صحــــتك
02 مارس 2022

متضايقة دائماً ومتوترة دون سبب محدد!

أنا دائماً أحسّ بأني متضايقة من غير سبب محدد، ودائماً القلق والتوتر يرافقانني!

عزيزتي،

الحقيقة أنني لا أتمكن من وقف فضولي تجاه اختيارك لاسم أميرة الظلام، هل لأنه قوي ويتحكم في مجريات الأمور، وخاصة في أعمق من السطح المنير؟ أم لأن القلق والتوتر حين يزيدان على حدهما يُظلمان مساحة البراح والراحة؟

 

والحقيقة أن القلق والتوتر من المشاعر المزعجة التي تجعل الإنسان خائفاً من حدوث أمر ما لا يعلمه تحديداً كما ذكرتِ بالضبط، على عكس مشاعر الخوف الواضحة تجاه أمر بعينه نعرفه ونخاف أن يحدث. والفرق بين هذين الخوفين، أنّ القلق يزداد عن الخوف بمساحة المجهول الذي لا نعرف متى سيحدث، أو في أي موضع بالضبط سيحدث، هل في الصحة، أم في شجار يجعل المناخ كأنه جمرة من نار؟ أم في مواجهة ما في علاقة غير سهلة؟ إلخ.

فهناك مجهول يملأ المساحة نحتاج فيه إلى الانتباه الحاد، والتوقعات السيئة حتى لا نفاجأ، ونحتاج إلى خطط بديلة، ونحتاج إلى التحكم في كل التفاصيل قدر المستطاع، فيظل التوتر والتفكير في حالة عمل مستمر لا يتوقف.

 

لذا، أقول لكِ يا ابنتي، إن هذا القلق يحتاج إلى التعامل معه بشكل صحي حتى يعود إلى حجمه الطبيعي الموجود عندنا كلنا كبشر، وهناك حل أمثل يتعلق بمشاعرك أنتِ وأفكارك أنتِ، وظروفك أنتِ، بدءاً من طبيعة طفولتك، ومروراً بتجاربك الشخصية، وانتهاءً بتحديد خطة تتسق مع كل هذا.

 

ويحدث هذا الحل الأمثل حين تتواصلين مع متخصص ماهر تعلّم جيداً ويخضع لإشراف مشرفين أكبر منه يساعدونه في إفادتك بكل الطرق المتنوعة الممكنة، ويتمكن من تحديد ما إذا كان هذا التوتر والقلق، مثلاً، جزءاً من مشكلة ما يعانيها جهازك النفسي، أو هو قلق فقط، أو نوع معين من أنواع القلق. ولكل منها طرق علاجه.

 

 

وهناك حلول وجدناها تساعد في تخفيف تلك المشاعر عند عموم البشر من خلال التدرب على الآتي:

  1. محاولة استكشاف المحفزات التي يبدأ بعدها هذا التوتر والتعرف إليها وتحديد ما تشعربن به، وكذلك الأفكار التي تنتج في رأسك والتعرف إلى التفسير الذي نتج عندما حدث هذا المحفز، لأنه هو السبب الحقيقي لهذه المشاعر، فتبدئين بوضع تفسيرات أخرى يحتملها الحدث. فمثلاً، إذا تأخرت والدتك بالخارج على غير المعتاد تشعرين بالقلق والتوتر، فهنا التوتر ليس بسبب تأخرها، بل بسبب تفسيرك لتأخرها، فقد تكون قضت بعض الوقت مع صديقة قابلتها، او اضطرت إلى المكوث في مكان تصليح شيء حتى الانتهاء منه، إلخ، وليس بالضرورة أن يكون قد حدث لها مكروه. وحين تجدين أنه لا يوجد محفز من الأساس لتتفحصيه، ثم تردين على سؤال كم مرة شعرت بقلق وأن هناك أمراً ما سيئاً سيحدث ولم يحدث شيء، ستقلّ تلك المشاعر مرة بعد أخرى.
  2. التدرب والاستمرار على التنفس الصحي.
  3. التدرب على تمارين الاسترخاء.
  4. احترام هذا القلق بداخلك وعدم رفضه وأنه جزء منك يحتاج إلى اجتهاد فيه، ولكنه في النهاية مجرد جزء، ولستِ أنتِ القلق، فأنتِ أكبر من هذا الجزء بكثير، ويمكنكِ قيادته.
  5. بعض الأشخاص وجدوا أنهم يهدأون حين يغمرون وجوههم في ماء بارد جداً قدر استطاعتهم، وهم يحبسون أنفاسهم لمدة ٣٠ ثانية فقط، ثم رفع الوجه واستنشاق الهواء.

دمت بخير وعافية..

آخر تعديل بتاريخ
02 مارس 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.