04 أبريل 2019
زوجي مريض وابني يعاقر المسكرات
أنا ساكنة في الرياض.. لدي ولد وثلاث بنات، وزوجي مريض بفشل كلوي، صحته تتدهور يوما تلو الآخر، وابني الوحيد يتعاطي المسكر بشكل يومي لدرجة صرنا نخاف منه.. هو الكبير وعمره 23 سنة.. المشكلة مالي أنا وبناتي إلا هو
أهلا وسهلا بك أختي الكريمة،
أسأل الله العظيم أن يشفي زوجك، ويحفظه من كل سوء، والحقيقة أن الأعمار بيد الله؛ وهناك من يظل في حالة معاقرة مع اعتلال كليته بالخمس عشرة سنة، وهناك من لا يكمل عامه الأول، وهذه أول حقيقية تحتاجين لتصديقها، وتدبرها من داخلك حتى لا تعيشي حياة صعبة أكثر من صعوبتها.
اقــرأ أيضاً
أما الحقيقة الثانية فهي أن تفكيرك الدائم المستمر في تدهور حالة زوجك وغيابه رغم أنه لا يزال بينكم يجعلك تميتينه بداخلك كل يوم قبل موته؛ فهو الآن يحيا بينكم، ولا يزال معكم؛ واستحضار موته كل وقت يميتك ويميته ألف مرة كل يوم.. فأي حياة تلك؟
صديقتي استعيني بنضوجك وقرري أن تحيي معه الآن، ودعي ما ليس في يدك لمن يملك الأمر، ولقد خُلقنا كبشر نشعر بما يدور بداخل غيرنا من البشر حتى لو أظهر عكسه من الخارج؛ فزوجك يشعر بموته وموتك حتى مع عدم إخباره بذلك مباشرة، لذا قرار أن تحيي، وأن تري الواقع الآن بأن زوجك لا يزال بينكم سيصل إليه لو كان فعلا حقيقياً بداخلك.. فهل ستختارين هذا؟
أسأل الله العظيم أن يشفي زوجك، ويحفظه من كل سوء، والحقيقة أن الأعمار بيد الله؛ وهناك من يظل في حالة معاقرة مع اعتلال كليته بالخمس عشرة سنة، وهناك من لا يكمل عامه الأول، وهذه أول حقيقية تحتاجين لتصديقها، وتدبرها من داخلك حتى لا تعيشي حياة صعبة أكثر من صعوبتها.
أما الحقيقة الثانية فهي أن تفكيرك الدائم المستمر في تدهور حالة زوجك وغيابه رغم أنه لا يزال بينكم يجعلك تميتينه بداخلك كل يوم قبل موته؛ فهو الآن يحيا بينكم، ولا يزال معكم؛ واستحضار موته كل وقت يميتك ويميته ألف مرة كل يوم.. فأي حياة تلك؟
صديقتي استعيني بنضوجك وقرري أن تحيي معه الآن، ودعي ما ليس في يدك لمن يملك الأمر، ولقد خُلقنا كبشر نشعر بما يدور بداخل غيرنا من البشر حتى لو أظهر عكسه من الخارج؛ فزوجك يشعر بموته وموتك حتى مع عدم إخباره بذلك مباشرة، لذا قرار أن تحيي، وأن تري الواقع الآن بأن زوجك لا يزال بينكم سيصل إليه لو كان فعلا حقيقياً بداخلك.. فهل ستختارين هذا؟
أما ولدك فهو أمر آخر؛ يحتاج صدق شديد مع النفس لتعرفي ما الذي حدث معه وجعله يذهب للخمر كل يوم؟ ولن تحل مشكلته في لحظة، ولكن ابحثي عن شخص يحبه أو يقدره؛ ليحدثه عن اعتنائه بصحته أولا، وأنه يستحق أن يحيا حياة تريحه؛ ليبدأ بعدها مشوار التعافي من خلال علاج متخصص مع معالج نفسي للإدمان، ولا تخافي؛ فخوفك منه هو ما يجعله يكمل مسيرته الخاطئة، واستعيني في تلك الخطوة بكل من يمكنه مساعدتك ولا تخافي؛ فأنت تفعلين ذلك لأجله قبل أي شيء، وحين يخضع للعلاج الذي سيطول نسبيا، امنحي نفسك فرصة حقيقية لتتعرفي على ما جعله يصل إلى تلك الدرجة ومسؤوليتك فيها أنت ووالده، لتبدأ رحلة علاقة حقيقية معه.
لا تتخيلي أن ما أقوله أمر نظري، بل العكس تماما؛ فهو يحتاج لأمه، وأبيه في قرارة نفسه، ويحتاج لاحترامه لذاته، إلا إذا شخص الطبيب ابنك بأمر آخر.. وفقك الله.