تداخل المكملات الغذائية للغدة الدرقية والدوار وجرثومة المعدة
أعاني من جرثومة المعدة والتهابات حادة في المعدة والمريء واستخدمت علاجات بدون تحسن وحاليا أستخدم مكملات طبيعية وعلاجات طبيعية مثل عرق السوس والالوفيرا وفيتامبن دال 5 آلاف وحدة وفيتامين سي وزنك وأوميغا 3 وأيضا أستخدم من أجل الغدة الدرقية سيلينيوم وطحالب البحر. واكتشفت أخيرا أن عندي مرض منيير وكتب لي علاج بيتاسيرك هل أستطيع تناوله مع علاجاتي الأخرى أم يجب أن أتوقف عن العلاجات؟
الأخت الفاضلة؛
نتفق جميعا معك في كرهنا للعلاج الدوائي ونود لو أن جميع الأمراض تستجيب للعلاجات البديلة الطبيعية فهي قليلة الأعراض الجانبية، أقل في السعر وقريبة للقلب. لكن، ليس هذا هو الواقع، إذ إن معظم الأمراض تحتاج لعلاج دوائي بالإضافة إلى المكملات الطبيعية التي يوافق عليها الطبيب. أما ما تشتكين منه فهو:
- جرثومة المعدة.
- الغدة الدرقية (أتوقع كسل الغدة).
- مرض منيير.
وبإذن الله هذه الأمراض تتحسن بالعلاج المناسب وسنتناولها جميعا
أولا: جرثومة المعدة
الهيليكوباكتر بيلوري (Helicobacter pylori)، المعروفة أيضًا باسم الجرثومة الحلزونية أو جرثومة المعدة، هي بكتيريا شائعة ، إذ توجد في ما يقرب من نصف سكان العالم. وبالرغم من شيوعها فإن الغالبية العظمى من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض ولكن في وجود الأعراض فقد تتسبب في العديد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة، وبشكل أقل سرطان المعدة. وتصيب الجرثومة الأنسجة الواقية المبطنة فيسبب هذا التهابا مزمنا في جدران المعدة أو الاثني عشر لأنها تكون أكثر عرضة للتلف من حمض المعدة.
وليس من النادر أن يفشل العلاج فهناك نسبة تصل إلى %20 من المرضى لا يتم شفاؤهم بعد إكمال دورة العلاج الأولى، وأوصيك بمعاودة العلاج. هناك أكثر من بروتوكول للعلاج فعندما يفشل الأول يوصى عادة بنظام علاج ثانٍ، ثم المتابعة بإعادة الاختبار للتأكد من القضاء على العدوى عن طريق اختبار التنفس أو البراز. وتعتبر مقاومة المضادات الحيوية من أهم أسباب فشل العلاج وقد وجد العديد من الدراسات أن استئصال الجرثومة الحلزونية يكون أكثر نجاحا عند إجراء اختبار الحساسية (الفاعلية) للمضاد الحيوى قبل العلاج وهذا يسمح باختيار المضادات الحيوية وفقا لقابلية الكائن الحي.
ثانيا: علاج الغدة الدرقية
الغدة الدرقية من أهم غدد الجسم وتتحكم في العديد من العمليات الحيوية ولا بد من أن تكون قياسات الهرمونات (TSH-fT3-fT4) في حدود الطبيعي، أفضل الالتزام بالعلاج الهرموني مع ضبط الجرعات والمداومة على مراقبة وقياس الهرمون.
ثالثا: علاج مرض منيير Ménière's disease
مرض منيير هو اضطراب في التوازن يصيب الأذن الداخلية المسؤولة عن السمع والتوازن مسببا دوار وعدم اتزان وفي بعض الأحيان طنين في الأذن. مرض منيير مزمن ولا يوجد علاج نهائي له ولكن الأدوية تساعد في التحكم بالأعراض فتقلل الحساسية والدوخة ، أو تحسن الدورة الدموية في الأذن الداخلية وهذا هو الدواء الذي تتناولينه "بيتاسرك". إن تغيير النظام الغذائي قد يقلل جدا من الأعراض- يجب الامتناع عن الكافيين والشوكولاتة والملح كما أن الهدوء النفسي يخفف من شدة أعراض المرض.
ماذا عن تداخل العلاجات؟
- لا أنصح بعرق السوس إذ يتسبب بارتفاع ضغط الدم ، وقد يتسبب بزيادة أعراض مرض منيير، يمكن أن نعاود تناوله بعد تحسن الدوار مع متابعة حثيثة لضغط الدم، فإن تسبب بارتفاعه يجب أن تمتنعي عنه.
- طحالب البحر وأعشاب البحر عائلة كبيرة ومتنوعة لكل منها خصائصها لكن على وجه العموم قد تحتوي على الكثير من اليود زيادة عن الحد اليومي الموصى به آلاف المرات، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض قصور الغدة الدرقية لدى المرضى، خاصةً إذا لم يكن نقص اليود هو السبب الرئيسي لقصور الغدة الدرقية، وذلك يمكن أن يضر أكثر مما ينفع، كما قد تحتوي أعشاب البحر على الزرنيخ ، وهو معدن ثقيل سام.
- في ما عدا عرق السوس وطحالب البحر لا أرى مانعا من الأدوية البديلة مع استشارة الطبيب وعدم ترك العلاج الدوائي.
مع تمنياتي لك بالصحة والعافية.