14 يونيو 2021
السلوك الجنسي المضطرب وتعدد العلاقات
سلام عليكم..أنا أعاني من اضطراب السلوك الجنسي وأنا عزباء ولدي علاقات على الفيسبوك للخوض في هذه الأحاديث.كيف يمكنني التوقف؟.. قمت باستشارة طبيب نفسي لكنه استغلني للخوض في نفس الحديث وفقدت الثقة في الطبيب النفسي. ما الذي علي فعله؟
عزيزتي؛
السلوك الجنسي المضطرب وتعدد العلاقات والاستمرار بها رغم معرفة الشخص بعدم صحة هذا الأمر ورغبته الواضحة بترك هذه العلاقات، عادة تكون لها جذور. وقد يرى المشاهد للصورة من الخارج أن العلاقات الجنسية المتعددة للمرأة تحمل نفس الجذور ونفس المضمون عند الرجال، لكن هذا الأمر ليس صحيحا من وجهة نظر المختصين النفسيين، فالنساء يلجأن إلى تعدد العلاقات ليس للمتعة وليس لرغبة في صيد الاهتمام والشعور بالنشوة اللحظية من وقوع الطريدة في حباله، ولكنهن يسعين لملء فراغ واحتياج عاطفي بهذه الصورة غير السليمة.
اقــرأ أيضاً
بالمعتاد هناك منبع لهذا الاحتياج العاطفي، وأكيد جذر هذا المنبع هو ما يسبب هذا التجويف والثقب الدودي الذي لا يمتلئ مهما حاولتِ ملأه بالعلاقات الجنسية والعاطفية المتكررة. وقد يكون هذا المنبع في مرحلة عمرية سابقة، كأن يكون في الطفولة أو المراهقة، قد يكون علاقات أسرية وعلاقات في محيطك الاجتماعي تعاني من التخلخل والاضطراب، وقد يكون صدمة عاطفية سابقة في عمر مبكر نتج منها جرح للكرامة وللنفس وهنا تحاولين إصلاح هذا الشرخ بإثبات أنك قادرة على تكوين العلاقات بكل بساطة.
السلوك الجنسي المضطرب وتعدد العلاقات والاستمرار بها رغم معرفة الشخص بعدم صحة هذا الأمر ورغبته الواضحة بترك هذه العلاقات، عادة تكون لها جذور. وقد يرى المشاهد للصورة من الخارج أن العلاقات الجنسية المتعددة للمرأة تحمل نفس الجذور ونفس المضمون عند الرجال، لكن هذا الأمر ليس صحيحا من وجهة نظر المختصين النفسيين، فالنساء يلجأن إلى تعدد العلاقات ليس للمتعة وليس لرغبة في صيد الاهتمام والشعور بالنشوة اللحظية من وقوع الطريدة في حباله، ولكنهن يسعين لملء فراغ واحتياج عاطفي بهذه الصورة غير السليمة.
بالمعتاد هناك منبع لهذا الاحتياج العاطفي، وأكيد جذر هذا المنبع هو ما يسبب هذا التجويف والثقب الدودي الذي لا يمتلئ مهما حاولتِ ملأه بالعلاقات الجنسية والعاطفية المتكررة. وقد يكون هذا المنبع في مرحلة عمرية سابقة، كأن يكون في الطفولة أو المراهقة، قد يكون علاقات أسرية وعلاقات في محيطك الاجتماعي تعاني من التخلخل والاضطراب، وقد يكون صدمة عاطفية سابقة في عمر مبكر نتج منها جرح للكرامة وللنفس وهنا تحاولين إصلاح هذا الشرخ بإثبات أنك قادرة على تكوين العلاقات بكل بساطة.
عزيزتي، التعاطي مع الحاضر يكون بفتح باب الماضي وحل خيوطه المتشابكة لكي يتسنى لك فهم الحاضر ومن ثم رسم مستقبل واضح بدون هذه الطرق من أذية الذات. والحل يكون باستشارة مختص نفسي في أقرب وقت للوقوف على الأسباب الحقيقية ووضع خطة علاجية واضحة و ممنهجة.
لكن، هذه المرة لنختر مختصة نفسية، ليس لأنني أشك في أن تتكرر التجربة السلبية السابقة مع الطبيب النفسي، ولكن لأن بداية العلاج تكون باختيار الشخص المناسب لتقديم المساعدة وأكيد بالابتعاد عن المثيرات والمهيجات لحالتك، لذلك فإن اختيار مختصة نفسية بدلا من مختص نفسي سيساعدك في الوصول إلى الحل المناسب.
بارك الله فيكم وأنا متأكدة أنك ستجدين السبيل السليم طالما أنك شخصتِ الخطأ وسعيتِ وما زلتِ تسعين في سبل تصحيحه.