28 أكتوبر 2020
ما سبب تجرثم الدم لدى المواليد الخدج؟
السلام عليكم ورحمة الله. أود الاستفسار من فضلكم. ابن أخي ازداد قبل موعد ولادته بشهر ونصف. ولادة مبكرة لم نعرف سببها بحيث إن أمه لم يكن لديها ميكروب في البول أو ارتفاع الضغط أو أي مشكل ما عدا أنه كان لديها فقر دم حاد خلال الحمل به. حالياً نسبة فقر الدم طبيعية. الطفل موجود في العناية المركزة تحت التنفس الاصطناعي. يقول لنا الأطباء إن لديه ميكروباً في الدم ورئته لم تكتمل بعد. أود معرفة ما معنى ميكروب في الدم عند الأطفال الخدج؟ وهل يمكن للرئة الاكتمال؟ وما هو العلاج. جازاكم الله بألف خير.
الأخت الفاضلة؛
تحية طيبة وبعد..
الخداج أو الولادة قبل المبكرة قبل الأسبوع 37 قد يكون وراءها سبب كما ذكرت كوجود ارتفاع ضغط شرياني لدى الأم أو سبب التهابي إنتاني كالتهاب البول أو إجهاد جسدي شديد يعود لطبيعة عمل الحامل. لكن، في غالب الأحيان لا يمكن تحديد سبب واضح ومباشر.
اقــرأ أيضاً
الطفل المذكور بالاستشارة ولد قبل موعده بشهر ونصف أي ستة أسابيع بمعنى آخر ولد في الأسبوع الرابع والثلاثين من عمر الحمل، باعتبار أن عمر الحمل الكامل هو أربعون أسبوعاً، وهذا العمر كمولود عادة يحمل بإذن الله إنذارا جيداً من الناحية الطبية. ومع ذلك يجب التوقع دائما أن هذه الولادة المبكرة تحمل مخاطر حتماً أكبر من الولادة بتمام الحمل.
وبالنسبة للرئة فإن تكوينها الشكلي الخارجي يبدو مكتملا بالأسبوع 24 من الحمل، لكن بدءاً من ذلك الأسبوع تبدأ خلايا خاصة بالرئة بإفراز مادة السورفاكتانت، وهي المادة المزلقة والتي تسمح للحويصلات الرئوية بالتمدد والانتفاخ لتبادل الأكسجين، وهي لا تكتمل تماما حتى الأسبوع 38، لذلك تكون الرئة غير مكتملة وغير قادرة على ضخ الجسم بكل كمية الأكسجين اللازمة للخديج.
اقــرأ أيضاً
وبسبب ذلك فإن ابن أخيك على التنفس الصناعي، ولكن الغالبية العظمى من الحالات تكتمل فيها الرئة (خاصة بوضع 34 أسبوعتً كوضع طفلكم) ويعود الطفل طبيعيا، إلا إذا حصل اختلاط آخر، تبقى نسبة صغيرة جدا تخرج من المشفى على أكسجين منزلي بسبب عدم القدرة على اكتمال الرئة.
والعلاج يكون بإعطاء مادة السورفاكتانت عن طريق أنبوب التهوية إن كانت هناك دلائل على الأشعة وسريرياً، وبتحليل غازات الدم على أن السبب هو نقص السورفاكتانت أو ما يسمى بعسرة التنفس عند الخداج ويكون ذلك لمرة أو مرتين فقط.
اقــرأ أيضاً
أما بالنسبة للميكروب بالدم أو ما يسمى بتجرثم الدم، فذلك أيضاً هو أحد اختلاطات الخداج. والمشيمة تنقل المناعة أو ما يسمى بالغلوبيولينات المناعية الموجودة عند الأم للجنين، خاصة في الربع الأخير من الحمل، حتى تحميه من الإنتانات حتى يستطيع جسمه تكوينها مع تقدمه بالعمر حتى نهاية الشهر السادس بعد الولادة، لذلك يكون الخداج عرضة للإنتانات أكثر من تمام الحمل.
