إمساك مزمن وتجشوء وآلام بعد تناول منتجات الألبان
منذ 3 سنوات أعاني من إمساك مزمن مع تجشوء ألم في المعدة عند الجوع بعد أكل الصويا وغازات في الأمعاء بعد أكل الموز ومنتجات الألبان التمر وبعض اللحوم والزيوت والعسل والموز، لدي طفح جلدي على الظهر حساسية طعام لا أعرف ما هي؟ وجيوب أنفية مع مخاط حاليا، ابتعدت عن أكل الجلوتين لأن بعض الأعراض مشابهة لحساسية السيلياك، وحديثا لدي كرات صفراء براز، فما السبب؟
الأخ الكريم؛
من الواضح أنك تعاني من أعراض سوء الهضم، وكذلك لديك أعراض سوء امتصاص للطعام وحساسية. طبعًا من الصعب الجزم بالتشخيص دون فحوصات معملية وتصويرية وكذلك فحص اكلينيكي. ولكننا يمكننا سرد بعض التشخيصات المحتملة من مجمل ما قلت.
الغازات الزائدة وألم البطن والكرات الصفراء في البراز قد يكون ناتجا عن سوء هضم نتيجة التهاب بالبنكرياس، مما يؤدي إلى اخلال بوظائفه في إفراز الأنزيمات الهاضمة، خاصة البروتين وكربوهيدرات والبروتين. أعراض ألم البطن مع غازات الصدر من المحتمل حدوث فتق حجابي أي وجود جزء صغير من أعلى المعدة داخل التجويف الصدري.
وكما قلت لا يمكننا استبعاد حساسية الجلوتين أو حساسية الموز أو حساسية الألبان، ولكل منها تحاليل مختلفة. وكذلك وجود أعراض مثل الجيوب الأنفية وطفح جلدي... إلخ قد يشي بوجود حساسية عامة لديك. عادة في حالة حساسية الجلوتين إما أننا نفعل كما فعلت وننصح بأكل الطعام الخالي من الجلوتين، ونرى إذا ما كان هناك أي تحسن، فهذا يرجح غالبًا أن هناك مرض سيلياك، وكذلك في حساسية الألبان.
ولكن إذا أردنا تشخيص مرض سيلياك وحتى نكون متأكدين بنسبة كبيرة من وجوده فننصح المريض بالعودة للطعام الجلوتين لمدة 6 أسابيع ومن ثم نقوم بالفحوصات المعملية، ومن ثم ننصح المريض بالامتناع عن الطعام الغني بالجلوتين مرة أخرى (هذا في حالة احتياجنا لتأكيد وجود مرض سيلياك). وننصحك بالتقليل من تناول الأطعمة الغازية مثل البصل والثوم والقرنبيط والكرنب بالإضافة للمشروبات الغازية، عالأقل حتى نعرف ما التشخيص الصحيح. وكذلك ننصحك بأخذ حبة فيتامينات متنوعة يوميًا لتعويض نقص امتصاص الفيتامينات الوارد حدوثه، والذي قد يؤدي لظهور أعراض نقص بعض الفيتامينات خاصة فيتامينات "ب" المركب، الفوليك أسيد، فيتامين "أ"، "ج"، "د"، "ك" بالإضافة للحديد وغيره من الأملاح الضرورية للجسم.
بالطبع لدي أسئلة كثيرة عن التاريخ المرضي للعائلة وبعض الأسئلة للتاريخ المرضي وعن الأعراض ولكن لا مجال لسؤالها الآن، فننصح بزيارة طبيب الجهاز الهضمي الباطني في أقرب فرصة لعمل الفحوصات اللازمة وترتيب خطة علاجية.