05 مايو 2018
ما الاحتياطات اللازمة للوقاية من السل الرئوي؟
السلام عليكم و رحمة الله اليوم .. إحدى زميلات ابنتي في الجامعة عانت من بعض المشاكل الصحية. اضطر بعض زملائها ومن بينهم ابنتي، لمساعدتها في الانتقال إلى المستشفى. و بعد الفحص تبين أنها مصابة بالسل الرئوي. السؤال: ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها من ابنتي و من يعيش معها لحين مراجعة الطبيب غدا باذن الله. أرجو سرعة الرد
الأخ حامد؛
مبدئيا نحب أن نوضح أن بكتيريا السل أو الدرن بكتيريا لا تنتقل من شخص لآخر بسهولة، نتيجة لطبيعة البكتيريا التي تكون بطيئة في التكاثر والانتقال، وهذا يجعل الكشف عنها صعبا ويحتاج إلى زراعة تستغرق بصعة أشهر، ولذلك يعمد الأطباء إلى تشخيص مرض السل عن طريق أعراضه وليس بالكشف عن البكتيريا نفسها.
اقــرأ أيضاً
لذا فإن فرصة انتقال البكتيريا لابنة حضرتك صعبة، ولكن للاطمئنان التام هناك بعض النقاط سنتحدث حولها:
١- هل ابنتكم أخذت طعم الـ BCG في صغرها أم لا، وهو طعم ضد الدرن يعطى للأطفال حديثي الولادة وفي الغالب أكثر الأطفال يأخذون هذا الطعم.
٢- أي صورة من الدرن كانت عليها زميلتها هل هو سل رئوي أم عظمي أم في الجهاز الهضمي أم التهاب شديد بالدم (منتشر)، وهل زميلتها كانت على علاج منتظم للدرن (العلاج عادة يستمر من ٦-١٢ شهرا حسب الحالة) أم ان هذه أول مرة تكتشفه؟
٣- المدة التي مكثت فيها معها، لأن انتقال البكتيريا يحتاج إلى أيام من المخالطة داخل مكان مغلق كالبيت أو حتى أسابيع لينتقل المرض، ولا أعتقد أن المدة التي نقلوها فيها للمستشفى تؤدي لانتقاله.
٤- هناك أدوية ومضادات حيوية وقائية للمخالطين للحالة بشكل مستمر، وبالنسبة للمريض فإنه يتم العزل في غرفة عزل بالمستشفى سالبة الضغط واستخدام الماسكات للحماية من انتقال المرض لحين البدء في المضادات الحيوية، والتأكد من عدم نشاط البكتيريا قبل خروج المريض من المستشفى بشكل آمن والمتابعة مع أطباء الأمراض المعدية لحين الانتهاء من العلاج.
5- هناك تحليل هام وهو تحليل عن طريق الجلد PPD أو Heaf test وذلك لمعرفة هل تطعيم المريض فاعل ومدى استجابة المناعة، ومن الممكن أن يشخص هل المريض مصاب بالدرن فعلاً أم لا، وفي حالة إصابته هل هو نشط أم كامن؟
٦- في حالة أن البكتيريا كانت غير موجودة فهذا مطمئن أما لو كانت كامنة فيحتاج المريض لأخذ علاج مدته ٦ أشهر.
٧- من المهم معرفة أعراض الدرن العامة مثل كحة البلغم وكحة الدم ونزول الوزن الغير مبرر والتعرق ليلاً وارتفاع الحرارة ليلاً، فاذا كانت هناك أعراض مثل هذه علينا التوجه للطبيب لاستشارته وعمل أشعة صدر ومن ثم أخذ القرار فيما يتعلق بالدرن من بدء العلاج أم لا.
اقــرأ أيضاً
ونجمل القول فيما يخص حالة ابنتكم الكريمة بأن ما سردتم من أحداث لا يؤدي إلى اصابتها بالمرض باذن الله، ولكن يجب التأكد بزيارة طبيب الأمراض المعدية أو مستشفى الحميات، لعمل أشعة صدر وعمل الاختبار الجلدي PPD والتأكد من عدو وجود أعراض الدرن العامة السابق ذكرها وبالتالي ان اكد الطبيب ذلك فهي سليمة باذن الله.
