11 يناير 2022
انخفاض قراءات الأوكسجين بعد الإصابة بكورونا
أصيب أبي البالغ من العمر 61 سنة بفيروس كورونا. هو الآن في المستشفى لليوم السابع بعدما عانى من انخفاض في الأكسجين. مع العلم أنه لا يعاني من أي شيء آخر (كل شيء جيد). نسبة الأكسجين في الدم الآن بعد 7 أيام تنفس اصطناعي تتراوح بين 83٪ حتى 86٪ بدون جهاز. و 90٪ حتى 92٪ مع وجود قناع الأكسجين.
هل من نصائح بارك الله فيكم؟
شفا الله والدك وعافاه من كل سوء، وبعد..
عادة ما يصيب كوفيد 19 الجهاز التنفسي، ولكن من أصعب أشكاله إصابته الرئتين، مسبباً عدوى شديدة والتهاباً فيهما. ومن آثار هذا الالتهاب، ضعف الرئة في القيام بوظيفتها في استخلاص الأوكسجين، وتخليص الجسم من غاز ثاني أوكسيد الكاربون، ما يسبّب نقص الأوكسجين في الدم.
اقــرأ أيضاً
والأوكسجين غاز ضروري للجسم للقيام بعملياته الحيوية. في الإنسان الطبيعي تكون نسبة الأوكسجين لديه أعلى من 94%، وتنخفض نوعاً ما لدى من يعانون من أمراض رئوية، مثل السدة الرئوية (خاصة مع التدخين)، فنقبل لهم معدلات أقل من 94%، حتى إنه قد تكون مقبولة لدى مرضى السدة الرئوية المزمنين معدلات ما بين 92-88%.
لكن مع التهاب الكوفيد، تجد الرئة صعوبة في توفير المعدلات المطلوبة في الدم، وهذا من أصعب تبعات عدوى الكوفيد، وأحد أخطر التحديات التي تواجه المرضى المصابين به. لذا، قد يلجأ الأطباء إلى وضع المرضى على أجهزة الأوكسجين العادية أو أجهزة التنفس الاصطناعي حسب الحالة، ووصول المريض إلى مرحلة التنفس الاصطناعي يُعَدّ علامة شديدة الخطورة، وقد تقلّ نسب النجاة نتيجة شدة المرض وتبعات التنفس الاصطناعي والأمراض المزمنة الأخرى التي يعاني منها المرضى، وخاصة كبار السن، وهذه حالات تحدث حتى في أكثر الدول تقدماً طبياً، لا في الدول النامية فقط.
اقــرأ أيضاً
أما بالنسبة إلى حالة الوالد، فمن الصعب الحكم عليها من سؤالك، ولكن لكونه ليس لديه أمراض أخرى مزمنة، فهذه علامة جيدة، كذلك إن سنه أقل من 65 سنة، وهذه أيضاً إشارة مطمئنة. عادةً، التعافي من الكوفيد قد يحتاج إلى بعض الوقت، وقد يمتد لأسابيع، والهدف من دخول المستشفى هو التأكد من أن معدلات الأوكسجين قد أصبحت فوق الـ 92%.
والبروتوكولات العلاجية الخاصة بالكوفيد أقرّت استخدام عقار الكورتيزون لمدة 10 أيام في حالة انخفاض معدل الأوكسجين لما وجدوا من تأثير فعال في تقليل التهاب الرئة وتحسين مستويات الأوكسجين وتقليل عدد الوفيات وسرعة تعافي المرضى.
اقــرأ أيضاً
وهناك أيضاً مشكلة أخرى قد يعاني منها الناجون من كوفيد، خاصة هؤلاء الذين أصيبوا بالتهاب شديد في الرئة، وهو تليُّف الرئة، ذلك أن التهاب الرئتين الشديد ينبه الجهاز المناعي لمهاجمة الفيروس داخل الخلايا، لكنه أيضاً يهاجم نسيج الرئة نفسه، مسبباً تليفاً في أنسجتها.
ولا يمكنك معرفة ذلك دون زيارة طبيب الصدر وعمل بعض الفحوصات التصويرية للرئة لمعرفة مدى تأثر الرئة ما بعد كوفيد. نصيحتنا هي الانتظار حتى يتحسن الوالد بالتدريج وترجع معدلات الأوكسوجين لديه للطبيعي، ومن ثم بعد خروجه بالسلامة عليكم زيارة طبيب الصدر والفحص الدقيق، ومن الممكن أيضاً زيارته بعد 6 أشهر أو سنة، خاصة إذا كان لا يزال هنالك أعراض تنفسية مثل النهجان وضيق التنفس وتسارعه أو الكحة المستمرة، مع وجود بصاق زائد على المعدلات الطبيعية.
