أمي عمرها 47 سنة، قالت لي طبيبتها إنها مصابة بتكتل ألياف (طرية وليست عاصية) ناتج عن انسداد قنوات الحليب ومشاكل هرمونية و يجب أو من المستحسن استئصالها، وبعدها يحدد الطبيب الحاجة إلى علاج الكيميائي أم لا. هل هذا المرض هو سرطان وما هو الفرق بين الورم حميد و الخبيث، وهل يجب أن أقلق من عدم الشفاء :'(
الأخ محمد؛ أولاً يجب استئصال هذا الورم إذا كانت هناك درجة ما من الشك في طبيعته من خلال الأشعة والفحص الإكلينيكي، أما في حالة عدم وجود شك بدرجة كبيرة فيمكن متابعته فقط، ويقرر ذلك الطبيب المعالج.
بعد ذلك يمكن التأكّد من طبيعة الورم، إن كان حميداً أم سرطانياً، من خلال التحليل النسيجي (الباثولوجي) الذي يتم بعد استئصاله، ولا يمكن التأكد قبل ذلك التحليل. وفي حالة كون الورم سرطانياً، فأطمئنك أن نسب الشفاء التام في حالات سرطان الثدي عالية جداً، طالما لم ينتشر في مكان آخر خارج منطقة الثدي.
أما عن العلاج الكيميائي أو غيره من العلاجات المكملة بعد الجراحة، فلا يمكن تقريرها قبل استئصال الورم والتأكد من طبيعته، وإجراء الفحوصات الأخرى اللازمة للاطمئنان على بقية أجزاء الجسم. وبشكل عام، فإن هناك نسبة كبيرة من أورام الثدي تكون حميدة، والفرق بين الورم الحميد والورم السرطاني هو أن الورم الحميد لا ينتشر خارج المنطقة التي يظهر فيها، ولا يحتاج إلى أي علاج تكميلي بعد الجراحة.
ولكن هناك نسبة لا بأس بها من الأورام السرطانية التي لا تحتاج علاجاً تكميلياً أيضاً بعد الجراحة، وننصحك بمراجعة طبيب متخصص في جراحة الأورام لتقرير ضرورة إجراء الجراحة من عدمها، وبعد ذلك يمكن تقرير خطة العلاج والمتابعة. نتمنى لها تمام الشفاء والعافية.