صحــــتك
12 أغسطس 2022

كيف نتغلب على مشاعر الانتقام والغضب؟

السلام عليكم انا موظفة عندي 3 أطفال٫ أول طفلين ولادة طبيعية وميسرة والحمد لله. لكن، الطفل الثالث غيرت طبيبتي لظروف واتجهت للولادة عند طبيية مشهورة بمستشفى ممتازة وكانت فحوصاتي سليمة وولادتي طبيعية، لكن الطبيبة لأجل المال وأثناء ولادتي أخافتني بان الطفل سيموت لأسباب كاذبة وأدخلتني عملية قيصرية وتأذيت كثيرا بالولادة، راجعت بعدها طبيبة أخرى وأكدت أني لم أكن أحتاج العملية. مضت 6 شهور على ولادتي وما زلت أحمل مشاعر الانتقام لهذه الطبيبة ولا أنسى ما حدث معي لأني وأطفالي تدمرنا بسبب ما حدث، كيف أنسى ذلك؟

كيف نتغلب على مشاعر الانتقام والغضب؟

أهلا وسهلا بكِ عزيزتي، وحمداً لله على سلامتك، وأسأل الله العظيم أن يبارك لكِ في عافيتكِ وأولادكِ، وبعد..

ما دمتِ تأكدتِ من الطبيبة التي استشرتها أنك فعلاً لم تكوني بحاجة لعملية قيصرية، فلكِ كل الحق أن تغضبي من تلك الطبيبة، خاصةً أنك ذكرت أنك ظللت في معاناة بعد تلك العملية.

 

لكن، دعيني أحدثكِ من الجانب الذي كان شاهداً  على مئات البشر ممن طلبوا المساعدة، وأقول لك: إننا حين نشعر بمشاعر كثيرة لا تهدأ بمرور الوقت يكون هذان العنصران مؤشرا لوجود أمر آخر في العمق، فنحتاج وقتها أن نقترب بصدق من تلك المشاعر لندقق أكثر في ما قد يكون خفي وتداخل مع غضبك.

 

 

فقد يكون هناك ما تداخل مع غضبك ويخص تلك الفترة بعينها مثل وجود توتر بسبب انتقالك من متابعة طبيبتك التي تعودت عليها لفترة، أو نقص دعم بشكلٍ يرضيك في تلك المرحلة، أو ضغوط أخرى نفسية، أو ربما اجتماعية، أو مالية  وبالطبع معاناتك أثناء وبعد الولادة.

 

وقد يكون السبب أقدم من ذلك بكثير وتم تحفيزه بما حدث، مثلاً إهدار حقوقك، أو رفضك للاستغلال، أو عدم قدرتك على  مواجهة الآخرين أو مساحات تقترب من تلك النقاط. وقلت لك كل هذا لسبب مهم؛ وهو أننا كبشر حين تتداخل المشاعر السلبية معاً في وقت واحد أو مرحلة واحدة، جهازنا النفسي يفضل أن يتعامل مع إحساس أو اثنين واضحين في العلن -الوعي-ويخفي الباقي، ويوجه كل  المشاعر -الواضحة والخفية-في  المساحة التي يستطيع فقط أن ينفس عنها.

 

مثل الزوجة التي تعاني من عدم التفاهم والخلافات المستمرة مع زوجها ولا تتمكن من مواجهة ذلك بنضوج وشجاعه، أو تتعرض لضغوط حياة ترهقها ؛فلا يبقى لها سوى العصبية مع أطفالها فتُلقي عليهم كل مشاعرها الصعبة، فكلما كان لدينا الوعي الكافي تمكنا من معرفة ماذا يحدث لنتمكن من التعامل مع الموقف بما "يخصه" من مشاعر، وهذا يجعلك أقرب لنفسك ومعرفة أوضح لحقيقة ما تمرين به، وليس دفاعاً عن الطبيبة إطلاقاً، فغضبك من الطبيبة في محله.

 

 

وهنا أقترح عليك تلك النقاط لمراجعتها بصدق وهدوء حقيقي:

  •  مراجعة طبيعة ذاتك في ما يخص أخذك لحقوقك والشكوك هل تأخذين حقوقك، بشكل متزن دون إفراط فيها أو تفريط؟ هل حجم الشكوك في حياتك عموما في مكانه الصحيح ويظهر حين يكون هناك دليل واضح؟
  • التأكد مرة إضافية من طبيبة جديدة ماهرة وثقة من أنك لم تكوني فعلا في احتياج لتلك العملية، لأن هذا الاتهام يحتاج لتأكيد أكثر  لتثقي تماماً من موقفك.
  • إذا تأكدت، قومي باتخاذ إجراء قانوني يخص تلك الحالات فهذا حقك النفسي والمادي ولا تتركيه مهما أخذ من وقت.
  • إن تعثرت تلك الخطوة لأي سبب أدعوك للذهاب إليها وتوضيح ما تأكدت منه واسمعي وجهة نظرها، فإن لم تجدي لديها سبباً تحترمينه؛ أوضحي لها أنك اتخذت إجراءاً قانونياً، وأنك لا تغفرين لها هذا وأنك ستوضحين لكل من تعرفيه أنها ليست مؤتمنة ولا محل ثقة.
  • واقبلي بعد تلك الخطوات أننا نتعرض لأمور في حياتنا قد تؤذينا مثل باقي البشر وأنا علينا أن نتعامل معها بشكل صحي يبدأ من الاعتراف بها والتعبير عنها والأخذ بالأسباب ثم التعلم من تقييم تجاربنا لتفاديه في ما سيأتي.
  • التدرب على تمارين الاسترخاء والتنفس والامتنان لله أنك بخير وطفلك بخير.
آخر تعديل بتاريخ
12 أغسطس 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.