05 فبراير 2018
تغيير المنظومة المعرفية للرهاب الاجتماعي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا طبيب اعاني من رهاب اجتماعي ف اعلي مستوياته، عايز خطوات عمليه ثابته آخد بيها لكي يتحسن الوضع بخلاف الادويه.. الموضوع ده معايا منذ 15عام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
الزميل العزيز/
وصلتني استشارتك ونمتن لك لمنحك ثقتك لنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
لا شك أن الرهاب الاجتماعي هو واحد من الاضطرابات النفسية التي تتسبب في حرج وضيق بالغ، وهو عبارة عن دائرة مفرغة من القلق من الظهور حيث يمكن رؤيتنا أو التعرّض للنقد ما يتسبب في المزيد من القلق، والعلاج الأمثل للقلق هو دمج العلاج الدوائي (مضادات القلق) مع العلاج النفسي.
وتشمل العلاجات النفسية ما يلي:
- الوعي بالنموذج المعرفي للقلق
1. المنظومة المعرفية هي منظومة التحكم والسيطرة، والرغبة في ضبط التوترات بالقدر النموذجي لضعف احتمال القدر الطبيعي من التوترات، والواقع أن الإفراط في محاولة ضبط التوترات لا ينتج سوى المزيد منها.
2. المعتقد الراسخ وهو اللافتات التي يضعها الشخص، ويعنون بها نفسه، مثال: أنا لست كفؤ، أنا أخرق، أنا غير مقبول.
3. التوجهات أو المعتقدات الوسيطة ومنها: ينبغي ألا أتعرض للنقد، ينبغي ألا أظهر بشكل واضح.
4. الأفكار التلقائية، وهي سيل من الأفكار الأوتوماتيكية التي تتسبب في موجات من المشاعر السلبية، والتي منها القلق الحاد، والتي بالتبعية تؤثر على جودة الأداء.
ومن شأن الخلل في المنظومة المعرفية والمعتقدات الراسخة أن يشوّش عملية معالجة المعلومات بتكبير أدلتها، وما يتوافق معها، وتهوين ما يعارضها أو تجاهله، وإسقاطه من خلال مجموعة من المغالطات المنطقية مثل التهويل (هذا اختبار بالغ الصعوبة ولن أجتازه)، والتعميم (لقد فشلت في محاولة فستفشل كل محاولاتي)، والنبوءة المحققة لذاتها وهي توقع النموذج الأسوأ واستبطانه وما يترتب عليه وقوعه، والتفكير المتطرف/ الحدي (إن لم أؤدِ بشكل مثالي فقد فشلت)، والتفكير الكارثي (سأسقط الطعام على نفسي، سأسقط من فوق المسرح).
ويساعد المعالج من خلال جداول رصد الأفكار والمغالطات، وهي عملية متبادلة يجتهد فيها العميل مع المعالج، لأن تغيير النموذج المعرفي يحتاج عملا باليوم والليل.
كذلك هناك تقنيات الاسترخاء المتحكم في المثير، فمن خلال التدريب على تخيل الموقف المسبب للقلق والتدريب على تقنيات الاسترخاء واليقظة، ومن خلال قيادة العالم الداخلي والتصالح مع الدرجات الطبيعية من التوترات يمكننا اجتياز المواقف الضاغطة خارجياً.
وهناك كذلك التعريض المتدرّج، من خلال التدريب على المواقف الضاغطة في رفقة آمنة (بروڤة) من واحد ثم مجموعة ثم أكثر بالتوازي مع تمارين الاسترخاء.
رجائي لك بالعافية والسلام.
اقرأ أيضاً:
نصائح عملية للسيطرة على الرهاب الاجتماعي
مريض الرهاب.. معاناة مستمرة (ملف)
وصلتني استشارتك ونمتن لك لمنحك ثقتك لنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
لا شك أن الرهاب الاجتماعي هو واحد من الاضطرابات النفسية التي تتسبب في حرج وضيق بالغ، وهو عبارة عن دائرة مفرغة من القلق من الظهور حيث يمكن رؤيتنا أو التعرّض للنقد ما يتسبب في المزيد من القلق، والعلاج الأمثل للقلق هو دمج العلاج الدوائي (مضادات القلق) مع العلاج النفسي.
وتشمل العلاجات النفسية ما يلي:
- الوعي بالنموذج المعرفي للقلق
1. المنظومة المعرفية هي منظومة التحكم والسيطرة، والرغبة في ضبط التوترات بالقدر النموذجي لضعف احتمال القدر الطبيعي من التوترات، والواقع أن الإفراط في محاولة ضبط التوترات لا ينتج سوى المزيد منها.
2. المعتقد الراسخ وهو اللافتات التي يضعها الشخص، ويعنون بها نفسه، مثال: أنا لست كفؤ، أنا أخرق، أنا غير مقبول.
3. التوجهات أو المعتقدات الوسيطة ومنها: ينبغي ألا أتعرض للنقد، ينبغي ألا أظهر بشكل واضح.
4. الأفكار التلقائية، وهي سيل من الأفكار الأوتوماتيكية التي تتسبب في موجات من المشاعر السلبية، والتي منها القلق الحاد، والتي بالتبعية تؤثر على جودة الأداء.
ومن شأن الخلل في المنظومة المعرفية والمعتقدات الراسخة أن يشوّش عملية معالجة المعلومات بتكبير أدلتها، وما يتوافق معها، وتهوين ما يعارضها أو تجاهله، وإسقاطه من خلال مجموعة من المغالطات المنطقية مثل التهويل (هذا اختبار بالغ الصعوبة ولن أجتازه)، والتعميم (لقد فشلت في محاولة فستفشل كل محاولاتي)، والنبوءة المحققة لذاتها وهي توقع النموذج الأسوأ واستبطانه وما يترتب عليه وقوعه، والتفكير المتطرف/ الحدي (إن لم أؤدِ بشكل مثالي فقد فشلت)، والتفكير الكارثي (سأسقط الطعام على نفسي، سأسقط من فوق المسرح).
ويساعد المعالج من خلال جداول رصد الأفكار والمغالطات، وهي عملية متبادلة يجتهد فيها العميل مع المعالج، لأن تغيير النموذج المعرفي يحتاج عملا باليوم والليل.
كذلك هناك تقنيات الاسترخاء المتحكم في المثير، فمن خلال التدريب على تخيل الموقف المسبب للقلق والتدريب على تقنيات الاسترخاء واليقظة، ومن خلال قيادة العالم الداخلي والتصالح مع الدرجات الطبيعية من التوترات يمكننا اجتياز المواقف الضاغطة خارجياً.
وهناك كذلك التعريض المتدرّج، من خلال التدريب على المواقف الضاغطة في رفقة آمنة (بروڤة) من واحد ثم مجموعة ثم أكثر بالتوازي مع تمارين الاسترخاء.
رجائي لك بالعافية والسلام.
اقرأ أيضاً:
نصائح عملية للسيطرة على الرهاب الاجتماعي
مريض الرهاب.. معاناة مستمرة (ملف)