وتجرثم الدم يعني أن الميكروب يتوضع متجولا بالدم وليس بمكان محدد كالكلية أو الرئة وهذا عادة ما يحصل عند الخدج وحديثي الولادة. العلاج يكون بعد إجراء زرع الدم بإعطاء المضادات الحيوية ودعم الطفل بالسوائل الوريدية ومراقبة تعداد الكريات البيضاء والمشعرات الالتهابية CRP وغيرها.
مع تمنياتي بالسلامة والشفاء العاجل لطفلكم..
تحية طيبة وبعد..
الخداج أو الولادة قبل المبكرة قبل الأسبوع 37 قد يكون وراءها سبب كما ذكرت كوجود ارتفاع ضغط شرياني لدى الأم أو سبب التهابي إنتاني كالتهاب البول أو إجهاد جسدي شديد يعود لطبيعة عمل الحامل. لكن، في غالب الأحيان لا يمكن تحديد سبب واضح ومباشر.
الطفل المذكور بالاستشارة ولد قبل موعده بشهر ونصف أي ستة أسابيع بمعنى آخر ولد في الأسبوع الرابع والثلاثين من عمر الحمل، باعتبار أن عمر الحمل الكامل هو أربعون أسبوعاً، وهذا العمر كمولود عادة يحمل بإذن الله إنذارا جيداً من الناحية الطبية. ومع ذلك يجب التوقع دائما أن هذه الولادة المبكرة تحمل مخاطر حتماً أكبر من الولادة بتمام الحمل.
وبالنسبة للرئة فإن تكوينها الشكلي الخارجي يبدو مكتملا بالأسبوع 24 من الحمل، لكن بدءاً من ذلك الأسبوع تبدأ خلايا خاصة بالرئة بإفراز مادة السورفاكتانت، وهي المادة المزلقة والتي تسمح للحويصلات الرئوية بالتمدد والانتفاخ لتبادل الأكسجين، وهي لا تكتمل تماما حتى الأسبوع 38، لذلك تكون الرئة غير مكتملة وغير قادرة على ضخ الجسم بكل كمية الأكسجين اللازمة للخديج.
وبسبب ذلك فإن ابن أخيك على التنفس الصناعي، ولكن الغالبية العظمى من الحالات تكتمل فيها الرئة (خاصة بوضع 34 أسبوعتً كوضع طفلكم) ويعود الطفل طبيعيا، إلا إذا حصل اختلاط آخر، تبقى نسبة صغيرة جدا تخرج من المشفى على أكسجين منزلي بسبب عدم القدرة على اكتمال الرئة.
والعلاج يكون بإعطاء مادة السورفاكتانت عن طريق أنبوب التهوية إن كانت هناك دلائل على الأشعة وسريرياً، وبتحليل غازات الدم على أن السبب هو نقص السورفاكتانت أو ما يسمى بعسرة التنفس عند الخداج ويكون ذلك لمرة أو مرتين فقط.
أما بالنسبة للميكروب بالدم أو ما يسمى بتجرثم الدم، فذلك أيضاً هو أحد اختلاطات الخداج. والمشيمة تنقل المناعة أو ما يسمى بالغلوبيولينات المناعية الموجودة عند الأم للجنين، خاصة في الربع الأخير من الحمل، حتى تحميه من الإنتانات حتى يستطيع جسمه تكوينها مع تقدمه بالعمر حتى نهاية الشهر السادس بعد الولادة، لذلك يكون الخداج عرضة للإنتانات أكثر من تمام الحمل.
وتجرثم الدم يعني أن الميكروب يتوضع متجولا بالدم وليس بمكان محدد كالكلية أو الرئة وهذا عادة ما يحصل عند الخدج وحديثي الولادة. العلاج يكون بعد إجراء زرع الدم بإعطاء المضادات الحيوية ودعم الطفل بالسوائل الوريدية ومراقبة تعداد الكريات البيضاء والمشعرات الالتهابية CRP وغيرها.
مع تمنياتي بالسلامة والشفاء العاجل لطفلكم..
