صحــــتك
04 يوليو 2019

على المعاش وتوفي زوجي ولا أنام

أنا على المعاش، زوجى توفى منذ 3 أسابيع بسرطان الفم، وكانت العشره 40 سنة. وأنا شخصيه قلوقة بطبعى. أوقات أفكر أنى سوف أمرض مثله وأموت، وأدرك بمشيئه الله والأمر الواقع، لكن هذا غصب عنى، لا أستطيع أن أنام لولا المنوم، ومش عاوزه أتعود عليه، كل يوم  أصحى برعشه فى رجلى وإيدى وتوتر وقلق وخوف، وعندما أكون بخير يحدث نفس الموقف تانى فى الصباح، هل هذا مرض نفسى أم عضوى، وما هو الحل؟ وهل اذهب لدكتور؟ وما تخصصه؟ علماً بأن أولادى حولى دائماً
على المعاش وتوفي زوجي ولا أنام
أهلا وسهلا بك سيدتي الكريمة،
أسأل الله العظيم أن يتجاوز عن زوجك، ويرحمه، ويعفو عنه، والحقيقة أن تجربة التعايش مع مريض سرطان تجربة ليست سهلة، والحمد لله أنك كنت ومازلت وسط أبنائك فهو أمر مهم، وله أثر نفسي جيد جداً، وما تتحدثين عنه من أعراض يشير إلى أن لديك قلقا نفسياً؛ وكل البشر لديهم قلق، والذي لا يقلق أبداً يكون شخصا غير طبيعي.



ولكن القلق الطبيعي لا يجعل الشخص في حالة أرق مستمر، ولا يسبب رعشة، فهنا مستوى القلق النفسي لديك زاد قليلاً عن معدله المقبول، وكثيراً ما يحدث هذا المستوى لفترة، ويذهب وحده بمرور الوقت مادام هناك عوامل تساعد على الهدوء النفسي الداخلي من حول الشخص، و3 أسابيع هي فترة غير كافية ليقوم جسمك بالتخلص من كل آثار تجربة مرض زوجك ووفاته، وبالتالي فمن المتوقع حدوث هذه الأعراض، وأن تستمري في فترة عدم التوازن هذه بعد صدمتين، الأولى مرض زوجك بهذا المرض، والثانية وفاته بعد حياة طالت بينكما، وطبيعي أن تتأثري، وتقلقي.

انتظري حتى تمر فترة عدم التوازن هذه، وخلالها احرصي على الاهتمام بنفسك وجسمك، وأحرصي على ألا تحملي نفسك أي ضغوط إضافية، وفي هذه الأثناء قد يكون من المفيد أن تراجعي موقفك النفسي من الموت والمرض؛ فالموت جزء أصلا من الحياة، ولا أحد يزعم أنه يحب الموت، ولكن نحتاج أنا وأنت، وكل البشر ان تقبل تلك الحقيقة بصدق؛ لأن قبول الموت هو نفسه ما سيحررك من القلق اليومي الذي تحيين فيه؛ كأننا حين لا نقبل موتنا نموت كل يوم ونهمل الحياة التي نحياها اليوم بالفعل؛ فأولادك حولك، وزوجك شاركك بفضل الله رحلة طويلة في حياتك، ورزقه الله مرضا يكفر به عما قد يكون بدر منه، وما زلت في الحياة، فهل ستحولين حياتك لموت يومي من الخوف من الموت أو المرض.. فهذا بيت القصيد يا أختي الكريمة.. أنت تحتاجين أن تقبلي حقيقة موتك لتحيي فعلا حياتك بلا سجون تجعل حياتك قريبة من الموت دون داعٍ.


وبجانب هذا اسمحي لنفسك أن تنخرطي مع أولادك وأصدقائك، وتفاصيل الحياة بصدق؛ فالقلق النفسي حين يزداد يكون ثقيل الظل، وكلما تركنا له مساحات فارغة؛ كلما تمكن من الشخص أكثر وانت لا تستحقين ذلك، وهناك كذلك تمارين للتنفس ابحثي عنها ستساعدك، وكذلك تمارين استرخاء، وانخرطي في هوايات تحبينها، أو أعمال تطوعية تهوينها، وأعطي لنفسك ثلاثة شهور لتستعيدي قواك النفسية قدر إمكانك وأنت تقومين بما اقترحته عليك، وإن لم تجدي تحسناً ملحوظاً؛ فلا تترددي في الذهاب لمتخصص نفسي ليساعدك بشكل أقرب، وليتمكن من وضع خطة متكاملة على المستوى السلوكي والمعرفي، والدوائر ربما لتتمكني من تجاوز تلك المعاناة، دمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
04 يوليو 2019
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.