قضيت فترة أسهر بالليل كثيرا وأحيانا لا أنام ليوم كامل فمرضت؛ أصبحت لا أشعر بجسمي وكأني في عالم خيالي، وكوابيس في الليل، والمشكلة الأكبر اصبحت لا أشعر بالنفس، أستنشق الهواء بفمي، أشعر بفراغ في صدري عكس الإحساس بضيق النفس: ( ذهبت لطبيب عام وليس نفسي أعطاني أدوية ديباكين وليكزوميل وسوليان، تناولتها لمدة 3 أشهر، تحسنت قليلا بدأت أشعر بالواقع، وأختفت الكوابيس، لكن الفراغ في الصدر باقي، لكن كل ما أنام باكرا أشعر بصدري يمتلئ وتحسن قليل، الآن أقلعت عن جميع الادوية دون تدرج وآخر ما استعملت دواء ليزانكسيا، مازلت أشعر بفراغ في الصدر، وضعف جنسي، وصغر حجم القضيب، لم أكن أدخن قبل أن أمرض، والآن أدخن بشراهة وشاكك في التدخين كذلك، أدخن سيجارة فأشعر بضيق نفس، وتسارع دقات القلب لثواني وأعود اصارع فراغ الصدر، ساعدوني حياتي تدمرت.
تحية مباركة وبعد.. لم أفهم حتى الآن لماذا لم تذهب لطبيب نفسي متخصص ليساعدك عن بينة؟ فهذا ما يجب عليك فعله الآن بلا تردد إن أردت بصدق أن تعود لحياتك الطبيعية قبل تلك الفترة المؤلمة، والحقيقة أن الأعراض التي تحدثت عنها تشير بوضوح لوجود قلق نفسي يعبر عن نفسه بنوبات فزع تؤثر على دقات قلبك، وشعورك بهذا الفراغ في صدرك، وضيق النفس، الخ، والحقيقة الأهم أن القلق حين يصل لمستوى أعلى من الطبيعي يبدأ في التعبير عن نفسه من خلال أعراض في الجسد رغم شعور الإنسان بها فعليا إلا أنها تكون نفسية بجدارة! وحين يذهب الشخص القلق للطبيب العام لا يجد أي شيء واضح للألم الذي يشعر به الشخص في التحاليل أو الأشعات، إذ كما أوضحت لك هو...مرض نفسي يعبر عن نفسه جسديا، وهذا ما يفسر ما كتبه لك الطبيب من أدوية نفسية وليست عضوية، ولكن مع احترامي الكامل لاجتهاد هذا الطبيب الذي أراد مساعدتك، إلا أنه اجتهاد يفتقر لمعرفة حقيقة ما تعانيه؛ فسطورك تشير لوجود قلق نفسي مصحوب بمخاوف، ودرجة من الوساوس التي تخص التدخين، وطول القضيب، وربما العلاج نفسه، فدواء الديباكين تخصصه الأكبر لعلاج الصرع، ودواء اليكسوميل والسوليان أدوية تساعد في علاج القلق الناتج عن الصدمات، ولكن أحدهما في الأصل يعالج به الاضطرابات الذهانية.
لذا كفاك معاناة تتعمدها بعدم تواصلك الصحيح مع المتخصص، معاناتك يا أخي الكريم يمكن علاجها، ويمكنك العودة لحياتك السابقة عن طريق علاجات أكثر تأثيرا في القلق دون إدمان كما قد يحدث مع ليكسوميل...فتبدأ بالنوم، والتخلص من إحساس فراغ الصدر، وغيره مما قد يراه معالجك المتخصص..هيا يا أخي..لا تتأخر أكثر من هذا، فأنت تستحق حياة سوية.