اضطراب القولون العصبي.. ما هي إجراءات تخفيف الألم؟
أنا مريض قولون عصبي وعند أخذ أدوية مثل ليبركس يقل الألم، ولكن لدي ألم في البطن، عملت تحاليل دم وجرثومة معدة كانت سليمة، وقام الطبيب بالكشف بأشعة التلفاز وكان كل شيء سليما، ولكن عندما آكل مثل زبادي التي تحتوي على بكتيريا نافعة أشعر بالألم مرة أخرى في البطن، ما السبب في الألم؟ وهل يوجد تحاليل أخرى أحتاجها؟
الأخ الفاضل؛ اضطراب القولون العصبي من الأمراض المزمنة، والتي قد تكون أعراضها مختلفة من شخص لآخر، وعادة تكون الفحوص سليمة على الأغلب، ولكن هذا الشيء لا يمنع من إجراء بعض الاختبارات الآتية: فحص الكشف عن حساسية الحنطة, stool for calprotectin, صورة الدم الكاملة, تحليل البصمة الغذائية، وهو تحليل يُستخدم للكشف عن 216 نوعًا من الطعام، تُسبب عدم التحمل الغذائي، أي اضطراب وتهيج الجسم تجاه بعض الأطعمة على مدى زمني أطول من أعراض الحساسية العادية. وتشمل أعراض عدم التحمل الغذائي: الصداع النصفي، الإمساك أو الإسهال، مشكلات الهضم، الإرهاق والتعب، آلام الجسم والمفاصل.
أسباب اضطراب القولون العصبي
%50 تقريبًا ممن يعانون من اضطراب القولون العصبي يعانون أيضًا من الضغوط النفسية، و10% يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وتتوزع بقية الأسباب ما بين:
- الوراثة.
- الأدوية.
- حساسية الغذاء.
- الالتهابات.
- العمليات الجراحية.
- وكثيرًا لا نجد لها سببًا واضحًا.
متلازمة القولون العصبي (IBS) المعروفة عند كثيرين باسم القولون العصبي هي ما نستطيع أن نسميه مرض العصر، ويرتبط بنمط الحياة وحتى في نوعية طعامه.
اضطراب القولون العصبي والحميات الطبية
هناك عدة حميات قد يكون لها أثر طيب في تخفيف الأعراض، ولكنها حميات طبية علاجية لا بد من أن تكون تحت إشراف طبي متخصص، كما لا تستخدم مجتمعة، بل كل واحدة على حدة، حتى نصل إلى أنجح طريقة، والتي تختلف من شخص لآخر.
-
حمية الإقصاء
هي طريقة لتحديد الأطعمة التي يمكن للمريض أن يستهلكها دون حدوث أعراض، وتساعد الطبيب في تحديد حساسية الطعام، أو عدم تحمل الطعام، وتختلف مدة الإقصاء لكل مغذِ من أسبوعين إلى شهرين، وننتظر لتحديد ما إذا كانت الأعراض ستختفي خلال تلك الفترة الزمنية أم لا.
-
حمية الأغذية القليلة التحسس
وُجد بالتجربة أن هناك أغذية لا تسبب حساسية لدى أغلب المرضى، مثل:
- لحم الضأن، ومعظم اللحوم باستثناء الدجاج ولحم العجل.
- الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي والقرنبيط والجزر والبازلاء.
- والزيتون وزيت الزيتون.
- والبطاطس والأرز.
- بعض الفواكه مثل التفاح والموز أو الكمثرى.
استمر في هذه الأطعمة لمدة أسبوعين على الأقل أو حتى تتحسن الأعراض.
-
الحمية الخالية من الجلوتين
يتأثر بعض المرضى بالجلوتين حتى بدون إصابتهم بالسيلياك، وقد يصف الطبيب حمية خالية من الجلوتين، وهو البروتين الموجود في القمح والشعير ومنتجاتهما، حتى تتحسن الأعراض.
-
نظام Low FODMAP الغذائي
يعتمد هذا النظام على تجنب الكربوهيدرات الصعبة الهضم، والتي قد ترهق القولون وبالتالي تزيد الأعراض، وتسمى هذه الكربوهيدرات فودماب.
أمثلة للأطعمة التي ينبغي تجنبها في هذا النظام:
- من الفاكهة: تجنب التفاح والمشمش والمانجو والكمثرى والبرقوق والبطيخ وعصائر تلك الفاكهة والمجفف منها.
- من الخضراوات: تجنب الفول والبازلاء والكرنب والخرشوف والهليون والقرنبيط والثوم والبصل والعدس والمشروم.
- تجنب الألبان ومنتجاتها.
- منتجات القمح والشعير.
- العسل والأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة العالي الفركتوز.
- المُحلّيات الصناعية، مثل السوربيتول والمانيتول والمالتيتول، وكل ما ينتهي بحرفَي "و ل".
ينبغي الالتزام بالنظام لبضعة أسابيع، فإذا تحسنت الأعراض يقوم الطبيب بإضافة الأصناف مرة أخرى ببطء.
كلمة أخيرة
ننصحك بمتابعة الأمر مع طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي لإجراء الاختبارات اللازمة، ودمت بخير وسلام.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك