛ وهذا هو أهم واجب فوري لك الآن يا ابنتي، والكبير بحق لا يتشاجر، ولا يهجر، أو يكسر، او غير ذلك من الأمور؛ فهذه الأمور كذلك أمور طفولية.
ولكن الكبير يتناقش، ويتحمل مسؤولية "كبرانه" بشكل حاسم هادئ وثابت، ويطمئن الخائفين من حوله بتصرفاته التي تبث فيهم الثقة، ويساعد نفسه بكل الطرق لكي يتواكب مع عمره الحقيقي، وهذا بيت القصيد يا ابنتي، واعلم أن ما أقوله ليس سهلاً، ولكنه كذلك ليس مستحيلاً، ويحتاج لجهد ووقت ووعي، وأنت تملكين الثلاثة.
وكلما تمكنت من ممارسة قرار "كبرانك" كما أوضحت لك بكل ما يحيط به، ستجدين نفسك وقد تواصلت أكثر مع واقعك، وكف الخيال عن استبدال الواقع الذي لا تتوافقين معه وترفضينه، وكلما قل توترك في التواصل مع الناس.
وكان من الممكن أن أظل أحدثك عن أحلام اليقظة وطرق التخلص منها، وطرق التدرج للتواصل مع الواقع، ولكن هذا الحديث يعتبر أداة مساعدة ومهمة فعلاً وأرجو أن تقرئي في موقعنا المقالات، والاستشارات التي تحدثنا فيها عن أحلام اليقظة، ولكن أردت أن أشير لك إلى احتياج أعمق هو حقيقة ما سيساعدك في تغيير ما يزعجك، هيا يا ابنتي ابدئي رحلة التغيير؛ لأنك تستحقين الحياة الحقيقية، ولا تستحقين أبدا الغرق في الأحلام، وتابعينا بأخبارك.