23 نوفمبر 2016
اختزلت نفسي في الدراسة.. فتمردت علي
السلام عليكم؛
أنا طول عمري متفوقة في دراستي، وأعرف ما أريد، وماذا أعمل ومنظمة في كل حاجة.
الكتاب والمذاكرة كانوا حاجة كبيرة عندي، وأكثر حاجة بترضيني وتسعدني، كان المصدر الحقيقي لثقتي بنفسي لحد الثالث ثانوي أصبت بحالة توهان، وأصبحت غير قادرة على المذاكرة حتى الآن رغم أني في سنة رابعة في الكلية.
عزيزتي ياس؛
رسالتك مؤلمة جداً، لقد عشتِ فترة طويلة من عمركِ تساوي نفسكِ بدرجاتكِ ومجموعكِ، وعشت سنوات وسنوات تستمدين ثقتك بنفسكِ واعتزازكِ بها من الكتاب والمذاكرة، واختزلت نفسك لمجموعة من نتائج الامتحانات حتى حانت لحظة الكشف التي يمر بها معظمنا في سنوات المراهقة، والتي نعيد فيها ترتيب ملفات حياتنا وأولوياتها، وهنا بدأت نفسك تتمرد عليكِ وتطلب منك بأسلوب خفي أن تكفي عن اختزال نفسك في كتب ومذاكرة وامتحانات.
نفسك قررت أن تخبرك أنك أكبر من كل ذلك، وأن وجودك وإحساسك بذاتك وزهوك وفخرك بها لا يجب أن يتوقف عند حيز التحصيل والنتائج، نفسك قررت أن تعزل جانباً كل ما اختزلتيها فيه.
أعيدي اكتشاف نفسك من فضلكِ، وصدقي أنها تستحق الحب والزهو والافتخار لمجرد أنها موجودة، وصدقي هذا بكل خلية في جسدك، وقتها ووقتها فقط ستستعيدين علاقتك بالكلية والكتب، ولكن هذه المرة بشكل مختلف، وبأولويات مختلفة أيضاً.
نفسك قررت أن تخبرك أنك أكبر من كل ذلك، وأن وجودك وإحساسك بذاتك وزهوك وفخرك بها لا يجب أن يتوقف عند حيز التحصيل والنتائج، نفسك قررت أن تعزل جانباً كل ما اختزلتيها فيه.
أعيدي اكتشاف نفسك من فضلكِ، وصدقي أنها تستحق الحب والزهو والافتخار لمجرد أنها موجودة، وصدقي هذا بكل خلية في جسدك، وقتها ووقتها فقط ستستعيدين علاقتك بالكلية والكتب، ولكن هذه المرة بشكل مختلف، وبأولويات مختلفة أيضاً.
دعواتي لكِ.
اقرأي أيضاً:
خدعة الثقة بالنفس
فقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص