فقر دم البحر الأبيض المتوسط
السلام عليكم.. عندي ابن أختي يبلغ من العمر ثلاث سنوات. بإجراء الفحوصات تأكدوا أنه حامل لمرض حمى البحر المتوسط، وكتب له الطبيب علاجا. ولكن بعد مرور فترة عامين تم عمل فحوصات فوجد أن نسبة الهيموجلوبين في الدم نقصت من 9.7 إلى 9.5. فهل في هذا مخاوف؟ وما هو العلاج الأمثل؟
الأخ العزيز؛
تحية طيبة وبعد..
فقط للتوضيح، فإن حمى البحر المتوسط مرض مناعي ذاتي يتجلى في أعمار أكبر عموما بآلام بطنية وحرارة مع آلام في المفاصل، وقد يحصل فقر دم بسيط مرافق احيانا، يمكن علاجه بمقويات الدم.
لكنني أظن أنكم تقصدون في سؤالكم مرضاً آخر نسميه فقر دم البحر المتوسط. وحمل هذا المرض يكون على نوعين: حمل مورثة واحدة، وهو مرض الثالاسيميا الصغرى، ويكون الطفل بعيدا عن الإصابة بفقر الدم الشديد، وقد يحدث نقص خفيف في الهيموجلوبين، نادرا ما يحتاج للعلاج، وأهميته تأتي عند الزواج في تجنب الاقتران بشريك حامل للمرض لعدم إنجاب أطفال مرضى يحملون مورثتين، وهو ما نسميه مرض الثالاسيميا الكبرى، والذي يؤدي إلى فقر شديد متكرر يحتاج إلى نقل الدم بشكل متكرر.
ودوما في حال حصول فقر دم ولو بسيط كالأرقام التي ذكرتموها في استشارتكم، ينصح بإعادة تحليل المرض للتأكد من نسبة الإصابة ومن عدم مشاركة مرض وراثي آخر كتكور الكريات الوراثي أو المنجلي، مع التأكد من عدم وجود عوز في حديد الدم مرافق للحالة، والأخير يمكن علاجه بالدواء اللازم.
مع تمنياتنا بدوام الصحة والسلامة.