ابني يبلغ من العمر 9 سنوات، ولديه تأخر في الكلام و المعرفة، وكل أعراض التوحد لا توجد فيه إلا تعلقه بلعبة و هي السيارات، أخذته إلى الأخصائي النفسي، وبعد عدة جلسات تبين أنه بعيد كل البعد عن التوحد، وهو الآن في المدرسة يعي شفويا ويحفظ بعض السور والأدعية، ولكنه لا يستطيع الكتابة، نظريّاً يعي الأشياء وكل ما يطرح عليه، ولكن تطبيقيّاً لا يستطيع.فما حالة ابني من فضلكم؟شكرا لكم.
عزيزتي الوالدة: أشكرك على استشارتك، وأقدر رغبتك في فهم حالة طفلك.. التأخر المعرفي واللغوي يصاحب عدداً من التشخيصات، وتتم التفرقة بينها بالتاريخ المرضي والتقييم الإكلينيكي والاختبارات النفسية.
بطبيعة الحال، لا تحتوي استشارتك على كل هذه التفاصيل لمعرفة حالته، لهذا ما زلت بحاجة إلى المتابعة مع الطبيب النفسي، للوصول إلى تشخيص دقيق، قد يكون عضوياً (مثل الأمراض الوراثية)، أو نفسياً (مثل صعوبات التعلم والتوحد).
التقييم والاختبار النفسي سيحدد القدرات التي يحتاج إلى تنميتها، وهذا هو الهدف الأهم.. أن نعرف قدرات طفلك وما يستطيع أن يكونه، ما يحتاج للتدرب عليه، نوع التعليم المناسب له، والظروف التي يحتاجها ليستطيع استخدام قدراته بأفضل شكل ممكن.