لكن يجب عليها دوما اخذ الحذر في التعامل مع أي مريض لديه عدوى صدرية اياً كانت وذلك بلبس الكمامات (الماسكات) وغسل اليدين دوماً جيداً بالماء والصابون وتجنب الاختلاط والزحام قدر المستطاع.
عافاها الله وعافاكم وكتب لصديقتها الشفاء والعافية.
مبدئيا نحب أن نوضح أن بكتيريا السل أو الدرن بكتيريا لا تنتقل من شخص لآخر بسهولة، نتيجة لطبيعة البكتيريا التي تكون بطيئة في التكاثر والانتقال، وهذا يجعل الكشف عنها صعبا ويحتاج إلى زراعة تستغرق بصعة أشهر، ولذلك يعمد الأطباء إلى تشخيص مرض السل عن طريق أعراضه وليس بالكشف عن البكتيريا نفسها.
لذا فإن فرصة انتقال البكتيريا لابنة حضرتك صعبة، ولكن للاطمئنان التام هناك بعض النقاط سنتحدث حولها:
١- هل ابنتكم أخذت طعم الـ BCG في صغرها أم لا، وهو طعم ضد الدرن يعطى للأطفال حديثي الولادة وفي الغالب أكثر الأطفال يأخذون هذا الطعم.
٢- أي صورة من الدرن كانت عليها زميلتها هل هو سل رئوي أم عظمي أم في الجهاز الهضمي أم التهاب شديد بالدم (منتشر)، وهل زميلتها كانت على علاج منتظم للدرن (العلاج عادة يستمر من ٦-١٢ شهرا حسب الحالة) أم ان هذه أول مرة تكتشفه؟
٣- المدة التي مكثت فيها معها، لأن انتقال البكتيريا يحتاج إلى أيام من المخالطة داخل مكان مغلق كالبيت أو حتى أسابيع لينتقل المرض، ولا أعتقد أن المدة التي نقلوها فيها للمستشفى تؤدي لانتقاله.
٤- هناك أدوية ومضادات حيوية وقائية للمخالطين للحالة بشكل مستمر، وبالنسبة للمريض فإنه يتم العزل في غرفة عزل بالمستشفى سالبة الضغط واستخدام الماسكات للحماية من انتقال المرض لحين البدء في المضادات الحيوية، والتأكد من عدم نشاط البكتيريا قبل خروج المريض من المستشفى بشكل آمن والمتابعة مع أطباء الأمراض المعدية لحين الانتهاء من العلاج.
5- هناك تحليل هام وهو تحليل عن طريق الجلد PPD أو Heaf test وذلك لمعرفة هل تطعيم المريض فاعل ومدى استجابة المناعة، ومن الممكن أن يشخص هل المريض مصاب بالدرن فعلاً أم لا، وفي حالة إصابته هل هو نشط أم كامن؟
٦- في حالة أن البكتيريا كانت غير موجودة فهذا مطمئن أما لو كانت كامنة فيحتاج المريض لأخذ علاج مدته ٦ أشهر.
٧- من المهم معرفة أعراض الدرن العامة مثل كحة البلغم وكحة الدم ونزول الوزن الغير مبرر والتعرق ليلاً وارتفاع الحرارة ليلاً، فاذا كانت هناك أعراض مثل هذه علينا التوجه للطبيب لاستشارته وعمل أشعة صدر ومن ثم أخذ القرار فيما يتعلق بالدرن من بدء العلاج أم لا.
ونجمل القول فيما يخص حالة ابنتكم الكريمة بأن ما سردتم من أحداث لا يؤدي إلى اصابتها بالمرض باذن الله، ولكن يجب التأكد بزيارة طبيب الأمراض المعدية أو مستشفى الحميات، لعمل أشعة صدر وعمل الاختبار الجلدي PPD والتأكد من عدو وجود أعراض الدرن العامة السابق ذكرها وبالتالي ان اكد الطبيب ذلك فهي سليمة باذن الله.
لكن يجب عليها دوما اخذ الحذر في التعامل مع أي مريض لديه عدوى صدرية اياً كانت وذلك بلبس الكمامات (الماسكات) وغسل اليدين دوماً جيداً بالماء والصابون وتجنب الاختلاط والزحام قدر المستطاع.
عافاها الله وعافاكم وكتب لصديقتها الشفاء والعافية.