تحياتنا وتمنياتنا للوالد بالشفاء العاجل، ودمتم بألف خير.
عادة ما يصيب كوفيد 19 الجهاز التنفسي، ولكن من أصعب أشكاله إصابته الرئتين، مسبباً عدوى شديدة والتهاباً فيهما. ومن آثار هذا الالتهاب، ضعف الرئة في القيام بوظيفتها في استخلاص الأوكسجين، وتخليص الجسم من غاز ثاني أوكسيد الكاربون، ما يسبّب نقص الأوكسجين في الدم.
والأوكسجين غاز ضروري للجسم للقيام بعملياته الحيوية. في الإنسان الطبيعي تكون نسبة الأوكسجين لديه أعلى من 94%، وتنخفض نوعاً ما لدى من يعانون من أمراض رئوية، مثل السدة الرئوية (خاصة مع التدخين)، فنقبل لهم معدلات أقل من 94%، حتى إنه قد تكون مقبولة لدى مرضى السدة الرئوية المزمنين معدلات ما بين 92-88%.
لكن مع التهاب الكوفيد، تجد الرئة صعوبة في توفير المعدلات المطلوبة في الدم، وهذا من أصعب تبعات عدوى الكوفيد، وأحد أخطر التحديات التي تواجه المرضى المصابين به. لذا، قد يلجأ الأطباء إلى وضع المرضى على أجهزة الأوكسجين العادية أو أجهزة التنفس الاصطناعي حسب الحالة، ووصول المريض إلى مرحلة التنفس الاصطناعي يُعَدّ علامة شديدة الخطورة، وقد تقلّ نسب النجاة نتيجة شدة المرض وتبعات التنفس الاصطناعي والأمراض المزمنة الأخرى التي يعاني منها المرضى، وخاصة كبار السن، وهذه حالات تحدث حتى في أكثر الدول تقدماً طبياً، لا في الدول النامية فقط.
أما بالنسبة إلى حالة الوالد، فمن الصعب الحكم عليها من سؤالك، ولكن لكونه ليس لديه أمراض أخرى مزمنة، فهذه علامة جيدة، كذلك إن سنه أقل من 65 سنة، وهذه أيضاً إشارة مطمئنة. عادةً، التعافي من الكوفيد قد يحتاج إلى بعض الوقت، وقد يمتد لأسابيع، والهدف من دخول المستشفى هو التأكد من أن معدلات الأوكسجين قد أصبحت فوق الـ 92%.
والبروتوكولات العلاجية الخاصة بالكوفيد أقرّت استخدام عقار الكورتيزون لمدة 10 أيام في حالة انخفاض معدل الأوكسجين لما وجدوا من تأثير فعال في تقليل التهاب الرئة وتحسين مستويات الأوكسجين وتقليل عدد الوفيات وسرعة تعافي المرضى.
وهناك أيضاً مشكلة أخرى قد يعاني منها الناجون من كوفيد، خاصة هؤلاء الذين أصيبوا بالتهاب شديد في الرئة، وهو تليُّف الرئة، ذلك أن التهاب الرئتين الشديد ينبه الجهاز المناعي لمهاجمة الفيروس داخل الخلايا، لكنه أيضاً يهاجم نسيج الرئة نفسه، مسبباً تليفاً في أنسجتها.
ولا يمكنك معرفة ذلك دون زيارة طبيب الصدر وعمل بعض الفحوصات التصويرية للرئة لمعرفة مدى تأثر الرئة ما بعد كوفيد. نصيحتنا هي الانتظار حتى يتحسن الوالد بالتدريج وترجع معدلات الأوكسوجين لديه للطبيعي، ومن ثم بعد خروجه بالسلامة عليكم زيارة طبيب الصدر والفحص الدقيق، ومن الممكن أيضاً زيارته بعد 6 أشهر أو سنة، خاصة إذا كان لا يزال هنالك أعراض تنفسية مثل النهجان وضيق التنفس وتسارعه أو الكحة المستمرة، مع وجود بصاق زائد على المعدلات الطبيعية.
تحياتنا وتمنياتنا للوالد بالشفاء العاجل، ودمتم بألف خير.