طفلي يعاني من شق شرجي مع سلس البراز
طفلي عمره 10 سنوات، يعاني من شرخ شرجي منذ الصغر، وتم معالجته، يستخدم الحمام بشكل جيد، ولكن فى بعض الأحيان يلوث ملابسه الداخلية بالبراز، ولا يخبر أمه بذلك إلى أن تكتشف ذلك. فما الحل؟ وما العلاج؟ وما التخصص اللازم للكشف على الطفل؟ هل هو أطفال أم جراحة أطفال؟ أم تخصص مسالك؟ مع العلم بأنه حصل انفصال للأم مرتين وتعاني الأسرة من مشكلات أسرية كثيرة.
الأخ الفاضل:
وجود شرخ شرجي منذ فترة طويلة عند طفل بعمر عشر سنوات يدل على أن مشكلة الإمساك مزمنة، ولم تمر بفترات هجوع طويلة، وبما أن الطفل يلوث ملابسه الداخلية بالبراز وهذا ما يسمى طبيا بالسلس البرازي، ومع مشكلة الشرخ الشرجي فهذا يسمى بسلس الإفاضة، ومعناه أن الطفل لا يزال يعاني من وجود كتل كبيرة من البراز داخل أمعائه الغليظة، أي الكولونات، والبراز المتسرب بملابسه الداخلية يمر حول كتل البراز المتجمعة، ويفيض دون قدرته على التحكم بنفسه.
العلاج الأول والأساسي هو علاج الإمساك المزمن بعلاج فعال يزداد بالتدريج، حتى يتم تحول قوام البراز إلى قوام طبيعي طري، والدواء المفضل هو عادة "موفيكول" والذي تركيبته:
- potassium chloride
- sodium chloride
- sodium hydrogen carbonate
- macrogol 3350.
عادة نبدأ بمقدار ظرفين مرتين يوميا، ونزيد كل يومين ظرفا صباحا وظرفا مساءا، حتى نصل لعشرة يوميا. ثم ننقص الجرعة بعد حوالي أسبوع، عندما يصبح قوام البراز طبيعيا وطريا ننقص الجرعة كل يومين ظرفين، ونبقي على الأقل على جرعة ظرفين مرتين باليوم بشكل دائم، مع المحافظة طبعا على حمية غذائية غنية بالألياف والخضار والفواكه.
أما عن الشق الشرجي فالنظافة مهمة، ولكن الأهم التخلص من سلس البراز والإمساك، وهما السبب الأساسي له، ويمكن تطبيق كريم مرطب لمنطقة حول الشرخ.
السلس النفسي موجود بسبب الظروف العائلية الصعبة عند كثير من الأطفال، ولكنه ليس بالوضع عند طفلك. مع تمنياتي لطفلك بالسلامة و الشفاء.
د لمى وردة
