أعاني من الخوف والقلق مع نوبات هلع بعد وفاة عمي
مرحبا، توفي عمي في حادث دراجة قبل شهر، وكانت وما زالت صدمة لي ولعائلتي. منذ وفاته وأنا أشعر بالخوف من فقدان شخص آخر وتفكيري في وفاة الآخرين القريبين مني كثير. مثال: إذا اتصلت بزوجي ولم يرد تصيبني حالة من الهلع والخوف ويذهب تفكيري إلى أن أصابه مكروه، وكذلك مع باقي أسرتي. بدأت أتخيل القبر كثيرا وكيف هي حياة عمي في القبر وماذا يحدث له الآن. كيف أتخطى هذا الشيء شكرا
عزيزتي؛
البقاء لله أولا ورحم الله عمكِ وغفر له، وبعد..
لا توجد طريقة محددة تصلح للجميع للتعامل مع الفقد ولا يوجد إصلاح سريع والوقت عامل مهم في تجاوز الحزن، وبالتالي يمكنك الاطلاع على تجارب الآخرين، لكن في النهاية ستكون لك طريقتك الخاصة في تجاوز الفقد. وما تمرين به هو نوبات من القلق مع نوبات ذعر وخوف متكررة، وهذا ما وصل إلي من وصفك للخوف الذي تحسينه. وقد يحدث في بعض الحالات التي نفقد بها عزيزاً أن نربط الموت بالرعب والذعر، فيبقى هذا الشعور ملازما لنا ونعيشه بصورة متكررة إذا لم نتعامل معه أو نتعلم طريقة التعامل السليمة معه.
سأطلب منك الآن خطوات تقومين بها لمدة شهر وإذا لم تجدي أي نتيجة أو فائدة، فهذا يعني أنكِ بحاجة شديدة للمتابعة مع طبيب نفسي:
- ما مفهومكِ للموت؟ الجواب سيوضح لك جذور الخوف الذي تعانين منه.
- التعاطي المباشر مع نوبة الذعر يكون بفهم ماهيتها، نوبات الذعر تتغذى على إعطائنا الأهمية له، تزداد كلما يزاد التوجس والخوف من قدومها.. وأعتقد أنك صرتِ تعرفينها، دعيني أسألك، على الرغم من أنها مزعجة ومقلقة لكن هل هي مؤذية؟ هل سببت لك أي خطر؟ بالتأكيد كلا. إذن دعينا نواجه أنفسنا ومخاوفنا بهذه الحقائق لنستطيع مواجهتها ومن ثم السيطرة عليها، واستعدي لها بهذا التفكير الجديد وذكري نفسك دائما بأنها ليست حقيقية، هي مخاوف لا أكثر.. طبقي هذه الخطوات كما اتفقنا وإذا وجدت أن الأمر أكبر من السيطرة عليه،، فلا تتأخري أبدا باستشارة الطبيب النفسي.
بارك الله فيك ووجهك للصواب..